التفسير الجديد للفستان الأزرق الشهير الذي حير العالم
تم تداول صورة واحدة من أشهر الصور على وسائل التواصل الاجتماعي في عام 2015، وهي صورة الفستان الأزرق. أثار هذا الفستان الكثير من الجدل والخلاف بين المستخدمين بسبب لونه الأصلي، حيث ظهر بألوان مختلفة. بالنسبة لبعض الأشخاص، يبدو الفستان باللونين الأبيض والذهبي، وبالنسبة لآخرين، يظهر باللونين الأسود والأزرق. تسبب هذا في انتشار الجدل حول الفستان وانتقال الصورة بسرعة كبيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي في جميع أنحاء العالم. يعود الفستان إلى سيدة من اسكتلندا اشترته لحفل زفافها، وقامت بنشر صورته على حسابها الشخصي فيسبوك لتشاركها مع صديقاتها. وهذا هو السبب وراء عودة الجدل حول الفستان من جديد
التفسير الجديد للفستان الأزرق
قدم عدد من الخبراء تفاسير جديدة حول رؤية الفستان بألوان مختلفة لكل شخص، حيث أرجعوا ذلك إلى إجهاد العقل بالعمل الإضافي. قام الطبيب وعالم الأعصاب “باسكال واليش” من جامعة نيويورك ببحث جديد وتوصل فيه إلى سبب الاختلاف في لون الفستان، وهو انقسام العالم إلى فريقين. فبعض الأشخاص يرونه أبيض وذهبي، وآخرون يرونه أسود وأزرق. يشير البحث الجديد إلى أن احتمال رؤية الثوب باللونين الأبيض والذهبي يكون أكبر لدى الذين يستيقظون مبكرا، أما من ينامون لوقت متأخر ويعتمدون على الضوء الاصطناعي، فيرون الفستان باللون الأسود والأزرق.
وفقا للشخص المدعو الش، يقوم بإلقاء الضوء الأزرق على الصورة في ذهنه أثناء مشاهدتها، مما يجعل الألوان تظهر بألوان زاهية مثل الذهبي والأبيض. وعلى العكس من ذلك، الألوان الاصطناعية تكون أقرب للون الأصفر، لذلك إذا لاحظنا سطوعا زائدا في لون الثوب، فإننا نقوم بإزالة ذلك اللون من المعادلة، مما يترك لنا الثوب باللونين الأزرق والأسود. هذه وظيفة إدراكية أساسية تساعدنا على تحديد لون شيء ما، حيث نحتاج إلى مراعاة مصدر الإضاءة، وهذا ما يفعله الدماغ باستمرار.
نتائج الدراسة الحديثة
وفقا لصحيفة مترو، شملت الدراسة الحديثة أكثر من 13 ألف شخص. سئل المشاركون الذين رأوا الفستان من قبل عما إذا كانوا يصدقون أن الفستان صور في الظل أم لا، وكان لذلك تأثيرا على معتقداتهم الأولية. أظهرت النتائج أن 4 من بين 5 مشاركين اعتقدوا أن الفستان كان أبيض وذهبي. ثم سئل المشاركون عما إذا كانوا يعتبرون أنفسهم من النوع الذي ينامون ويستيقظون باكرا أم يتأخرون في النوم والاستيقاظ. أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين ينامون ويستيقظون باكرا ويقضون أغلب وقتهم خلال النهار يميلون أكثر لرؤية الفستان بألوانه الأبيض والذهبي، بينما يرون عشاق الليل الذين يتعرضون للإضاءة الاصطناعية الفستان بألوانه الأزرق والأسود. وأكد واليش أن إيقاعات الساعة البيولوجية والحساسية للشمس هما العاملان المحددان للألوان.
وقد فسر العلماء من قبل أن اختلاف لون الفستان يعود إلى المخاريط الصغيرة التي توجد في مؤخرة العين وهي المسؤولة عن تلقيها الألوان بشكل مختلف وفقا لجينات في أجسامنا البشرية، فتقوم المخاريط بالتقاط الألوان الحمراء والخضراء والزرقاء لتكوين صورة، ويمكن للإنسان رؤية الألوان بشكل متفق عليه بنسبة 99% ولكن في حالة هذا الفستان فقد تم الخلط الحسي بسهولة بين اللونين الأزرق والأصفر بسبب وجودهما بمساحة قليلة على الفستان، وقد تسببت هذه الضجة الكبيرة وقتها بزيادة مبيعات الفستان الأزرق حيث اعتبرت ضجة إعلامية ضخمة مما زاد الطلب على الفستان بلونه الحقيقي الأزرق والأسود.