الجهود العمانية لتعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياحية مع الصين
نظمت جمعية الصداقة العمانية الملتقى العماني الصيني الأول مؤخرا، والذي كان تحت رعاية معالي رئيس هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم السيد يحيى بن سعيد الجابري، وحضر الملتقى معالي الدكتور أحمد بن محمد الغطيسي وزير النقل والاتصالات بالإضافة إلى معالي أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة، وعقد اللقاء في نادي الواحات بالعاصمة العمانية مسقط .
كما حضر الملتقى ، و الذي قد تعاونت الجمعية في إقامته مع كل من وزارة السياحة والطيران العماني ما عدده 22 من ممثلي شركات تنظيم الجولات السياحية ، و ذلك من مختلف مقاطعات جمهورية الصين الشعبية هذا بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من المستثمرين ، و رجال الأعمال الصينين إذ قد أتى ذلك اللقاء في إطار زيارتهم الحالية للسلطنة ، و بدعوة من جمعية الصداقة العمانية الصينية كما قد شارك أيضاً في الملتقى عدداً كبيراً من المؤسسات العمانية .
قام سعادة الدكتور خالد بن سلم بن سعيد، الأمين العام لمجلس الدولة العماني ونائب رئيس مجلس إدارة الجمعية، بإلقاء كلمة في اللقاء الذي تشرفت به جمعية الصداقة العمانية الصينية بالتعاون مع وزارة السياحة والطيران العماني، وأكد فيها أن هذا اللقاء يهدف في الأساس إلى دعم وتعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياحية بين السلطنة العمانية وجمهورية الصين الصديقة، مؤكدا على متانة العلاقات الصينية العمانية .
الجهود العمانية لتعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياحية مع الصين :- – العلاقات العمانية الصينية هي في الأساس علاقات قديمة ، وراسخة ،وقد هدت العديد من أشكال التطور الملحوظة على مختلف الأصعدة سواء السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية بالعلاوة إلى السياحية ، وغيرها من المجالات حيث قد ازدهرت تلك العلاقات ، وترسخت بشكل كبير ، وواسع في عهد حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد حفظه الله ، وبناء على نظرة جلالته المستقبلية لأهمية العلاقات العمانية الصينية ، وضرورة تطورها ، وتعزيزها .
بناء على التقارير الاقتصادية، لوحظ تقدم ملحوظ في حجم التبادل التجاري بين البلدين في الفترة الأخيرة، حيث بلغت قيمته حوالي 17.2 مليار دولار أمريكي خلال عام 2016م. يعتبر الصين أكبر شريك تجاري للسلطنة، بالإضافة إلى أن الصين تحتل المركز الأول كدولة مستوردة للنفط العماني. يجدر بالذكر أن الصادرات العمانية إلى الصين تركز بشكل رئيسي في قطاع النفط ومشتقاته، وتشكل حوالي 97% من إجمالي الصادرات إلى الصين.
كما قامت الصين مؤخراً بالاستثمار في مشروع إنشاء المدنية الصينية العمانية ، و الواقع في إطار محافظة الدقم العمانية ، و الذي قد تم توقيع اتفاقية حق الانتفاع ، و التطوير بشأن مؤخراً مع جمهورية الصين حيث يعد المشروع ، و الذي يجرى اقامته على مساحة إجمالية تبلغ ما قدره حوالي 1170 هكتاراً إضافة كبيرة للاستثمارات الصينية الحالية بالمنطقة .
بالإضافة إلى جهود وزارة السياحة العمانية الحالية، تعكس رغبتها في تسويق السلطنة كوجهة سياحية مستدامة، باستخدام المقومات السياحية المهمة المتاحة، تستهدف سياسة الوزارة جذب السياح من مختلف الأسواق السياحية الواعدة، بما في ذلك الصين. وبالتالي، قامت جمعية الصداقة العمانية الصينية، استنادا إلى الملتقى العماني الصيني الأخير، بتعريف الشركات الصينية عن العناصر المغرية للسياحة في السلطنة، مما يشجع المستثمرين الصينيين على الاستثمار في قطاع السياحة في السلطنة .
– أكد السيد إيهاب سوريال، الذي يشغل منصب رئيس أول قسم المبيعات الدولية في شركة الطيران العماني، أن الشركة تعمل على تعزيز السياحة في سلطنة عمان وجذب السياح من جميع أنحاء العالم، وقد استعرض مجموعة الخطوط الجوية الجديدة التي افتتحتها الشركة لتسهيل وصول السياح إلى السلطنة، كما أشار إلى افتتاح خط جوي جديد بين مسقط وجوانز في الصين، والذي من المتوقع أن يساعد على الترويج وزيادة نسبة تدفق السياح من الصين إلى السلطنة في المستقبل .