الجامعات السعودية التي تدرس علوم سياسية .. ومستقبلها وظيفياً
كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة الملك سعود
هناك العديد من الكليات في المملكة العربية السعودية المتخصصة في تدريس الحقوق والعلوم السياسية، ومع ذلك، تتسم هذه الكليات بصعوبة المناهج المقارنة بالكليات الأخرى في دول الخليج العربي. يتم تطوير المناهج الدراسية لتلك الكليات لتتوافق مع التقدم القانوني الذي تشهده المملكة العربية السعودية. بالإضافة إلى ذلك، يتم إنشاء نماذج تحاكي المنظمات العالمية والمؤتمرات الدولية لطلاب العلوم السياسية، بهدف تطوير وتعزيز مهارات الطلاب في التواصل والخطابة ومهارات أخرى يجب تنميتها لدى الطلاب.
قبول الطلاب في كلية الحقوق أمر ليس سهلا أو سهلا على الإطلاق، بل هو أصعب مقارنة بالكليات النظرية الأخرى. يتطلب من الطالب أن يجتاز برنامج “السنة المشتركة” المعروف سابقا بالسنة التحضيرية، مع تحقيق معدل معين يتغير في كل فصل دراسي. تتراوح قيمة هذا المعدل بين 4.52 و 4.67 لتخصص كلية الحقوق للطلاب خلال السنوات من 1435 إلى 1440 هجريا، وتتراوح بين 4.72 و 4.84 لتخصص كلية الحقوق للطالبات. أما بالنسبة لتخصص العلوم السياسية، فقد بلغ المعدل التخصصي للطلاب ما بين 4.14 و 4.35، وهذا المعدل غير متاح للطالبات.
إضافةً إلى المتطلب الأساسي الخاص بمادتيّ “مهارات التعلم والتفكير والبحث” و”مهارات الكتابة” المتضمنتان في برنامج السنة المشتركة، وألذان أيضًا لا بُدَّ أن لا يقل معدلهم عن نسبة معينة، ومن الجدير بالذكر هنا أنه يتم دراسة وسائل جديدة لإعادة تأهيل النظام الخاص بالقبول، وذلك على النحو التالي:
- اختبار القبول.
- المقابلات.
- خطاب خاص بالحالة.
مما يجعل القبول بالكلية تنافسي ويحقق الأهداف المنشودة من قِبل الكلية من حيث ارتقاءها بنوعية الطلاب الملتحقين بها الذي يقع عليهم القبول بمستواهم الثقافي والفكري، بالشكل الذي ينعكس على خريجيها، وهذا بهدف الحفاظ على مكانتها المرموقة وسمعتها المتربعة على عرش القمة بين بقية الكليات من مثيلاتها في جميع أنحاء الوطن العربي بل والعالم أجمع
الأقسام الأكاديمية
تحتوي الكلية على العديد من الأقسام، بعضها فتح بابًا للدراسات العليا، وتتبع الكلية حاليًا نهجًا يتضمن برنامجًا خاصًا للدراسات العليا في جميع أقسامها الأكاديمية، وتتألف الكلية من ثلاثة أقسام كالتالي:
- قسم “القانون العام”.
- قسم ” العلوم السياسية“.
- قسم “القانون الخاص”.
الدراسات العليا
الدراسات العليا في تخصص العلوم السياسية تشمل درجات الماجستير والدكتوراه، وتركز على الفلسفات والنظريات السياسية المعيارية، حيث تساعد الطالب على توسيع مداركه وزيادة ثقته لمواجهة الحياة السياسية بكل قوة وثقة
- السلوكيات السياسية “Political Attitudes”.
- المنهجيات السياسية “Political Methodologies”.
- الاقتصاد السياسي ” Political Economics”.
- المؤسسات السياسية “Political Institutions”.
- كتابة عن الحرب والسلم والنزاعات باسم `War, Peace and Conflicts`.
جامعة الملك فيصل
تأسست تلك الجامعة في عام 1975 م بناء على قرار صادر من الملك فيصل قبل وفاته، وتحديدا في الثامن والعشرون من شهر يوليو لعام 1395 هـ، حيث تم افتتاحها بعد وفاته في عهد أخيه الملك خالد بن العزيز آل سعود، وتقع في شرق المملكة السعودية ومقرها الرئيسي في الأحساء بمدينة الهفوف، وتمتلك فرعا في الدمام. بدأت مسيرتها بأربعة كليات فقط
- تقع كلية العلوم الزراعية والأغذية وكلية الطب البيطري في مدينةالهفوف.
- تقع كلية الطب والعلوم الطبية وكلية العمارة والتخطيط في مدينة الدمام.
في الوقت الحالي، تحتضن الجامعة 16 كلية متنوعة في مختلف التخصصات العلمية وتقدم التعليم الجامعي في مجالات العلوم المختلفة ومجالات البحث العلمي. كما توفر فرص التعليم العالي في جميع أقسامها، ومن بينها كلية الحقوق التي تأسست في عام 1432 هـ بتاريخ 22 يناير، وتضم الكلية مجموعة من الأقسام التالية:
- قسم القانون العام.
- قسم القانون الخاص.
- قسم الفقه.
جامعة الملك عبد العزيز
بدأت تلك الجامعة مسيرتها كجامعة خاصة، ثم قام الملك فيصل بن عبد العزيز بتحويلها إلى جامعة حكومية. وتم توفير التعليم فيها بشكل مجاني لجميع الطلبة السعوديين وأبناء السعوديات إذا تزوجوا من أجانب، بالإضافة إلى الطلبة القادمين من دول الخليج العربي. وقد نجحت الجامعة في الاستقلال الأكاديمي والمالي، مما جعلها واحدة من الجامعات السعودية المستقلة المختارة لعام 2020، وتم تصنيفها كجامعة من المستوى الرابع في أكبر جامعات الشرق الأوسط. كما حصلت على المرتبة الأولى على مستوى العالم العربي حسب تصنيف “ARWU” الأكاديمي للجامعات العالمية.
تحتوي كوكبة من الكليات العلمية والعملية والأدبية على طلاب متميزين، ويستحق الإشارة هنا إلى قسم العلوم السياسية الذي تأسس عام ١٤٠٣هـ، كجزء من استجابة الجامعة للاحتياجات التنموية والتعليم العالي في المملكة، بالإضافة إلى أقسام كلية الاقتصاد والإدارة. تم تأهيل أعضاء هيئة التدريس الذين يحملون كفاءات عالمية عالية، ومنذ عام ١٤٠٥هـ وتخرجت الدفعات بانتظام، حيث أثبت الطلاب قدراتهم وتفوقهم في مجالاتهم
- مؤسسات الدولة.
- أجهزة الإعلام.
- مؤسسات القطاع الخاص.
- ساهم أعضاء هيئة التدريس في القسم بتقديم العديد من الاستشارات والدراسات والتقييمات في مختلف قطاعات الدولة، سواء العامة أو الخاصة.
هل أتخصص علوم سياسية ما هو مستقبلها في السعودية
تسعى الكليات دائمًا إلى تأهيل طلابها وخريجيها للاندماج في سوق العمل، حيث توفر لهم مهارات ومعرفة تؤهلهم للعمل في مختلف القطاعات الاقتصادية، ويتم اختيار التخصصات وفقًا لاحتياجات سوق العمل
- الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد.
- مجلس الشورى باللجان الاستشارية.
- أقسام القانون بشتى الجامعات.
- هيئة الخبراء بمجلس الوزراء.
- الكليات العسكرية.
- الهئيات الشبه قضائية.
- تشمل المؤسسات الإعلامية كلاً من الحكومية وغير الحكومية.
- الديوان الملكي.
- هيئة الرقابة والتحقيق.
- ديوان المظالم ووزارة العدل كباحث فقط.
- النيابة العامة.
- تشملالشركات التي تعمل في مجال إدارة الأزمات والإدارة القانونية والبحوث والتوظيف.
- ديوان الرقابة العامة.
- مكاتب المحاماة والشركات التابعة لها.
- وزارة الخارجية.
السمات الشخصية لروَّاد تخصص العلوم السياسية
لدى كل شخص شخصيته المستقلة التي تميزه وتساعده على العيش بالطريقة التي يريدها، كما أن كل وظيفة وتخصص لهما سماتهما الخاصة التي يجب أن يتحلى بها الشخص الذي يعمل فيها. ومن بين الصفات والمهارات الأساسية التي يجب توفرها لكل من يدرس تخصص العلوم السياسية
- المهارات التحليلية
يستخدم أصحاب الأعمال السياسية دائمًا الخطط البحثية سواءًا الكمية أو النوعية، ولذلك يحتاجون إلى مهارات تحليلية وبحثية لجمع البيانات وتقييمها وتحليلها، ثم إيجاد التفاسير المنطقية لها.
- المهارات المتعلقة بالفكر الناقد والفكر البنَّاء
يجب أن يتمتع السياسي بالحسالنقدي البناء الذي يمكنه التمييز بين الأفكار الجيدة واتباعها للوصول إلى استنتاجات سليمة، والأفكار السيئة ونقدها بطريقة بناءة وتعديلها.
- المهارات الكتابية
تعتبر تلك المهارة من الأهمية البالغة بالنسبة للعاملين في المجال السياسي، وخاصةً الذين يكتبون الأبحاث والتقارير والمقالات والأوراق الناقدة والنقاشية التي تتعلق بالمشكلات السياسية. ومن ثم، فمن الضروري أن يتمتعوا بموهبة البلاغة.
- مهارات التواصل
دائمًا ما يحتاج السياسي إلى مناقشة الموضوعات والأفكار أو الأبحاث مع الشخصيات السياسية الأخرى أو مع المحللين، ومن ثم فإنه يجب عليه أن يتحلى بموهبة التواصل مع الآخرين بشكل جيد، وذلك بغرض أن يصل إلى النتائج التي توصلوا إليها في أبحاثهم وتقاريرهم وينقلها إلى غيرهم لنشر الوعي السياسي في مختلف طبقات المجتمع.
- المهارات الإبداعية
تعتبر القدرة على خلق أفكار إبداعية جديدة خارجة عن المألوف أمرًا ضروريًا يجب توافره لدى السياسيين، حيث يساعدهم ذلك على إيجاد حلول جذرية للمشكلات التي قد تواجههم.
- الهدف هو الاستمتاع بشخصية قيادية قوية في نفس الوقت، حتى يتمكن السياسي من اتخاذ القرارات الصائبة في الوقت المناسب.
- يتمتع الأشخاص الذين يحتاجون إلى إجراء مؤتمرات واجتماعات في عملهم بموهبة الخطابة، ويسمح لهم ذلك بالمشاركة في المؤتمرات بثقة تامة.
- يتطلب الدراسة بشكل كامل الاعتماد على ذاكرة الطالب وقدرته على التحصيل، وبالتالي فإن امتلاك موهبة الحفظ والتمتع بذاكرة قوية هو مهم جدًا.
- مهارة التفكير العميق:
يتطلب العمل السياسي الجاد البحث والتحليل العميق المبني على التحقيق والاعتماد على القراءة الجيدة للموضوعات التي تخضع للنقاش، ويجب على السياسيين أن يتأنوا في اتخاذ القرارات أو استنتاج النتائج حتى يتمكنوا من الإلمام بكل التفاصيل والتعمق الشديد في كل المناحي المتعلقة بهذه الموضوعات.
- التمتع ب حب المساعدة
يجب على الشخصية السياسية أن تتميز بالمثابرة ونصح الآخرين والسعي وراء مطالبهم المشروعة وتقديم المساعدة لهم وتعليمهم.
- يمكن للشخص تنمية خلفيته السياسية من خلال القراءة والاطلاع على كل ما يتعلق بالسياسة والموضوعات المتداولة في الساحة السياسية.
- يجب التمتع بالهدوء والرزانة، وخاصة في الأوقات الصعبة التي تتطلب تصرفات حكيمة وقرارات منضبطة.
- تُعتبر الشخصية المفتوحة التي تقبل النقاشات وخاصة الآراء المختلفة وتقبل نقد الآخرين، أحد أهم شروط النجاح.
- يتضمن التمتع بشخصية تتفهم ثقافة الحوار وتقبل التعامل مع الجنسيات والديانات الأخرى دون أي مظاهر للضغائن أثناء التواصل مع من يخالفونه.
يجب أيضا أن ندرك أنه إذا كان الشخص سريع الغضب أو متعصبا تجاه فكرة أو عرق أو دين معين، وإذا لم يكن مفتوحا ولا يؤمن بالتسامح وثقافة الحوار، وإذا لم يكن لديه أي خلفية سياسية ولا يقبل انتقاد أفكاره من الآخرين، وإذا لم يكن مولعا بالقراءة ولا يتمتع بمهارات الخطابة والبلاغة، فإنه من الصعب عليه أن ينضم إلى هذا التخصص السياسي، بل يجب عليه أن يبحث عن تخصص آخر يتناسب مع شخصيته ومواهبه، ويمكنه تحقيق التفوق في دراسته وممارسة المهنة التي يطمح إليها.