رواية آنا كارينا هي واحدة من أهم روايات الأدب الروسي، وقد وصفها الكاتب الكبير (دوستويفسكي) بأنها رواية لا يمكن مقارنتها بأي عمل أدبي آخر، وتم نشر النسخة الأولى من الرواية (ليو تولستوي) في القرن التاسع عشر، وقد تمت ترجمتها إلى معظم لغات العالم، وحققت شهرة وانتشارا واسعا بمجرد صدورها .
ويصف الكاتب خلال روايته المشاعر الداخلية للمرأة التي تزوجت وهي صغيرة برجل كبير في السن ، فنشأة وتكونت مشاعرها تحت تأثير مجتمع انتهك حقها في اختيار شريك الحياة ، وعلى الرغم من ان وصف مشاعر المرأة بشل عام من اصعب الاشياء التي من الممكن أن يقوم بها أي شخص ، إلا أن الكاتب الروسي ( ليو تولستوي ) صنع ذلك ببراعة كبيرة .
حول رواية ( آنا كارنينا )
تدور أحداث الرواية حول الحياة الممزوجة بين الحب والصراع التي تعيشها بطل الرواية آنا كارنينا ، هذه الفتاة بارعة الجمال حيث يصفها الكاتب بأن جمالها كان يأسر قلوب كل من يراها ، وكانت كارنينا متزوجة وزير كبير في روسيا كان يدعى ( إليكسي كارنين) وكان زوجها رجل مسن يكبرها بعدد كبير من السنوات ، ولا يهتم بها إطلاقاً بل كان اهتمامه الأول والأخير بعمله ومنصبه .
وفي خلال أحد الحفلات الاجتماعية الكبيرة ، التقت كارنينا بأحد ضباط الجيش ، وكان شاب وسيم يدعى ( إليكسي فرونسكي )وتنشأ بينهم قصة حب من النظرة الأولى ، وتمر العلاقة بينهم بالكثير من التطورات حتى ينتهي الأمر بأن تترك كارنينا زوجها والعائلة الارستقراطية التي تعيش بها ، وتذهب مع عشيقها وتهرب معه إلى مكان بعيد ، وتلد منه طفل غير شرعي .
وعلى الرغم من كل المخاطر والخسائر التي حدثت لكارنينا، إلا أن أحداث الرواية تنقلب تمامًا عندما يكشف الكاتب عن ظهور فتاة أخرى في حياة حبيبها، الذي ضحت بحياتها وأسرتها من أجله، وتنتهي الأمور في النهاية بقرار كارنينا بالانتحار .
نبذة عن الكاتب ليو تولستوي
يعد الكاتب ليو تولستوي احد أهم الأسماء التي جاءت في تاريخ الأدب الروسي ، ولد الكاتب عام 1910 ، وعرف عن تولستوي بأنه واحد من الفلاسفة الكبار ، وأيضاً اشتهرت أعماله الأدبية وتم ترجمتها إلى كل لغات العالم تقريباً ، كما تحول العديد من هذه الأعمال إلى أفلام سينمائية وعروض مسرحية.
وضع ليو تولستوي الحجر الأول في فلسفته الأخلاقية التي تأثر بها المهاتما غاندي ومارتن لوثر كينج أيضا.
مقتطفات من الرواية
يمكن للإنسان أن ينقذ شخصًا لا يرغب في الموت، ولكن إذا فسدت طبائع الشخص حتى أصبح يروج للموت وينظر إليه كنجاة، فماذا يمكن أن يفعل الإنسان؟
يُعَد حسن الحظ أنه سيأتي يوم القيامة، حيث سنواجه الذي يعلم كل شيء، ونفهم جميع ما حدث.
: “الإنسان هو الذي يرى الأشياء بما يريد، فالأشياء تبدو جميلة أو قبيحة تبعاً لوجهة نظره. وهذا يعني أن الجمال ليس موجوداً خارج الإنسان، وإنما الجمال الحقيقي هو الذي يتجلى من داخل الروح الإنسانية
الأهداف التي تؤدي إلى شن الحروب لا تستحق التضحية التي يتم إنفاقها في سبيلها.
لقد أحببت جمالك منذ زمن، ولكنني للتو بدأت أن أحب الأبدية والخلود فيك، قلبك، روحك… يمكن للشخص أن يكتشف الجمال ويقع في حبه في ساعة واحدة، ويستمر حبه بنفس السرعة، ولكن عندما يتعلق الأمر بالروح، يجب أن أتعلم أولا كيف أعرفها. صدقني، لا شيء يعطى في هذه الأرض دون جهد، حتى الحب، الذي هو أجمل المشاعر الطبيعية.
اعلم أن الطريقة الوحيدة للنجاة من الناس هي أن تخفي جروحك الدامية عنهم.
يتم الكشف عن الحقيقة عن طريق الحب، وإذا فُقد الحب، فإننا نفقد الطريق الوحيد لمعرفة الحقيقة.
تم ابتكار الاحترام لملء الفراغ الذي خلفه الحب، والذي كان من المفترض أن يملأه.
يجب عليكِ النهوض من فراشكِ في وقت مبكر وتقولي لنفسكِ عندما تستيقظين `أنا بخير، أنا قوية وسعيدة`.
الملكية هي السبب وراء استغلال الإنسان للإنسان وانتشار الظلم والتمييز في المجتمع، حيث تمتلك طبقة الإقطاعيين كل أراضي روسيا، ويتألف معظم الشعب من الفلاحين الذين لا يمتلكون شيئًا تقريبًا، فأين العدل في ذلك؟.