التمارين المناسبة لمريضات سرطان الثدي
سرطان الثدي أصبح من أكثر الأمراض انتشارا بين أنواع السرطانات في جميع أنحاء العالم، ويوجد الآن لهذا النوع من السرطان أكثر من طريقة للعلاج، ونسبة الشفاء منه زادت بفضل التقدم الطبي في العلاج. وسنستعرض معكم بعض التمارين المناسبة لمريضات ومرضى سرطان الثدي، حيث يعد ممارسة التمارين الرياضية واحدة من وسائل العلاج المتاحة لسرطان الثدي.
فوائد ممارسة الرياضة للمريضات بسرطان الثدي
أظهرت دراسات عديدة أن كمية الهواء المستنشقة خلال ممارسة التمارين الرياضية تقلل من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي بشكل كبير، إلى جانب عوامل أخرى مؤثرة مثل مؤشر كتلة الجسم والعمر.
أكدت الجمعية الألمانية لمكافحة السرطان أن ممارسة الرياضة تلعب دورًا كبيرًا في علاج مرض السرطان، حيث تحارب متلازمة الإنهاك التي تصيب النساء المريضات بالسرطان، وتحميهم من السقوط في حالة انتكاسية، وتساعد أيضًا على تحمل الألم الناتج عن العلاج الكيميائي.
تساعد الرياضة أيضا على تحسين الحالة النفسية للمريضة وتساعد في التخلص من الاكتئاب المصاحب للمريضات المصابات بالسرطان.
أهم الرياضات المناسبة لمريضات سرطان الثدي
المشي
أظهرت دراسة في أحد مستشفيات علاج السرطان أن مريضات سرطان الثدي اللاتي يمشين لمدة ساعة واحدة على الأقل كل أسبوع يزيد احتمال شفائهن من المرض مقارنة بالمريضات اللاتي يستسلمن للمرض، كما يزيدان فرص النجاة. يساعد ذلك على تقليل إنتاج الهرمون الأنثوي الذي يؤدي إلى نمو السرطان إذا زاد في الجسم.
الزومبا
رياضة الزومبا هي إحدى الرياضات الحديثة التي تناسب مرضى السرطان، وهي نوع من الرقص يضفي الطاقة الإيجابية على النفس ويخلصها من الطاقة السلبية والضغوط النفسية التي لها دور كبير في الحفاظ على الجهاز المناعي.
رياضة رفع الأثقال الخفيفة
تزيد تجارة رفع الأثقال الخفيفة من قوة العضلات لدى السيدات اللواتي يعانين من سرطان الثدي، مما يساعد على زيادة كثافة العظام وتحسين الصحة العامة للجسم بشكل عام.
تمارين اليوغا
من المعروف أن تمارين اليوغا تساعد على الاسترخاء، وتحسين المزاج لدى مرضى سرطان الثدي.
تشير دراسة من مركز أندرسون للسرطان إلى أن ممارسة تمارين اليوغا لها فوائد مذهلة لا تقتصر على تمدد العضلات وتقويتها، بل تشمل أيضًا تقليل الشعور بالتعب الذي يعاني منه مرضى السرطان.
التمارين التي تمارس بعد عملية استئصال سرطان الثدي
أي عملية جراحية تتضمن استئصالا جزئيا أو كاملا للثدي تؤثر على حركة الذراعين والكتفين، وتؤثر أيضا على عملية التنفس الطبيعية.
من المهم بالنسبة للسيدات اللواتي خضعن لعملية استئصال الثدي أن يتبعن بعض التمارين الرياضية التي تساعد على تخفيف حركة الكتف والذراع.
تُساعد التمارين الرياضية على تقليل الآثار الجانبية التي تحدث بعد ممارسة الأنشطة اليومية العادية.
إذا كان المريض يتلقى العلاج الإشعاعي، فإن ممارسة هذه التمارين الرياضية ستساعد بشكل كبير في الحفاظ على مرونة وحركة الكتف والذراع، لأن العلاج الإشعاعي يؤثر سلبًا على حركة الذراع.
لذلك يجب على المرأة متابعة مع أخصائي العلاج الطبيعي المشرف على حالتها، وتحديد الموعد المناسب لممارسة التمارين الرياضية، وتحديد أنواع التمارين التي تتناسب مع حالتها.
عادةً ما يمكن البدء في التمارين التي تساعد في حركة الكتفوالذراع بعد بضعة أيام من إجراء عملية استئصال الثدي.
يجب على المرأة عدم إهمال الذراع المتأثر بالعملية، وينبغي تحريكه من وقت لآخر لتجنب تيبس العضلات.
يجب أن تتم جميع التمارين الرياضية التي يقوم بها النساء بعد إجراء عملية استئصال الثدي تحت إشراف الطبيب المعالج.