تحتوي مدينة فيينا على أجمل المعالم السياحية و الطبيعية التي يمكن زيارتها و مشاهدتها حيث من أجمل هذه المناطق هي الحديقة النباتية الخلابة الموجودة حيث أنها تحتوي على العديد من أنواع النباتات المختلفة النادرة منها و الشائعة بالإضافة إلى الأشجار المختلفة و الخلابة و التي تسكنها بعض الطيور و الفراشات الجميلة أيضا و تعتبر مدينة فيين هي العاصمة الرئيسية لدولة النمسا كما أنها أيضا تعتبر من أضخم المدن السياحية في الدولة النمساوية , و من الجدير بالذكر أيضا أن هذه المدينة الرائعة كان يطلق عليها باللغة اللاتينية القديمة اسم فيندو بونا و التي كانت تعني باللغة العربية اسم الهواء الجميل , أما الآن قد تغير اسمها و قد تم إطلاق عليها اسم فيينا , كما أنها تأتي في المركز العاشر في قائمة أكبر مدينة في الإتحاد الأوربي من حيث عدد السكان , كما أنها قد حصلت على لقب أفضل مدينة في العالم وفقا لمعايير جودة المعيشة بها وكان ذلك في عام 2009 ميلادي و كان ذلك حسب التقارير التي أصدرت من مؤسسة ميرسر للمرة الثانية , و تعتبر مدينة فيينا من أشهر المراكز العلمية الخاصة في التعليم و الأدب و الموسيقى , و من الجدير بالذكر أيضا أن مدينة فيينا قد فقدت مركزها السياحي و أهميتها مع انهيار الإمبراطورية النمساوية المجرية و التي كانت في الفترة ما بعد الحرب العالمية الأولى في عام 1918 الميلادي , و لكنها بعد الحرب العالمة الثانية عادت بقوة لتنافس من جديد دول أوروبا على الجمال و الرقي و من أجمل مزايا و معالم الجمال بها هى الحديقة النباتية التي سوف نتحدث عنها اليوم ,,
من الجدير بالذكر أيضا أن الحديقة النباتية الجميلة في مدينة فيينا تديرها جامعة فيينا وتقع داخل المدينة. تستخدم لإجراء العديد من التجارب والاستكشافات والاختراعات المتعلقة بالنباتات والدراسات العلمية. ووفقا للدراسات، تبلغ مساحة الأرض في هذه الحديقة حوالي ثمانية هكتارات تقريبا. تم تصميمها لتشبه حديقة بيلفيدر الشهيرة، التي تعتبر واحدة من أشهر وأهم حدائق النباتات في فيينا وفي جميع أنحاء النمسا .
ومن المهم أيضا أن نذكر أن حديقة النباتات هذه تعود تأسيسها إلى منتصف الخمسينيات من القرن الثامن عشر، تحديدا في عام 1754 ميلادي. كانت هذه الفترة توافق فترة الإمبراطورية النمساوية، وقد أصدرت الإمبراطورة ماريا تيريزا أمرا بتأسيس هذه الحديقة النباتية بالتعاون مع العالم العظيم والمشهور السيد نيكولاس فون جاكوين. لقد عملوا معا على إنشاء واحدة من أجمل المعالم الحضارية والسياحية التي تجمع بين العديد من أنواع النباتات المرتبطة بدراسة واستكشاف علم النباتات. استمرت هذه الحديقة في هذا المكان الرائع حتى بداية القرن الماضي، تحديدا في عام 1905 ميلادي، عندما تعرضت للدمار والتضرر الكامل بسبب أحداث الحرب العالمية الأولى التي اندلعت في العديد من دول وسط أوروبا. تعرضت المعالم السياحية الرئيسية في كل دولة للهجوم والتدمير، وكانت الحديقة النباتية واحدة من هذه المعالم السياحية الهامة في ذلك الوقت. بالإضافة إلى ذلك، تم تدمير معظم المنازل المحمية في المدينة أيضا .
و لكنه في هذا اليوم قد تم افتتاحها مرة أخرى بعد أن قامت الحكومة النمساوية بإعادة تجديدها و ترميمها لكي تصبح مرة أخرى من أهم المعالم السياحية و التاريخية و الحضارية التي توجد في مدينة فيينا كما أنها تعتبر أيضا مركز علمي طبيعي مميز و الذي ينتمي للجامعة الفيينية , و من الجدير بالذكر أيضا أن هذه الحديقة الخلابة تحتوي على حوالي أكثر من تسعة آلاف نوع مختلف من انواع النباتات و التي من أهمها النباتات الاستوائية و النباتات الخشبية بالإضافة إلى وجود العديد من البيوت البلاستيكية التي تستخدم في الزراعة و التي يصل مساحة هذه البيوت إلى مساحة حوالي أكثر من ألف و خمسة مائة متر مربع تقريبا , و يمكن الدخول بها مجانا دون مقابل تقديرا للعلم و المعرفة .