الجمعية السعودية لأمراض الجلد تحذر من العلاج بالأعشاب
حذرت الجمعية السعودية لأمراض وجراحة الجلد من استخدام الأعشاب لعلاج مرض الجرب الذي انتشر في بعض مدارس مكة، وأكدت أن استخدام هذه الأعشاب لا يقضي على المرض بل يساعد على انتشاره أكثر .
الجمعية السعودية لأمراض وجراحة الجلد
الجمعية السعودية لأمراض وجراحة الجلد تسعى منذ تأسيسها عام 1409 هـ الموافق 1989 م، إلى تحسين مجال طب أمراض وجراحة الجلد، وتقوم ببذل كل طاقتها لتوفير ما يساعد على تحقيق هذا الهدف، لذا فهي تقوم بالعديد من النشاطات مثل : تنظيم المؤتمرات الدولية والمحلية، دعوة المتخصصين المتميزين في مجال طب الأمراض الجلدية وفروعه، إقامة الندوات وورش العمل المختلفة، كما وتقوم الجمعية بدور كبير في دعم الأبحاث العلمية والباحثين، مما أدى إلى تطوير المجلة العلمية للجمعية ووصولها إلى مكانة متميزة، وتقوم الجمعية بدعم المراكز التدريبية، وخدمة المجتمع وأفراده من خلال تسهيل الاتصال بينهم وبينها .
يجب أن نذكر أن الجمعية قد تعاونت بشكل دولي مع أبرز وأفضل المراكز المرموقة في جميع أنحاء العالم، والتي تختص في طب وجراحة الأمراض الجلدية، من أجل تبادل الخبرات ومتابعة جميع التطورات التكنولوجية والتقنية الحديثة. وقد شهدت الجمعية تولي عدد من رؤساء مجلس الإدارة في السنوات الماضية، مثل الدكتور سامي بن محمد الصقير، والدكتور عمر بن عبد العزيز آل الشيخ، والدكتور علي بن عطا الله الردادي، وفي الوقت الحالي يترأس مجلس الإدارة الدكتور سامي بن ناصر السويدا .
تحذر الجمعية السعودية لأمراض الجلد من العلاج بالأعشاب
بدأت الجمعية السعودية لأمراض الجلد بحملة توعية منذ الثامن من أبريل الجاري، بعد أن تم تداول معلومات وإشاعات مغلوطة عن عدوى الجرب، لاسيما بعد أن بدأ بالانتشار بين الطلاب في مدارس مكة، لذا فقد تولت الجمعية مسئولية توضيح الصورة كاملة للمواطنين، من أجل توعيتهم لئلا يتخذوا طرقا خاطئة في العلاج تأتي بنتائج عكسية .
ومن أهم وأبرز النصائح التي أعلنت عنها الجمعية هو التحذير من العلاج بالأعشاب حيث قالت : ” ورد في بعض الوسائل أن علاج الجرب يتم عن طريق استخدام بعض الأعشاب والعلاجات المحلية التي تقضي على الجرب، والحقيقة أن الجرب يتم نتيجة الإصابة بطفيليه يطلق عليها Sarcoptes scabiei وتسمى أيضا سوسة حكة البشر، وللقضاء عليها لابد من استخدام دواء فعال مضاد لهذه الطفيلية وبالتالي علاج الجرب بشكل تام، وتحسن الأعراض لا يعني القضاء على المرض، واستخدام هذه المواد والأعشاب والإحساس فقط بالتحسن يساعد على انتشار المرض ” .
تقوم الجمعية بتوضيح الفروق بين جرب الحيوانات وجرب الإنسان
وضحت الجمعية السعودية لأمراض الجلد فيما أوردته من نصائح الفرق بين عدوى الجرب بين الحيوانات لاسيما الإبل، وعدوى الجرب التي تصيب الإنسان، حيث قالت : ” يخلط البعض بين جرب الحيوانات ” خاصة الإبل “، والجرب الذي يصيب الانسان، حيث ورد التحذير في بعض وسائل الإعلام من الاقتراب من بعض الحيوانات والتأكيد على تنظيفها وفحصها وعلاجها، وهذا غير صحيح، فالحقيقة أنه لا يوجد ارتباط بين الجرب الحيواني و الجرب الذي يصيب الانسان، ففي حالات نادرة ينتقل الجرب الحيواني للإنسان ويكون بسيط، ولا ينتقل لشخص آخر ولا يتطلب علاج، ويختلف عن الجرب البشري ” .
تحذيرات الجمعية بشأن المرضى والأشخاص المحيطين بهم
أكدت الجمعية في نصائحها أنه في حال ظهور الجرب في مجموعة من الأشخاص، يجب علاج كل فرد في هذه المجموعة، وليس فقط الشخص المصاب أو المشتبه في إصابته. وإلا ستكون هؤلاء الأفراد عرضة للإصابة بالجرب مرة أخرى بسهولة، مما يؤدي إلى عدم القدرة على وقف انتشار المرض. وقالت الجمعية أنه يجب علاج المصابين بالمرض وكل من تعامل معهم، سواء ظهرت عليهم أعراض الجرب أم لا، سواء كانوا أطفالا أو عمالا أو كبارا في السن. وأيضا، قالت: “من الضروري في الوقت نفسه معالجة الاحتياجات الشخصية مثل الملابس والمناشف والبطانيات بواسطة المعاملات الحرارية، وإلا ستكون الجميع عرضة للإصابة مرة أخرى .
معلومات الجمعية حول العلاج من الجرب
تقول الجمعية السعودية لأمراض الجلد أن المصابين بالجرب قد يحتاجون إلى تكرار العلاج مرة أخرى بعد مرور أسبوع على العلاج الأول، وقالت أن العلاج متاح للأطفال بداية من عمر شهرين، وهو متاح وممكن كذلك للسيدات الحوامل والمرضعات، حيث يتم استخدام علاجات آمنة لهم مثل كريم بيرميثرين ” Permethrin “، وأكدت أنه يجب تكرار العلاج حتى يتم القضاء على المرض نهائيا لاسيما في حالات الجرب القشري الشديدة، ويجب على كل من أخذ العلاج ولم تختفي لديه الأعراض بعد أربعة أسابيع وضع العلاج مرة أخرى .