تعليم

التعلم الذاتي و أهميته

يحاول الفرد طوال مسيرته أن يكتسب الكثير من المهارات التي تعينه على النجاح في حياته خاصة وسط الصراع الذي يعيشه الإنسان لمواكبة التقدم الهائل في شتى المجالات ،و من أهم ساعده على مواجهة ذلك التعلم الذاتي ،و سوف نتعرف من خلال السطور التالية لهذه المقالة على مفهوم التعلم الذاتي وخصائصه ،و أهميته .

يعد التعلم الذاتي إحدى العمليات التي يستخدمها الفرد لاكتساب المزيد من المهارات والمفاهيم والقدرات، ويعتمد نجاح التعلم الذاتي بشكل أساسي على رغبة المتعلم وقدرته ونشاطه واستمراره في السعي وراء كل ما هو جديد .

في البداية، ما هو الشيء الذي يحتاجه الفرد لممارسة التعلم الذاتي؟ يحتاج الفرد إلى العديد من المهارات، ومن أهم هذه المهارات ما يلي

التخطيط الجيد للمستقبل وتحديد الأهداف التي يحاول تحقيقها .

* استغلال الوقت بشكل جيد خاصة في مواعيد الدراسة .

* التعاون مع الآخرين، والمشاركة برأيا والتفاضل معهم

* الاطلاع والقراءة عن كل ما هو جديد .

الاعتماد على العديد من وسائل الأنشطة .

ينصح بالابتعاد عن القيود التي يفرضها المعلمون والسعي نحو التعلم المستقل .

التواصل المستمر مع الآخرين سواء في الأسرة أو في الدراسة أو في العمل .

القدرة على اتخاذ القرار الصحيح بشكل ملائم .

يتضمن التعلُّم التكيف مع التغيُّرات ومواجهة جميع التحديات التي يواجهها المتعلم .

الإبداع والابتكار والقدرة على إحداث تغيير سواء في حياته أو في البيئة التي نشأ فيها، وغالبًا ما تكون رغبته في إحداث تغييرات إيجابية .

أقرأ : أعراض صعوبات التعلم

ما هي سمات التعلم الذاتي؟ يتميز التعلم الذاتي بمجموعة من السمات، وأفضلها هي ما يلي

يتيح التعلم الذاتي للطالب فرصة البحث عن المنهج الذي يريد تعلمه .

يتيح للمتعلم كسر النمط التقليدي في التعليم الذي يتمثل في البقاء طوال اليوم الدراسي داخل الفصل الدراسي فقط، ولكن هناك طرق تطبيقية وزيارات ميدانية مثل الذهاب إلى المكتبات للبحث عن المعلومات أو زيارة المواقع الأثرية والمتاحف

يتضمن إلغاء الروتين والدور التقليدي للمعلم في العملية التعليمية أن يصبح المعلم مرشدًا .

يزيد الفرد من رغبته ودوافعه في التعلم، حيث يميل الإنسان بطبيعته إلى البحث والاكتشاف .

* يوجد فروق بين المتعلمين وبالطبع لكل متعلم المهارات التي تميزه عن غيره .

يمكن استخدام هذا لتقييم الأفراد بشكل صحيح ومحاولة تصحيح أي انحرافات يمكن أن تواجههم والتغلب على الصعوبات .

للتعلم الذاتي أهمية كبيرة خاصة في عصر العولمة، والتطور التكنولوجي الكبير الذي يعيشه الإنسان، والتغيرات والتطورات التي فرضت على أبناء المجتمعات ملاحقتها بشكل مستمر، وإلا سوف يعوقهم ذلك عن التقدم مثلما يحدث في أبناء المجتمعات الأخرى. ونجد أن الدول المتقدمة تدعم أساليب التعلم الذاتي بشكل كبير لأنه يعزز قدرات ومهارات الأفراد بالشكل الذي ينعكس على التطور في البلاد. ومن هنا يتضح دور التعلم الذاتي وأهميته كما يلي

يساعد على رفع كفاءة الفرد ودعمه في مواجهة المشكلات وتقديم الحلول المناسبة لها .

* يجب على الفرد تعلم المهارات الحديثة بشكل كامل، لأنه هو من يبحث عنها ويتعلمها بإرادته الخاصة دون أن يفرضها عليه أحد .

* يشجع الشخص على تحمل المسؤولية والتخلي عن الاعتماد على الآخرين، ويحفزه على مواجهة المستقبل وتحدياته .

تعيش الفرد مع التعلم الذاتي في بيئة مختلفة تتميز بالديمقراطية والمشاركة مع الآخرين .

* يسعى الفرد إلى الاستفادة من خبرات وتجارب الآخرين .

يقدم المتعلم بشكل متكرر نتائج دقيقة حول مستواه ومستقبله .

يزيد هذا الشيء من إيجابية المتعلم ويجعله يتخلص من الأساليب السلبية .

يجب على الفرد الاندماج مع الآخرين بالطريقة التي تساعده على تعزيز علاقاته معهم .

تساهم الخبرة في تطوير قدرات المتعلم وزيادة قدرته على التكيف مع التغيرات والتخطيط للمستقبل .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى