الجيش الكويتي يتدرب على صواريخ من طراز ” سميرج “

الكويت حققت تقدما لافتا للنظر في التطور العسكري في الفترة الأخيرة، حيث شهدت إطلاق صواريخ سميرج خلال تدريب عسكري .

إطلاق الكويت لصواريخ سميرج

أعلنت القيادة المركزية الأمريكية في تغريدة نشرت على حسابها في تويتر عن إجراء تدريبات عسكرية مشتركة بين القيادات الأمريكية والقيادات الكويتية. وتضمنت التغريدة الآتي: `قامت القوات الأمريكية بإطلاق صواريخ هايمارس (HMARS)، وقامت القوات البرية الكويتية بإطلاق صواريخ بي ام-30 سميرج (BM-30 Smerch) خلال تدريبات مشتركة لإطلاق النار في تاريخ 8 يناير 2019، بالقرب من معسكر بيورنج في الكويت .

نبذة عن صواريخ سميرج 

– تبلغ الأبعاد لراجمة الصواريخ بي إم-30 سميرج وزناً قتالياً يبلغ 43 طنًا، ويصل طولها إلى 12 مترًا، وارتفاعها يبلغ حوالي ثلاثة أمتار، وتتكون من طاقم مؤلف من ثلاثة أفراد، وتحتوي على 12 أنبوبًا يمكنها إطلاق 12 صاروخًا خلال نحو 40 ثانية .

– تُعرف الراجمة بقدرتها على تدمير التجمعات العسكرية الكبيرة ، و هي تستخدم عدة أنواع من الذخائر الصاروخية و تتميز بالقوة التدميرية و سرعة الحركة ، و ذلك بالمقارنة مع المدفعية التقليدية ، كما أن مداها و كثافة نيرانها أفضل ، و هذا كله ما يمنحها الأفضلية على المدفعية التقليدية .

القواعد العسكرية في الكويت

توجد في دولة الكويت عدة قواعد عسكرية للقوات الأمريكية، بما في ذلك قاعدة معسكر الدوحة التي تعتبر واحدة من أهم القواعد الموجودة في الكويت. تقع هذه القاعدة في شمال غرب مدينة الكويت، وعلى بعد 60 كيلومترا من الحدود العراقية. يتمركز في هذه القاعدة أكثر من 10 آلاف جندي أمريكي، بما في ذلك القيادة المركزية للجيش الأمريكي-الكويتي وقوة المهام المشتركة .

كما يتضمن هذا النظام العسكري بعض أفراد الفرقة الثالثة الأمريكية، أو ما يسمى بالمشاة، ووفقا لبعض التقارير، يوجد حوالي ألف جندي ومشاة بحرية، بالإضافة إلى أكثر من 1000 دبابة وعدد من الطائرات المقاتلة والمروحيات المتواجدة في الكويت .

تصنيف الجيش الكويتي 

وصل الجيش الكويتي إلى المركز الرابع على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي والمرتبة الرابعة عشر عربيا، وكان في المرتبة الثامنة والثمانين عالميا، وهي المرتبة التي وضع فيها في منتصف الربع الثالث من القائمة التي شملت 136 دولة في التصنيف السنوي الذي يعده موقع “جلوبال فايرباور” المتخصص في الشؤون العسكرية والتسليحية .

– أما بالنسبة لما تم الاعتماد عليه في هذا التصنيف ، فقد اعتمد على أكثر من 55 معياراً تراعي العوامل كافة ، فهو لا يعتمد فقط على عدد الجنود و الأدوات ، و لكنه يعتمد على اعتبارات أخرى كثيرة من بينها على سبيل المثال مدى التطور التكنولوجي الذي يطبقه كل جيش في منظوماته القتالية إلى جانب مدى التنوع في تسليحه ، و مستوى الاستقرار الذي تتمتع به كل دولة اقتصادياً و مالياً .

واحتل الجيش الكويتي المرتبة الرابعة، بعد المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، التي احتلت المراكز 26 و56 و79 على التوالي عالميا. وجاء الجيش البحريني والجيش القطري في المركزين الخامس والسادس على مستوى دول الخليج، بعد الجيش الكويتي، وذلك في المراكز 97 و100 على التوالي. وعلى المستوى العربي، جاء الجيش الكويتي في المرتبة الرابعة عشرة، بعد جيوش مصر والجزائر والمملكة العربية السعودية والعراق وسوريا والمغرب والإمارات واليمن والسودان وليبيا والأردن وتونس وسلطنة عمان .

– و صل إجمالي عدد العسكريين في الجيش الكويتي نحو 46500 منهم 15500 في الخدمة ، و 31000 في الاحتياط ، و عدد الذين يبلغون سن الخدمة العسكرية سنوياً بـ34000 ، أما بالنسبة للسلاح الجوي فقد وصل إجمالي عدد الطائرات 80 ، المقاتلة 27 ، و الهجومية 27 ، و التدريبية 7 ، و المروحية 41 ، و القتالية 16 .

إذا نظرنا إلى الأسلحة البرية، فإن عدد الدبابات القتالية يصل إلى نحو 368، والمركبات القتالية المدرعة حوالي 861، وعدد قطع المدفعية ذاتية الدفع 98، وراجمات الصواريخ تبلغ حوالي 2. وقد ساهمت هذه العوامل في جعل الجيش الكويتي يحتل مرتبة كبيرة بين جيوش العالم .

تعرضت الكويت لغزو من قبل العراق في القرن الماضي، وقامت القوات الكويتية بمواجهة هذا الاعتداء، ودارت حرب بين القوتين، وانتهت بانتصار الكويت وهزيمة العراق، حيث قتل 295 جنديا وأصيب 361 جنديا من أصل 100 ألف جندي في ساحة المعركة. على الرغم من الخسائر الكبيرة التي تكبدتها القوات الكويتية، استعادت تنظيمها وتحققت لها مكانة عالمية .