التشخيص المبكر لصعوبات التعلم
صعوبات التعلم هي إحدى العقبات التي تمنع الأطفال من تحقيق التفوق الدراسي بشكل صحيح، حيث تؤثر على الشخص في عدة مستويات مختلفة، مثل طريقة تواصله مع الآخرين واكتساب المهارات الأساسية مثل القراءة والكتابة وممارسة الرياضة، وتأثيرها على المستويات الأكاديمية العالية. كما أنها تؤثر على الذاكرة الطويلة والذاكرة القصيرة. تعتبر صعوبات التعلم حالة قد تواجهها أي طفل، وينتج عنها تدني في الأداء الأكاديمي والتحصيل الدراسي للطفل، ولكن لا تكون نتيجة لوجود أي أمراض عضوية مثل التخلف العقلي أو الإعاقة السمعية والبصرية، وإنما يكون التدني الدراسي بسبب مشاكل نفسية فقط. يظهر التدني الدراسي في صعوبة اكتساب مهارة واحدة أو أكثر في عمليات الحساب أو صعوبة القراءة أو الكتابة، وصعوبة التركيز والتمييز، وقدرة الإدراك والتفكير والاستماع، وقدرة الكلام. تعرف جميع هذه الحالات بصعوبات التعلم والتحصيل، ومع ذلك، هناك عدد من المؤشرات التي تشير إلى اضطرابات التعلم الشائعة .
في بعض الأحيان يلاحظ الآباء عدم تناسب قدرات الأطفال الذهنية مع مستوى تعليمهم أو عدم توافق قدراتهم الأكاديمية في سن معينة. كل هذه العلامات هي مؤشرات على صعوبات التعلم واضطرابات الانتباه والنشاط المعروفة باسم (ADHD). يلاحظ الآباء أن أطفالهم ذكيون جدا، ومع ذلك تنخفض درجاتهم الدراسية أو يعانون من ضعف التركيز أو صعوبة في اكتساب اللغة أو مهارات القراءة والكتابة الأساسية، ويواجهون مشاكل نفسية واجتماعية مثل الخجل والإحباط والغضب والعنف والمقاومة للذهاب إلى المدرسة. لذلك، ما هي أنواع صعوبات التعلم؟.
أنواع صعوبات التعلم :
هنالك عدة أنواع من صعوبات التعلم منها ADHD وصعوبات التعلم التي تكون على هيئة صعوبة امتلاك مهارة تعليمية معينة، واضطرابات الإصغاء والتركيز (ADHD) مع أو بدون فرط النشاط (ADD / ADHD)، تكون تلك الصعوبة نتيجة لعدة صعوبات عصبية دماغية يغلب عليها أنها خفيفة ولكنها تضر بالجهاز المسئول عن الوظائف الأساسية مثل توزيع الانتباه وصعوبة الحفاظ على الانتباه وتشتت الذهن بأكثر من فعل والحساسية الزائدة تجاه المواقف والتقلب العاطفي ، النوع الثاني هو عسر القراءة من أكثر أنواع صعوبات التعلم انتشارًا مجموعات اضطرابات ناتجة من اضطرابات دماغية تسبب ضرر معين في الأداء الإدراكي على المعلومات والذاكرة على المدى القصير والطويل قد تكون في انعدام الدقة في القراءة أو بطء فهم المقروء وصعوبة الهجاء أو الكتابة العكسية للكلمة والحرف وانخفاض القدرة على الكتابة والقراءة للأولاد المتعسرين .
تبدو الصعوبة في اكتساب المهارات الحسابية في خلل في العمليات الحسابية، ويتمثل ذلك في صعوبة فهم العلاقات والصعوبات البصرية والسمعية .
ما هي علامات صعوبة التعلم:
بالطبع، هناك عدد من العلامات التي يمكن أن تظهر على الطفل أو الطالب، ومنها ما يلي:
يلاحظ الأب والأم في مرحلة مبكرة من حياة الطفل صعوبة في نطق الكلمات .
ملاحظة صعوبة في الغناء والإنشاء .
يُلاحظ صعوبة في تعلم الطفل الأرقام والحروف بشكل مختلف عن زملائه، وكذلك صعوبة التمييز بين الألوان والأشكال، وكذلك تذكر أيام الأسبوع .
يلاحظ الأب والأم صعوبة في فهم الاتجاهات اليمين واليسار، بالإضافة إلى صعوبة اتباع الروتين اليومي والأعمال التي تتطلب عادة معينة .
يَلاحِظ الأب والأم صعوبة في مسك القلم وربط الحذاء وفك الأزرار.
يتفاعل الأب والأم مع مشاكل الطفل في ربط العلاقات والحروف ونطقها.
يشعر الأب والأم بصعوبة في ربط الكلمات معًا بشكل صحيح في الخط الهجائي، ويجدون صعوبة في القراءة في سن متأخرة، ويتعلم الطفل المفاهيم الحسابية وحل المسائل في وقت متأخر وبصعوبة، ويجدون صعوبة في تحديد الوقت والساعة، ولا يتمكن الطفل من فهم المهارات الجديدة بسرعة.
جميع تلك الأعراض يمكن أن تشير إلى وجود صعوبات في التعلم والتركيز والتحصيل الدراسي والعلمي لدى الأطفال في سن ما قبل الرابعة إلى الخامسة. أما في سن التاسعة إلى الخامسة عشر، تتطور الصعوبات في القدرة على الكتابة والقراءة وحل المسائل الحسابية، وتزداد صعوبة الإجابة على الأسئلة وصعوبة الترتيب والتنظيم. الطفل لا يتفاعل في المناقشات ولا يعرف كيف يعبر عن أفكاره ولا يستطيع الكتابة بشكل جيد ..
كيفية علاج صعوبات التعليم : يعتقد بعض الناس بشكل خاطئ أن صعوبات التعلم لا يوجد لها علاج، وأنها مشكلة ستظل مع الأطفال إلى الأبد. ولكن هذا الاعتقاد تماما خاطئ. يجب أن يلجأ الأهل إلى معلم متخصص أو مدرس لتعليم هؤلاء الأطفال الذين يعانون من تلك الصعوبات. يجب أن يتعامل الآباء بعقلانية مع أطفالهم، وألا يعرضوهم لضغوط نفسية أو يلمحوا لهم بأنهم غير قادرين على استيعاب المعرفة. يجب وضع برنامج تعليمي للطفل تحت إشراف أخصائي نفسي وتحديد نوع الصعوبة بدقة لبدء العلاج بالشكل المناسب، وكذلك التنسيق بين المدرس الخاص والمدرسة لتوفير التسهيلات في الامتحانات والتعليم. ويجب أن يتعامل الآباء مع الطفل بعاطفة وحب، ويساعدونه في اكتساب المهارات المفقودة التي لا يمكنه الحصول عليها ..