الحرب الأهلية السريلانكية كانت صراعًا مسلحًا في جزيرة سريلانكا، بدأت في 23 يوليو 1983، وكانت تمثل تمردًا ضد الحكومة من قبل مجموعة تعرف باسم “نمور تحرير إيلام تاميل .
خلفية الحرب
– دارت العديد من المصاعب حول الشعب السريلانكي ، و كانت على رأس هذه المصاعب مقتل عدد كبير من القتلى و بعض الأحداث الاقتصادية السيئة ، فضلا عن الحقد السياسي الواضح بين السنهالية و التاميلية ، و يعود هذا النزاع إلى الحكم البريطاني الاستعماري ، في الوقت الذي عرفت فيه سريلانكا باسم سيلان .
– في البداية كان التوتر بين المجموعتين توتر قليل ، و كان على أساس عرقي ، و بدأ الصراع يحتد بعد تعيين أحد التاميليين المعروف باسم بونامبالام أروناشالام ممثلا للسنهاليين في المجلس التشريعي ، بعد ذلك اتحدت الأغلبية السنهالية مع المنظمات السنهالية بغرض تشكيل المؤتمر الوطني السيلاني ، و كان ذلك بداية الصراع بين التاميليين و السنهاليين .
– في عام 1948 تم إصدار قانون من البرلمان السيلاني، وزاد هذا القانون من حدة الصراع العرقي بين التاميليين والحكومة، حيث تم اعتبار التاميليين بلا جنسية. في عام 1965، تم اعتماد اللغة السنهالية بدلا من الإنجليزية كلغة رسمية للبلاد، وذلك بهدف تهميش التاميليين. ومن هنا بدأت الصراعات المسلحة، وحدثت العديد من الأحداث الهامة حتى اندلاع الحرب الأهلية .
الحرب الأهلية
شهدت سريلانكا صراعًا سياسيًا بين الشباب التاميليين تحت قيادة مستقلة، وقامت الحكومة بسحق هذه الجماعات، وكانت جماعة نمور التاميل واحدة من أبرز المجموعات التي تحركت في هذا الوقت، والتي عرفت باسم نمور تحرير إيلام تاميل، وقامت بشن هجمات على بعض رجال الشرطة .
في البداية، بدأوا بفتح حوار مع الحكومة، ولكن في عام 1981، قام الحزب الحاكم بحرق مكتبة جافنا وتدمير بعض الوثائق التاريخية، وهذا الحدث كان نقطة تحول في إقناع الشعب التاميلي بالثورة ضد الحكومة .
نمور التاميل قامت بعمليات اغتيال في البداية، وكان الحزب يواجه هذه الأعمال بالقوة، وشهدت العديد من الأحداث التي انتهت بمقتل ضابط و12 جنديا .
ثم دارت العديد من المذابح في عدة أماكن مختلفة في العاصمة كولومبو، وتم بالفعل قتل عدد وصل إلى 3000 تاميلي .
بدأ نمور التاميل بالرد على الحكومة، وكانت مجزرة مزرعة كينت ومزرعة دولار من بين أشهر هجماتهم .
بعد ذلك، بدأت محادثات السلام بين الحكومة والتاميليين في عام 1985، ولكن تلك المحادثات فشلت واستمرت الحرب بعدها. قامت الحكومة بإطلاق النار على عدد كبير من التاميليين في عملية تعرف بـ `عملية التحرير`، وكانت هجمات ناجحة أسفرت عن مقتل العديد من الأشخاص. ردا على تلك الهجمات، قام التاميليون بالرد وقتلوا أكثر من 40 جنديا .
التدخل الهندي
بعد كل هذه الأحداث، دخلت الهند في قلب النزاع، وذلك نتيجة للرغبة في تحويل الهند لتصبح قوة إقليمية. تم دعم الحكومة المركزية والحكومة الهندية بعدة طرق، وقدمت الحكومة الهندية الدعم المالي والأسلحة للتاميليين، بالإضافة إلى إرسال العديد من المواد الغذائية للمحاصرين منهم. وبعد ذلك، جرت العديد من المفاوضات بين الجانب الهندي والسريلانكي، وقدمت الحكومة السريلانكية العديد من التنازلات لصالح التاميليين. تم اعتبار اللغة التاميلية لغة رسمية، وتم تعديل عدد من النصوص في القانون السريلانكي. علاوة على ذلك، تم تعديل عدد كبير من قوانين الدستور السريلانكي بهدف إرضاء التاميليين .