التعامل مع الزوجة العصبية
واحدة من أهم الأمور التي تؤثر على الحياة بشكل عام والعلاقات بين الناس، وخاصة بين الأزواج والزوجات، هي الحالة المزاجية، وبخاصة المزاج العصبي. يؤثر هذا المزاج بشكل كبير جدا على الحياة الاجتماعية للأفراد وتفاعلهم، وخاصة في حالة المرأة. فالمرأة ذات المزاج العصبي تحول كل العلاقات الاجتماعية إلى تنافر وضعف، وأكثر من يتأثرون بهذا المزاج السيء هم أفراد الأسرة، مما يؤدي إلى فقدان الحميمية بينهم. لذا يجب أن يساعد الجميع حتى تستطيع المرأة التخلص من هذا المزاج السيء .
المرأة العصبية أو الزوجة العصبية غالبا ما تجد صعوبة في التصرف في المواقف بسبب هذا الحالة العصبية، فهي تميل إلى الانعزال والبقاء في المنزل أو الخروج إلى أماكن منعزلة لتكون بمفردها. يتجلى هذا السلوك بشكل قوي في الأوقات التي تواجه فيها ضغوطا أو عجزا عن تلبية احتياجات أسرتها. تسبب هذه الحالة العصبية زيادة المشاكل وتصاعدها داخل الأسرة، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث حالات انفصال. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للمرأة أن تفرغ انفعالاتها على الأطفال أو تقليل العناية بهم بشكل كاف. هذه الحالة العصبية تؤثر أيضا على المحيطين بها بشكل كبير، حيث تؤثر عليها سلبا وقد تتسبب في ظهور أو تفاقم بعض الأمراض النفسية التي تؤثر بشكل سلبي على صحتها. قد تفقد الشهية تماما أو تصبح شديدة الشراهة للطعام، وتشعر بالانعزال والانطوائية والحزن والملل من الحياة، وتعاني من بعض المشاكل الصحية مثل ارتفاع ضغط الدم واضطرابات النوم .
كيفية التعامل مع الزوجة العصبية .
• عند التعامل مع الزوجة العصبية، يجب علينا منحها الكثير من المودة والحب والتقرب منها، خاصةً عندما تواجه المشاكل والضغوط الشديدة .
• • مساعدتها حيث يمكن أن يقدم أفراد الأسرة يد المساعدة في الأعباء المنزلية حتى تتخلص من الضغط وتراك الأعباء مما يخفف من اصابتها بالعصبية، كما أنه يمكن المساعدة في تحمل المسؤولية معها للمساعدة في شعورها بالاطمئنان والرضا وكذلك الرضا في علاقتها الاجتماعية .
• • الحث على ممارسة الرياضة، حيث إن ممارسة الرياضة تساعد في الاسترخاء وتحسين المزاج. تساعد ممارسة الرياضة على زيادة إفراز الإندورفين، الذي يؤثر على تنظيم المزاج لدى الفرد ويساعد على التخلص من الشعور بالضغط والتوتر .
• ينبغي للمؤسسات الاجتماعية مساعدة هذا النوع من النساء أو الزوجات على الابتعاد عن العزلة والاندماج في المجتمع، والتعامل مع الناس وتكوين علاقات اجتماعية متوازنة .
• • يجب أن يتم الاهتمام بالمظهر الخارجي لها ولعائلتها دائما بمظهر لائق في المجتمع، مما يزيد ثقتها بنفسها ويقلل من عصبيتها، ويمكن أيضا العمل على تغيير الأشياء من حولها مثل ترتيب الأثاث أو تغيير الأثاث نفسه .
• عند مواجهة أشخاص عصبيين أو في حالة نوبة حادة، يُفضل الابتعاد عن مواجهتهم بطريقة عصبية أو قاسية، حيث لن يساعد ذلك سوى على تفاقم المشكلة .
• • لا تسخروا أبدا من عصبيتها أو أسلوبها أو المواجهة لعصبيتها بكلام جارح ومهين، حتى لا تدفعوها إلى زيادة وتيرة عصبيتها وتفاقم المشكلة، بل حاولوا دائما التوصل إلى نقطة تفاهم أو الاتفاق لفتح حوار بينكم .