التهاب المسالك البولية عند الأطفال
هناك العديد من الأمراض التي تصيب الأطفال وتسبب لهم الأرق والتعب، ويشعر الأطفال المصابون بها بالألم، أو قد تسبب المرض حالة نفسية سيئة للطفل، خاصة إذا كان الطفل في مرحلة المراهقة. ومن بين هذه الأمراض التي تصيب الأطفال بشكل كبير هي مرض المسالك البولية، والذي يصيب الإناث بشكل خاص، حيث تشير الإحصائيات إلى أن نسبة الإصابة بالمرض بين الإناث حوالي 8%، بينما لا تتجاوز نسبة الإصابة بين الذكور 2%. ولذلك، يجب أن نعرف ما هو هذا المرض وما هي أعراضه وأسبابه وطرق العلاج والوقاية منه، وسنعرض ذلك في السطور التالية
*تعريف مرض المسالك البولية :
يمكن بطريقة مبسطة تعريف المرض بأنه إلتهاب في المسالك البولية للطفل ، وللعلم يجب أولاً أن نعرف أن المسالك البولية تتكون من ( الكليتين – المثانة البولية – مجرى البول ) اذن نستنتج أن عند إلتهاب المسالك البولية فسيكون أما إلتهاب الكليتين أو ألتهاب المثانة البولية أو إلتهاب مجرى البول .
*أسباب إلتهاب المسالك البولية عند الطفل
ويحدث هذا الالتهاب عن طريق البول الذي يحتوي على نسبة عالية جدا من الأملاح ولكنه لا يحتوي على بكتيريا، وعند اختلاط البكتيريا بالبول عن طريق الدم أو الجهاز التناسلي للطفل، يحدث الالتهاب مباشرة. وإذا نظرنا أو سألنا عن كيفية وصول البكتيريا عن طريق جلد الطفل، فمن الممكن أن يكون ذلك بسبب تأخر الأم في تغيير حفاضة الطفل أو عدم اتباع تعليمات التنظيف من قبل الأم عند تغيير الحفاضة والتنظيف من الخلف إلى الأمام، وهذا ما يسبب الإصابة بالمرض بشكل أكبر للإناث بسبب قرب فتحة الشرج من الجهاز التناسلي، مما يسهل انتقال البكتيريا والجراثيم داخل الجسم ويحدث التهابا في أجزاء المسالك البولية. أما وصول البكتيريا للمسالك البولية عن طريق الدم، فيحدث ذلك نتيجة قلة السوائل أو شرب المياه، مما يؤدي إلى فقدان الكلى لقدرتها على تنقية الدم من البكتيريا، فيتكون الالتهاب حول أي من الأعضاء الثلاثة ويسبب الألتهاب .
*أعراض إلتهاب المسالك البولية عند الأطفال
عند أصابة الطفل بالمرض نجد أن هناك بعض الأعراض التى تظهر على الطفل وهي سنجد أن الطفل قد ارتفعت فجأة درجة حرارته بصورة ملحوظة ، و يصيب الطفل قئ شديد مع أسهال .سنلاحظ ايضا وجود رائحه غريبة بالبول بجانب بكاء الطفل اثناء عملية التبول ، ايضا سنلاحظ وجود عدم الأقبال على الأكل وفقدان للشهية ، و في بعض الأحيان نجد أن بول الطفل مختلط بالدم ، نجد ايضا أن الطفل قد يعاني من ألم شديد في منطقة البطن أو اسفل البطن ، وسنلاحظ ايضا في حالة طول فترة المرض فقدان لوزن الطفل بصورة ملحوظة .
هذه الأعراض عند ملاحظتها على الطفل يوجب على الأم التوجهة مباشرة الى الطبيب لمعالجة هذا المرض الذي يؤذي الطفل ويشعره دائما بعدم الراحة بجانب الألم الذي يعاني منه الطفل ويجعله يبكي ومن الممكن أن يؤدي الى مضاعفات وقليل ما تحدث ولكن وجب التنبيه الا وهى الألتهاب الحاد بالمسالك البولية للطفل بسبب ما يسمى بالأتنان الذي يحدث بسبب أنتشار الجراثيم حول الجسم وربما ينتقل الى باقي الأعضاء ومن الممكن أن يؤدي الى تجرثم الدم و من الممكن أن يؤدي الى قرحة بالكلى وقد يسبب هذا المرض مع أهمال علاجه للفشل الكلوي .
*طرق العلاج
فيما يتعلق بعلاج هذا المرض ، فإنه يتم عادة عند زيارة الطبيب طلب بعض الاختبارات التي تؤكد إصابة المريض بمرض المسالك البولية، ويتم إجراء بعض الأشعة لتحديد موقع الالتهاب، سواء كان في المثانة أو الكلى أو المجرى البولي. بعد ذلك، يتم توجيه الطفل من قبل الطبيب لتناول بعض المضادات الحيوية التي تقلل من شدة الالتهاب حتى يزول المرض تماما من الجسم، وعادة ما يستجيب الطفل للعلاج خلال يومين على الأكثر. أما بالنسبة لوسائل الوقاية التي يمكن أن تحمي أطفالنا من هذا المرض، فمن المستحسن زيادة تناول الماء لدى الطفل، لأن الماء يقوم بغسل الكلى والمثانة والمجرى البولي ويمنع تكوين الأملاح فيها. وعند تنظيف الأطفال الرضع، وخاصة الفتيات، ينصح الأطباء بأن تتم عملية التنظيف من الأمام إلى الخلف، وليس العكس، لتجنب اقتراب الجهاز التناسلي من فتحة الشرج ومنع انتقال البكتيريا إلى الجهاز التناسلي للطفلة. ويجب على الأم توعية طفلها بعدم احتباس البول لفترات طويلة، مثل خلال فترة الدراسة مثلا، لأن ذلك يسبب ضررا كبيرا ويمكن أن يكون سببا في بدء الإصابة بالمرض. حفظ الله جميع أطفالنا .