الخليج العربي

التعريف بالبوابات الحجرية كأحد الموروثات الحضارية بالمملكة

يعد قطاع الآثار والسياحة أحد القطاعات الناشئة في المملكة العربية السعودية، ويوما بعد يوم يكتشف الباحثون أسرارا جديدة لم نكن نعرفها عن الكون، ولكن اليوم يتعلق السر بإحدى الآثار التي لم يكن أحد يعرف عنها في المملكة مسبقا، وهي بعض الهياكل الحجرية التي تم الإعلان عن اكتشافها مؤخرا، وفي هذه المقالة نقدم بعض التطورات السياحية والأثرية التي شهدتها المملكة خلال هذا العام.

أولاً
التعريف بالبوابات الحجرية الغامضة بالمملكة
هى هياكل حجرية قديمة تشبه البوابات في بنائها، ويبلغ عمرها حوالي 7000 عاماً تم إكتشافها بواسطة الأقمار الصناعية ولم يتم بحثها ميدانياً حتى الآن، وتقع هذه الهياكل في محيط منطقة حارات خيبر غرب المملكة، وقد تم تسميتها بالبوابات حيث أنها تتشابه مع بوابات الساحات القديمة، وكذلك بوابات الحقول الواسعة.

عدد الهياكل الحجرية في هذا المكان يبلغ 400 هيكل حجري بالإضافة إلى بعض الجدران. تقع هذه البوابات بالقرب من قبة مصنوعة من البازلت، والتي تكونت بفعل الحمم البركانية في هذا الموقع. قد يكون هناك ارتباط بين هذه البوابات والبراكين في تلك المنطقة تحديدا.

وصف البوابات الحجرية
بحسب وصف ديفيد كينيدي الباحث وعالم الآثار الإسترالي فإن هذه البوابات تبدو وكأنها أقدم بناء تم بناؤه في تاريخ المملكة ، ويصفها بأنها بوابات تم بناؤها من الحجارة، وهى بوابات منخفضة نسبياً، ويبلغ طول أصغر بوابة منها 13م بينما يبلغ طول أطول واحدة من بين هذه البوابات 518م، ومعظمها يأخذ شكل المستطيل.

السبب من بناء هذه البوابات
يحاول العلماء البحث عن السبب وراء بناء هذه البوابات، لكن هناك حالة من الغموض تحيط بها. حيث تم اكتشاف البوابات في منطقة غير مأهولة بالسكان وغير صالحة للحياة، ولكن ربما كانت صالحة في الوقت الذي تم بناء البوابات فيه. وحتى الآن، لم يتم التوصل إلى السبب الحقيقي لبنائها.

ومن المؤكد أنه سيتم بحث هذه البوابات التي تم إكتشافها مؤخراً ميدانياً ومن خلال هذا البحث سيتم التوصل إلى عمرها الحقيقي والتاكد من نوعية الأحجار المستخدمة في بناؤها، كما سيتم الإعلان عن العصر الذي بنيت فيه وربما يتوصل علماء الآثار إلى من قام ببناؤها بالفعل، والسبب الرئيسي وراء هذا البناء.

يأتي ذلك في إطار اهتمام المملكة بالآثار والمواقع الأثرية بها، ومن أبرز الأحداث العامة المتعلقة بالآثار هذا العام ما يلي.

ثانياً
زيارة الثري البريطاني ريتشارد برانسون مؤسس فيرجن ميجا ستورز الذي قام بزيارة سياحية إلى المملكة  وأعرب عن إعجابه وإنبهاره بآثارها السياحية، في لمحة وإشارة إلى وجود نوع مختلف من أنواع السياحة بها.

لفتت هذه الزيارة انتباه العالم إلى الثروة الثقافية الغنية التي يمتلكها تراث المملكة، ولكن لم يتم إبرازها بشكل كافٍ.

ثالثاً
أعلنت المملكة عن قرب إصدار التأشيرات السياحية بها في سابقة هى الأولى من نوعها وذلك إهتماماً بالآثار الخالدة التي تخلد تاريخ المملكة وكذلك من أجل العمل على تنويع مصادر الدخل بها، حيث تتمتع المملكة بإرث حضاري وأثري ضخم سيشكل نقلة نوعية في قطاع السياحة عقب الإهتمام به وتسليط الضوء عليه.

ومؤخراً فقد تم إكتشاف هذه البوبات الأثرية، والتي يمكن إستغلالها عقب البحث الميداني وإنهاء جميع الإجراءات الرسمية كواحدة من أقدم المعالم الأثرية والسياحية الموجوددة بالمملكة، ومن المؤكد أن هناك العديد من محبي التاريخ والآثار في جميع أنحاء العالم ممن لديهم الرغبة في الإطلاع على مثل هذه الموروثات الحضارية الهائلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى