اتفاقياتالعالم

التعاون الكويتي مع فريق السهام الحمراء البريطانية

Red Arrows” هو اسم فريق السلاح الجوي الملكي البريطاني الذي يقدم عروضا جوية، ويتألف من نخبة من أمهر الطيارين البريطانيين. تم التعاون بين الجانب البريطاني والكويتي لتقديم عرض جوي في سماء الخليج العربي، وشارك فيه القوات الجوية الكويتية. وأقيم هذا العرض فوق دار سلوى بحضور الشيخ محمد العبدالله (وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء)، والفريق الركن محمد الخضر (رئيس الأركان العامة للجيش)، ونائبه الشيخ عبد الله النواف، ومايكل دافنبورت سفير بريطانيا بالكويت، وعدد من القادة من كلا الجانبين .

السهام الحمراء
تم تأسيس فريق السهام الحمراء رسميا في الأول من مارس لعام 1965 م، ويعد الفريق جزء من قاعدة ( آر أي أف . سكامبتون )، وهي قاعدة جوية تم إنشائها خلال الحرب العالمية الأولى، وقد أقيمت على مهبط للطائرات، وهي تباعة للسلاح الجوي الملكي، وقد سميت بهذا الاسم لأنها تقع بالقرب من قرية سكامبتون شمال مقاطعة لينكولنشير بانجلترا، ويمارس فريق السهام الحمراء تدريباته في هذه القاعدة، وقد قدم الفريق منذ تأسيسه أكثر من 4000 عرض في أكثر من 55 دولة .

تاريخ تأسيس الفريق
تم تأسيس هذا الفريق في أواخر عام 1964، وتم الإعلان عنه رسميًا في 1 مارس 1965، وتم إنشاؤه في هذا الوقت من ستينيات القرن الماضي بسبب تعدد الفرق الجوية الملكية في ذلك الوقت، مما جعل السلاح الجوي يقوم بتفكيك هذه الفرق وتجميعها في فريق واحد قوي .

2- تم تأسيس فريق في عام 1964 أطلق عليه فريق البجعات الحمراء، ليكون فريق الاستعراضات الرسمية للسلاح الجوي الملكي، وكان مكون من 6 طائرات ( جت بروفوست تي إم كى 4 )، وهي طائرات تدريب عسكرية نفاثة، من إنتاج الشركة البريطانية باك التي كانت تدعى هانتينج في هذا الوقت، ودخلت هذه الطائرات في خدمة السلاح الجوي الملكي منذ عام 1995 .

في نفس العام 1964، تأسس فريق آخر يدعى فريق يلو جاكس باستخدام طائرات جنات وهي طائرات تدريب ومقاتلة خفيفة تم تطويرها من أجل سلاح الجو الملكي. استخدمت بكثرة من قبل القوات الجوية الهندية، ولكنها لم تستخدم كطائرات مقاتلة من قبل سلاح الجو الملكي بل كطائرات تدريب، وتم تصنيعها كآخر طائرة من قبل الشركة البريطانية فولاند أير كرافت، قبل أن تدمج مع شركة هوكر سيدلي .

تحول فريق يلو جاكس في العام التالي، أي عام 1965، إلى فريق السهام الحمراء، الذي تولى مهام فريق البجعات الحمراء أيضًا، وأصبح الفريق الرسمي للسلاح الجوي البريطاني، وبدأ الفريق بعدد 10 طائرات جنات و7 طيارين .

قام الفريق بتقديم أول عروضه في عام 1965، وقام بتقديم حوالي 65 عرضًا في بعض دول أوروبا في ذلك العام .

في عام 1966، تمت إضافة اثنين طيارين آخرين لفريق الطيارين، ليصبح عددهم 9، ولكنهم ظلوا طيارين احتياطيين. اكتسب هؤلاء الطياران مهارات أكثر من بقية الفريق، حيث كان من الضروري عليهم معرفة وتعلم جميع المناورات التي يتعلمها الطيار الأساسي جزءا فقط منها، وكان الفريق يستطيع الطيران بين الحين والآخر بتسع طائرات بدلا من ثمانية .

في عام 1969، بدأ الفريق الطيران بصورة رسمية ودائمة باستخدام تسع طائرات في العروض التي يقدمها، وتمكن الفريق حينها من الطيران بطريقة وتشكيلة أدرجت كعلامة تجارية للفريق، وهي تشكيلة الألماس .

منذ عام 1979، تم إدخال طائرات “هوك” في فريق السهام الحمراء، وهي طائرات تدريب عسكرية نفاثة ومتقدمة، وما زالت تستخدم حتى الآن. وتستخدم بعض الدول هذه الطائرات كطائرات مقاتلة، وهي من صنع بريطانيا .

الطيارين في فريق السهام الحمراء
يتكون الفريق من 9 طيارين، يتم استبدال ثلاثة منهم كل عام، ويستمر كل طيار في الفريق مدة ثلاث سنوات، ويدعم فريق الطيارين عدد 85 من المهندسين والفنيين، ويكون الزي الرسمي للطيارين عبارة عن طقم أحمر اللون، ويرتدي فريق الدعم زي باللون الأزرق، وهؤلاء الطيارون الاستعراضيون هم متطوعين من السلاح الجوي الملكي، ولا يتم اختيار طيار من طيارين المروحيات أو طائرات النقل والشحن، لأنهم لا يمتلكون المهارات الكافية اللازمة لفريق السهام الحمراء من أجل تقديم الاستعراضات .

حوادث تعرض لها الفريق
وقع حادث تصادم بين طائرتين من نوع هوك للسهام الحمراء، نتج عنه سقوط إحداهما على بيت في ولتن لينكولنشير بدون حدوث إصابات، وذلك في عام 1987 م .

في الرابع من يوليو عام 1998، تعرضت إحدى طائرات الفريق للهبوط الاضطراري بسبب دخول طائر في محركها مما أدى إلى تعطيلها، ولم يحدث أي إصابات .

حدث تصادم بين طائرتين أثناء التدريب في الفريق في عام ٢٠٠٧، ولكن لم يحدث أي إصابات، حيث اصطدم جناح طائرة واحدة بذيل الطائرة الأخرى .

في عام 2010، حدث تصادم بين طائرتي هوك من نفس الفريق، مما أدى إلى إصابة أحد الطيارين بخلع في كتفه .

في يوم 20 أغسطس 2011، تحطمت طائرة هوك من فريق الطيران أثناء احتفال في مطار برنموث الجوي، مما أدى إلى وفاة الطيار .

في الثامن من نوفمبر من نفس العام، توفي طيار بسبب جروحه التي أصيب بها بعد أن أُلقي بمقعده من الطائرة وهي على الأرض .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى