التعرض للملوثات الهوائية يرفع من خطر الولادة المبكرة
تعاني العديد من النساء من خطر الولادة المبكرة، أي الولادة قبل موعد الولادة وقبل اكتمال الحمل. يستمر الحمل لمدة تقريبا 40 أسبوعا، ولكن الولادة المبكرة تحدث نتيجة لتشنجات في عنق الرحم في الأسبوع 37، وتحدث في الغالب لأسباب غير معروفة. ومع ذلك، أظهرت الدراسات الحديثة وجود علاقة كبيرة بين التلوث الهوائي وخطر الولادة المبكرة. من أهم أعراض الولادة المبكرة وجود تشنجات في الجزء السفلي من البطن أكثر من ثمان مرات في الساعة الواحدة، وتمدد البطن والإسهال والنزيف المهبلي وخروج سوائل المهبل وأحيانا النزف الدموي. ومن أهم مضاعفات الولادة المبكرة صعوبة التنفس وظهور مشاكل التنفس للطفل بسبب عدم اكتمال نمو الرئة بشكل كاف. وأظهرت الدراسات الحديثة أيضا وجود علاقة بين الولادة المبكرة ومخاطر تأخر التعليم واضطرابات النمو وعدد من المشاكل السلوكية
شاهدي للاهمية : لماذا تحدث الولادة المبكرة ؟
علاقة الملوثات الهوائية بالولادة المبكرة ؟
في بعض الأحيان، كانت الولادة المبكرة غير معروفة السبب، حيث لم يعرف الأطباء سببا واضحا لحدوثها حتى ظهرت هذه الدراسة التي كشفت عن وجود علاقة قوية بين الملوثات الهوائية وخطر الولادة المبكرة. تم نشر الدراسة الجديدة في مجلة الصحة البيئية، حيث كشفت الدراسة أن ولادة النساء الحوامل المبكرة تزداد نتيجة التعرض لمستويات عالية من الملوثات الهوائية. لاحظ الباحثون أن الأمهات اللاتي تعرضن للملوثات الهوائية أثناء فترة الحمل هن أكثر عرضة للولادة المبكرة بنسبة 20% مقارنة بالآخريات. أوضحوا أن الخطر يزداد في حالة التعرض للتلوث في الثلث الأخير من فترة الحمل. صرحت البروفيسور إيميلي ديفرانكو قائلة: “على الرغم من أن الخطر قليل إلى حد ما، إلا أن جميع النساء يواجهن هذا الخطر.” وأضافت أن التلوث الهوائي ينجم عن مصادر مثل السيارات والمصانع وغيرها، وتتميز هذه الملوثات بوجود جسيمات صغيرة الحجم تسبب الضرر عند استنشاقها، مما يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل أمراض القلب والرئتين. تم إجراء الدراسة على حوالي 226 ألف سيدة في حالة ولادة، بما في ذلك 19 ألف حالة ولادة مبكرة. وتبين أن هؤلاء النساء تعرضن بشكل كبير لجسيمات صغيرة، وكان التعرض للملوثات في الثلث الأخير من فترة الحمل أعلى بنسبة 28% مقارنة بالنصف الأول من الحمل .
بناء على ذلك، استنتج الباحثون أنه يجب تجنب التعرض لجميع ملوثات البيئة والهواء أثناء فترة الحمل، مثل عوادم السيارات والغبار والدخان والنفايات البيئية والتدخين السلبي ومخلفات البراكين للأشخاص الذين يعيشون في مناطق بركانية، بالإضافة إلى جميع أنواع التلوث بشكل عام، بما في ذلك مستحضرات التجميل ومنظفات المنزل، لتجنب التأثير السلبي على الجنين وحماية الأم من خطر الولادة المبكرة ..