منوعات

التسيب الاداري ومظاهره

تتعرض العديد من المؤسسات للانخفاض بسبب بعض التوترات الإدارية والمهنية التي تؤثر على مفاصل تلك المؤسسة وتدفعها نحو الفوضى والإهمال، ومن بين تلك التوترات يأتي التسيب الإداري، وفيما يلي نضع تعريفًا مناسبًا للتسيب الإداري

تعريف التسيب الإداري
يشير التسيب الإداري إلى حالة عدم الاحترام لضوابط ومعايير وقواعد وشروط وسياسة عمل المنظمة أو المؤسسة، والتي تم وضعها للحفاظ على حسن سير المؤسسة وضمان الأداء الأمثل


في الحالات التي يتسبب فيها التسيب الإداري في عدم وجود تنظيم وتنسيق واضح ومحدد للمصلحة.
تتميز تلك المؤسسة بعدم تدرج موظفيها في الواجبات والمسؤوليات.
3- عادةً ما لا تحتوي تلك المنظمة على سجلات وملفات إدارية منظمة لسير العمل.
تتميز أيضًا بعدم وجود نظام واضح لتقديم الترقيات والحوافز، وكذلك تطبيق العقوبات، مما يؤدي إلى انتشار الفوضى والتسيب.
لا يتبع هذا المؤسسة معاييرًا ثابتةً لاختيار وتعيين وترقية الموظفين، مما يؤدي إلى تفشي سلوكيات غير لائقة لدى الموظفين مثل عدم احترام مواعيد الحضور والانصراف والخروج من العمل في أي وقت يشاؤونه.
ينعدم تقريبًا الإشراف والرقابة على تلك المؤسسة، وخاصة في الفروع الثانوية التابعة لها.

مظـاهر التسيب الإداري
هناك العديد من المظاهر التي تدل وتشير وتوضح وجود تسيب في إدارة مؤسسة ما، وتلك المظاهر يمكن حصرها فيما يلي :

1- الغياب: كثرة غياب الموظفين وعدم التزامهم بالحضور والانصراف في المواعيد الثابتة المحددة هو أحد أهم مظاهر التسيب، وتتنوع أسباب الغياب عن المؤسسات المهنية بحسب العديد من المبررات المتاحة، ومن بين تلك الأسباب والمبررات:
– غياب الموظف عن مكان عمله دون إذن أو إجازة.
يمكن أن يكون غياب الموظف عن العمل بسيطًا بحضوره للتوقيع على ورقة الحضور ثم الانصراف مرة أخرى دون الانتظار حتى نهاية اليوم، ثم يعيد نفس هذا التصرف في اليوم التالي.
من أمثلة الغياب أيضاً هو عندما يذهب الموظف داخل المؤسسة من مكتبه إلى مكاتب أخرى للتسلية والاسترخاء مع زملائه دون الالتزام بالمهام الموكلة إليه.

وتتعدد أسباب الغياب لتشمل الآتي :
يعاني بعض الأشخاص من عدم توفر وسائل النقل والمواصلات اللازمة للوصول إلى مكان العمل في الوقت المطلوب بالضبط.
يمكن للأشخاص الإصابة بوعكات صحية تعيقهم عن أداء مهامهم المهنية الموكلة إليهم.
يتعرض الأشخاص لظروف طارئة، مثل الإصابة أو الوفاة أو التغيير في الوضع الشخصي أو السفر أو العودة من السفر أو الحفلات أو المناسبات المختلفة التي تتعلق بهم أو بأفراد عائلتهم أو أقاربهم أو أصدقائهم، وغيرها من الأسباب.
قد يكون الموظف أحيانًا كسولًا لدرجة تمنعه من الذهاب إلى العمل.

2- تضخم العمالة بالجهاز الإداري: من أهم مظاهر الإهمال الإداري هو عدم اختيار الفريق المناسب والكفء لإدارة العمل، والتوجه إلى تعيين عدد كبير من الموظفين بشكل غير متأن وعشوائي. وهذا يجعل المؤسسة تشبه سوقا لا يمكن ضبطه أو ربطه بسبب عدم وجود رقابة حقيقية. ونتيجة لذلك، تنتشر هذه الأعداد الكبيرة بشكل فوضوي دون احترام الالتزام، وذلك بسبب عدم تحديد دورهم بشكل صحيح وعدم السيطرة عليهم.

3- إهمال برامج التدريب: عند الحديث عن التسيب الإداري لا يجب أبدا أن نغفل مجال التدريب، إذ أن الموظف الغير مدرب بشكل جيد غالبا ما تكون تصرفاته عشوائية متسيبة؛ لأنه لم يخضع بالشكل الكافي لدورات تدريبية تكسيه مهارات العمل وضوابطه ومعاييره.

في حالة إهمال التدريب، يمكن أن يؤدي ذلك إلى التسيب، وكذلك، يمكن أن يؤدي التسبب ذاته إلى عدم اهتمام بالموظفين وعدم رفع كفاءاتهم أو تقديمهم لدورات تدريبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى