التغذية المناسبة للمرأة في فترة النفاس
النفاس هو الفترة التي تتبع الولادة مباشرة و يعد من اكثر الايام حساسية في حياة المرأة حيث تحتاج المرأة إلى صحة و تغذية و عناية خاصة من اجل تعويض كل ما تفتقده من عناصر و معادن خلال فترة الحمل من اجل الاعداد الجيد للولادة و الاستعداد لفقدان الدم اثناء تلك الفترة لذلك تعد التغذية بفترة النفاس من اهم الامور التي يجب اخذها بالاعتبار و التركيز الجيد عليها من أجل تجنب المشاكل الصحية المستقبلية التي ينتج عنها سوء التغذية ، في تلك الفترة يحدث العديد من العوامل الفسيولوجية للجسم من اهمها انقباضات الرحم نتيجة لعودته إلى الحجم الطبيعي و تنظيف بقايا الحمل و المشيمة يوجد العديد من الافرازات المهبلية لذلك يفضل ملازمة استعمال الفوط الصحية لمدة طويلة بعد الفترة تستمر تلك الفترة من ستة أسابيع إلى سبع اسابيع بعد الولادة تختلف عند كل امرأة عن الاخرى و ايضًا تختلف الاعراض و احتياجات التغذية من امرأة إلى اخرى تبعًا لعمر المرأة و الطول و الوزن و الحالة الصحية و مدة الرضاعة الطبيعية و النظام الغذائي المتبع و ايضًا التاريخ الصحي لذلك لابد من الاهتمام بالإرشادات العامة لضمان التغذية الامثل بعد فترة الولادة و لكي تمرق فترة النفاس دون حدوث أي مشاكل صحية لدى المرأة
التغذية المناسبة للمرأة في فترة النفاس : لتقديم الرضاعة الطبيعية، تحتاجين إلى أن تكوني في حالة صحية جيدة، ويحتاج طفلك أيضا إلى أن يكون في حالة صحية جيدة تمهيدا للرضاعة والرعاية والسهر عليه، لذا يجب عليك أن تولي اهتماما بالنظام الغذائي المتوازن الذي يحتوي على جميع العناصر الغذائية، بما في ذلك الخضروات والفواكه بنسبة لا تقل عن خمس وجبات يوميا، ونظرا لاحتوائها على البروتين، من الأفضل تنويع أنواع البقوليات والدجاج واللحوم الحمراء والأسماك، وتناول الحليب بمقدار لا يقل عن كوبين يوميا، ومن الأفضل تقسيم الوجبات الغذائية إلى وجبات صغيرة بانتظام دون شعور بالامتلاء الكامل للمعدة حتى تشعري بالراحة
بالإضافة إلى زيادة سعراتك الحرارية بمقدار 500 على الأقل في حالة الرضاعة الطبيعية، وإذا كنت ترضع توأما، فيجب عليك زيادة حصتك. تعاني المرأة بشكل كبير من سوء التغذية، لذلك لا ينصح بإتباع أي نظام غذائي أو حمية غذائية خلال فترة النفاس، لأن الرضاعة تسلب الكثير من السعرات الحرارية التي يخزنها الجسم في صورة دهون، وحتى يرجع الرحم والهرمونات إلى وضعهما الطبيعي .
يجب التأكد من تناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية المختلفة، ومن ضمنها البروتينات والألياف الغذائية والأطعمة الغنية بالكالسيوم لتجنب أمراض هشاشة العظام، وكذلك تناول الأحماض الأمينية والأحماض الدهنية الأوميغا .
يمكن تعويض فقد الدم خلال فترات الولادة والنفاس عن طريق تناول الحديد، ويمكن الحصول على الحديد من الكبد واللحوم الحمراء والخضروات الورقية مثل السبانخ والحبوب الكاملة والمكسرات .
تجنب تناول الأطعمة التي تسبب الغازات مثل الكرنب والمفلوف والأطعمة المقلية والزهرة، لأن ذلك يؤثر على نكهة ومكونات الحليب .
يجب تناول ما لا يقل عن لترين من الماء يوميًا لتعويض السوائل المفقودة في الجسم وزيادة إنتاج الحليب للطفل .
ينصح بتناول عدد من المكملات الغذائية، من بينها فيتامين د لتقوية العظام، وتناول مكملات الحديد في حالات فقر الدم تحت إشراف الطبيب، كما يفضل التعرض لأشعة الشمس .
يمكن ممارسة الرياضة الهوائية مثل المشي الخفيف بعد سبعة أسابيع من الولادة وبعد استشارة الطبيب للتأكد من عدم وجود أي خطر على الصحة .
اهتمي بتناول المشروبات الساخنة مثل اليانسون و الزنجبيل لمدك بالسوائل و مضادات الاكسدة و مضادات الالتهابات و المعادن و الفيتامينات التي تريح من جهاز الهضمي من الغازات .