التعرض المبكر لمادة ” البيسفينول A ” يؤثر على وظيفة القلب

قد يؤثر التعرض المبكر لمادة ” البيسفينول A ” التي تعرف اختصارا بـ ” BPA  ” على وظيفة القلب، وفقا لدراسة جديدة قامت باستكشاف تأثير اضطرابات الغدد الصماء على وظيفة القلب والأوعية الدموية، ويوصي العلماء في هذا البحث بدراسة المواد الحيوية البديلة لمنتجات الأجهزة الطبية المستخدمة في إعدادات المستشفى .

يؤدي التعرض المبكر لمادة البيسفينول A إلى تأثير على وظيفة القلب
تمهد دراسة جديدة الطريق للبحث عن عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب و الأوعية الدموية المرتبطة بالتعرض لبروتين BPA  قصير المدى في مرحلة الطفولة، من خلال فحص خلايا القلب لحيوانات التجارب حديثي الولادة، ويجد الباحثون أن القلب غير الناضج قد يستجيب لـ BPA مع تباطؤ معدل ضربات القلب، وعدم انتظام ضربات القلب وعدم استقرار الكالسيوم، وأهمية هذا البحث هو أن هذه المادة الكيميائية المستخدمة في تصنيع البلاستيك أحدثت ثورة في الطريقة التي يعالج بها الأطباء المرضى الصغار، وخاصة المرضى الذين يعانون من وظائف المناعة أو القلب .

البيسفينول A
يتم إنتاج أكثر من 8 مليون رطل من البيسفينول A كل عام، ويصل إلى 90 في المائة من السكان من خلال المنتجات الاستهلاكية والطبية، ووجدت الدراسات الوبائية أن التعرض للـ BPA في البالغين يرتبط بأحداث قلبية وعائية ضائرة، تتراوح بين ضربات القلب غير الطبيعية أو اضطرابات النظم، والذبحة الصدرية، وألم الصدر، ومرض الشريان التاجي، وتضييق الشرايين، والتي يشار إليها عادة بتصلب الشرايين – وهي السبب الرئيسي للوفاة في الولايات المتحدة، والآن استنادا إلى دراسة باستخدام خلايا قلب حيوانات التجاري حديثي الولادة، يجد الباحثون أن القلب غير الناضج قد يستجيب لـ BPA بطريقة مشابهة – مع معدلات نبضات بطيئة، وعدم انتظام ضربات القلب وعدم استقرار الكالسيوم .

ما قام به الباحثون
لاحظ الباحثون أن هناك حاجة لإجراء بحث إضافي لتحديد تأثير التعرض الطويل لمادة BPA على قلب الطفل النامي، ولكن هذه الدراسة توثق تعرض BPA المعرض للخطر قصير المدى لمدة 15 دقيقة، ويمكن أن يحدث ذلك في إعدادات العناية المركزة للأطفال، ويبرز المؤلفون أهمية تشجيع التنمية والتصنيع والاعتماد السريري على المواد الحيوية البديلة لتحسين سلامة المرضى، استنادا إلى البيانات الأولية .

يلاحظ الدكتور نيكي غيلوم بوسناك، وهو مؤلف دراسة وأستاذ مساعد في معهد القلب الوطني للأطفال وجامعة جورج واشنطن، أن الأبحاث الحالية تستكشف تأثير اختلال الغدة الصماء، وبخاصة بسبب مادة BPA، على وظائف القلب والأوعية الدموية والكلى لدى البالغين. ويضيف: “نعلم أنه بمجرد دخول هذه المادة إلى الجسم، يمكن أن تكون نشطة بيولوجيا وأن تؤثر على كيفية عمل خلايا القلب، وهذه هي أول دراسة تبحث في تأثير BPA على خلايا القلب التي لا تزال تتطور .

أهمية هذا البحث
أهمية هذا البحث تكمن في أن البلاستيك أحدث ثورة في الطريقة التي يتعامل بها الأطباء والجراحون مع المرضى الصغار، وخاصة المرضى الذين يعانون من ضعف في وظائف المناعة أو القلب. يقول الدكتور بوسناك: `نحن نبحث في إمكانات – والمخاطر غير المقصودة – الأجهزة الطبية البلاستيكية التي ثورت في المجال الطبي`. ويضيف: `نحن ندرس ما إذا كان التعرض لهذه الأجهزة قد يسبب آثارا غير مقصودة على وظيفة القلب، ونبحث في طرق للحد من التعرض للمواد الكيميائية. ونأمل أن يشجع هذا البحث الأولي تطوير منتجات بديلة من قبل مصنعي الأجهزة الطبية ويحفز المجتمع البحثي على دراسة تأثير البلاستيك على مجموعات المرضى الحساسة .

يقوم الدكتور بوسناك بتفحص الأبحاث المستمرة حول التأثيرات البيئية، بما في ذلك تأثيرات مادة BPA واختلالات الغدة الصماء، على وظيفة القلب، وتهدف الدراسات المستقبلية للوصول إلى قياس التعرض للمواد الكيميائية لدى المرضى، وترجمة نتائجها إلى نماذج بشرية .