بسم الله الرحمن الرحيم “ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكة” صدق الله العظيم لا يزال الأشخاص يمارسون العادات الخاطئة دون أن يشعروا بأنها تتسبب في أضرار جسيمة على صحتهم. دراسات طبية حديثة أشارت إلى أن الجلوس لفترات طويلة يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وهو نوع غير معتمد على الأنسولين ويصيب البالغين. يتسبب هذا النوع في ظهور أعراض مثل العطش والجوع المفرط وزيادة التبول، وترتفع نسبة المصابين بهذا النوع إلى حوالي 90٪ من مجموع المرضى المصابين بمرض السكري. أشار الأطباء إلى أن السمنة هي السبب الرئيسي للإصابة بهذا المرض، بجانب عوامل وراثية أخرى. حذروا الأطباء من خطورة هذا المرض، حيث يمكن أن يؤدي إلى السكتة الدماغية والأزمة القلبية، وضعف الدورة الدموية والضعف الجنسي والفشل الكلوي، وجميعها يمكن أن تؤدي إلى الوفاة. أظهرت الدراسات أيضا وجود ارتباط بين مرض السكري والإصابة بالسرطان. في محاولة لمعرفة المسببات الأخرى لمرض السكري والحد من انتشاره والوقاية منه، تبين أن الجلوس لفترات طويلة يزيد من احتمالية الإصابة بالسكري من النوع الثاني، وستوضح الفقرات التالية هذا الأمر في هذه المقالة .
تفاصيل دراسة طبية تشير إلى أن الجلوس لفترات طويلة يزيد من خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني. قام الأطباء بمراقبة الأشخاص الذين يجلسون للراحة أو للعمل، وأظهرت الدراسة أن كل ساعة إضافية يمضيها الشخص على الكرسي المفضل لديه يزيد احتمالية إصابته بداء السكري بنسبة تصل إلى حوالي 22٪. قام الباحثون أيضا بمتابعة تاريخ الأفراد المصابين بداء السكري، وتبين أن معظمهم يميلون للجلوس لفترات طويلة ويمتلكون ساعات فراغ طويلة خلال اليوم. اختار الأطباء حوالي 2500 شخص تتراوح أعمارهم بين ستين عاما، وطلب الباحثون منهم ارتداء جهاز لقياس التسارع والحركة يسمى “Accelerometer”، وطلبوا من المشاركين في التجربة استخدامه لمدة 8 أيام متتالية. بعد ذلك، أجروا اختبارات لقياس مستوى السكر في الجسم. خلال الـ8 أيام، قام الباحثون بمتابعة كيفية قضاء الأشخاص لوقتهم وحساب ما يلي
الفترة التي يجلس فيها الأشخاص دون حركة حتى لو كانوا يعملون .
– عدد فترات الراحة خلال اليوم (الوقت الذي يقضونه بدون عمل) .
تشمل الفترات الطويلة من الراحة (التي تدوم أكثر من نصف ساعة ويتم فيها الجلوس) .
نمط حياة الشخص يشمل مدى ميله الطبيعي للجلوس أو الحركة .
نتائج توصل اليها الأطباء عقب القيام بما سبق :
– حوالي 56% من الأشخاص لديهم مستوى سكر طبيعي للغاية وغالبيتهم يميلون إلى الحركة .
يعاني نسبة 15٪ من الأشخاص من ارتفاع مستوى السكر في الدم .
نسبة 29% من الأشخاص يعانون من السكر النوع الثاني وزادت فترات جلوسهم 30 دقيقة يوميا .
وضع الأطباء الأشخاص الذين يمارسون نمط الجلوس الدائم كأسلوب حياة في دائرة الخطر، وذلك بسبب احتمالية إصابتهم بمرض السكري في المستقبل وتداعياته الخطيرة والمضاعفات المحتملة .
تحذيرات ونصائح لتجنب الأصابة بالسكري :
من الأفضل ممارسة التمارين الرياضية يوميًا، وإذا كان العمل يتطلب الجلوس لفترات طويلة، فيجب ممارسة التمارين البسيطة خلال فترة الراحة .
يحاول الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن فقدان الوزن الزائد من خلال اتباع رجيم ونظام غذائي للتخلص منه .
يجب اتباع نظام غذائي صحي وتجنب تناول المشروبات السكرية بكميات كبيرة أثناء الجلوس .
الخلاصة : إذا ربطنا الجلوس لفترات طويلة بالإصابة بداء السكري، فسيتم التأكيد على أن الجلوس يسبب الكسل والخمول لأعضاء الجسم، كما أنه يزيد من الوزن وهو من أسباب الإصابة بداء السكري والأمراض الأخرى، نسأل الله تعالى الحماية من شر الأمراض .