الحارس الأسباني دي خيا في سطور المرسال
تأتي في أوقات كثيرة في تواريخ كرة القدم وتكون في فترة من هذه الفترة كثير من اللاعبين المميزين ليس بشرط أن يكون هؤلاء اللاعبين في فريق واحد أو بلد واحد ولكن قد يكون أسماء لامعة في مجال كرة القدم على مستوى أكثر من نادي أو أكثر من منتخب حول العالم ولكن هذه الظاهرة بدأت في الوضوح من خلال جيل الثمانينات تقريبا وأمتد هذا إلى الآن فقبل ذلك كان يقال هذا زمان بوشكاش أو بيليه أو ماردونا وهكذا، ولكن حاليا نجد أن هذا الزمان أكثر من لاعب كريستيانو وميسي وأنيستا وكثير من اللاعبين، هكذا الحال في كرة القدم العالمية عندما نتحدث عن الأفضل حول العالم بين الحراس فلا نعرف من الأفضل في العالم هل هو الحارس الإيطالي بوفون أم الألماني مانويل نوير أم الأسباني دافيد دي خيا فهؤلاء أفضل الحراس على مستوى العالم في الفترة الحالية وتحدثنا من قبل عن الحارس المخضرم الإيطالي جانلويجي بوفون فسنتحدث بتفصيل عن الحارس الأسباني دافيد دي خيا حارس مرمى مانشستر يونايتد والذي يصنف ضمن أفضل حراس المرمى حول العالم، دي خيا دائما ما يكون مصدر أحداث الصحافة والإعلام أثناء فترة الانتقالات وتوجد توقعات بانتقاله لهذا النادي أو ذاك، لذا دعونا نتعرف على مزيد من المعلومات عن هذا اللاعب في الفقرات القادمة .
دي خيا والبداية المبكرة مع كرة القدم :
ولد اللاعب دافيد دي خيا عام 1990 في مدينة مدريد بأسبانيا ، عندما بلغ عمره العاشر بدأ ممارسة كرة القدم مع أتلتيكو مدريد، وتقدم في صفوف الفئات السنية حتى حصل على فرصة للعب في فريق الشباب حتى عام 2009، عندما تاحت له فرصة الانضمام إلى الفريق الأول كبديل للحارس الأساسي آنذاك، روبرتو، الذي تعرض للإصابة في إحدى مباريات دوري أبطال أوروبا. تم استدعاء دي خيا ليحل محله، وكانت هذه تجربة جريئة للفريق في ذلك الوقت، حيث كان عمره حوالي 18 عاما، ولكنه قدم أداء جيدا في تلك المباراة. بعد حوالي عام ومع تغيير الإدارة الفنية وحدوث بعض الأخطاء من الحارس الأساسي، تم تعيين دي خيا كحارس أساسي للفريق لإنهاء الموسم، وظل يحافظ على مرمى الفريق المدريدي. استمر دي خيا كحارس أساسي للموسم التالي أيضا، وقدم أداء ثابتا ولعب مباريات كبيرة، خاصة أمام ريال مدريد، ولكن اللحظة الحقيقية له جاءت في دوري أبطال أوروبا، الذي فاز به الفريق ولعب له دورا كبيرا في الفوز بالمباراة النهائية ضد إنترميلان الإيطالي. هذه البطولة كان لها تأثير سحري على حياة اللاعب، حيث بعد أدائه المميز في البطولة، بدأت الأندية الكبرى في التفاوض معه، ولكنه في النهاية اختار الانضمام إلى فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي .
دي خيا ومانشيستر يونايتد :
انتقل اللاعب إلى النادي في عام 2011 بغرض تهيئته ليصبح الحارس الأساسي للفريق، وفقا لتصريح المدير الفني لفريق يونايتد، أليكس فيرجسون. بعدها، قدم دي خيا مواسم مميزة ابتداء من عام 2013. في صيف عام 2015، تناقلت الأخبار بشأن مفاوضات نادي ريال مدريد الملكي مع اللاعب، واستمرت المفاوضات حتى نهاية فترة الانتقالات، وفشلت في اللحظة الأخيرة. ومع ذلك، لم يحزن اللاعب لعدم إتمام الصفقة، مشيرا إلى أنه يلعب في أفضل نادي في العالم. منذ عام 2011 حتى عام 2016، خاض دي خيا أكثر من 230 مباراة مع يونايتد، وهو رقم كبير قابل للزيادة، خاصة مع وجوده في سن مبكرة. يعتبر دي خيا الحارس الأكثر استقرارا مع الفريق خلال السنوات الثلاث الماضية، وسيكون حارسا لا ينسى في التاريخ بجانب أفضل حراس العصر الحالي .
دي خيا مع المنتخب الأسباني :
دي خيا كان اسما معروفا دائما مع المنتخب الأسباني منذ سنوات الناشئين في سن الخامسة عشرة حتى الفريق الأول، وساهم في فوز منتخب أسبانيا تحت 21 سنة ببطولة أوروبا. هذه البطولة جعلت نادي مانشستر يونايتد يوقع عقدا معه خلال تلك الفترة. بعد كأس العالم 2014 ورحيل حارس المرمى الإسباني إيكر كاسياس، بدأ دي خيا في استغلال فرصته الكاملة مع المنتخب الوطني، وحتى الآن يعتبر حارسا أساسيا للمنتخب الإسباني، على الرغم من قلة مبارياته حتى الآن، حيث شارك في 15 مباراة دولية حتى الآن .