الترقيع الذاتي … بارقة أمل لعلاج الحروق

الاستزراع الذاتي أو الترقيع الذاتي هي عملية زراعة جزء من الجلد أو الأعضاء المأخوذة من جزء آخر من جسم المريض وزرعها في المنطقة المصابة، ومن بين الأمثلة الشائعة استخدام جزء من العظام، عادة من الحوض، وزراعته لتقوية عظام أخرى في الجسم. فهل يمكن أن يصبح الاستزراع الذاتي أملا لمرضى البهاق والمصابين بالحروق

الحالات الطبية

تجرى عمليات الترقيع الذاتي للحالات التالية :

* المصابون بجروح حادة أو صدمة

يشمل المصابون بحروق درجات الحرارة المختلفة في مناطق مختلفة من الجسم، وتشمل الدرجات الأولى والثانية والثالثة .

فقدان مساحة كبيرة من الجسم يحدث في حالات مثل مرض آكل الجلد والفرفرية الخاطفة .

* الاستجابة لجراحات تتطلب إزالة جزء من الجلد، بما في ذلك جراحات سرطان الجلد .

* حالات البهاق.

إجراءات العملية
في بداية العملية، يقوم الطبيب بإزالة الأنسجة التالفة من المنطقة المصابة بالحرق، ثم يأخذ قطعة من الجلد السليم من جزء آخر من جسم المريض، وعادة ما يكون من فخذيه، ويستخدمها لتغطية المنطقة المصابة، ويثبتها بخيط جراحي أو مادة تثبيت. تعتبر جراحة الترقيع الذاتي واحدة من أنجح عمليات زراعة الأعضاء، حيث لا يوجد أي احتمال لرفض الجسم للجزء المنقول.

رش الجلد
وفي تقنية تعتبر الأحدث في مجال الترقيع الذاتي، أجريت بجامعة بيستبرج، يتم وضع اللقيمة في محلول إنزيمي يفصل الخلايا الجلدية عن بعضها، ويوضع السائل المفصول في وعاء مزود برذاذ يعمل بضغط الهواء، ويقوم الجراح برش الخلايا على المنطقة المصابة . تتميز هذه العملية بسرعتها إذ تستغرق ما بين عشر دقائق وساعة، ويشفى المريض تماماً بعد ما يقارب من عشرة أيام. بعد الشفاء، لا تترك الجراحة أي آثار أو ندبات على البشرة، إذ تندمج الخلايا المرشوشة داخل البشرة بدون استخدام خيوط أو شريط لاصق . كذلك لا يحتاج الجراح لقطع رقعة كبيرة من الجلد، حيث في الجراحة التقليدية، يأخذ الجراح حجم يزيد عن المطلوب بمقدار أربعة أضعاف ، وعلى سبيل المثال ، قطعة جلد بحجم طابع بريد يمكن استخدامها بتقنية رشد الجلد، لتغطية حرق يغطي صدر طفل مصاب.

الآثار الجانبية
تعد جراحة الترقيع الذاتي ناجحًا ناجحة بنسبة كبيرة، ومع ذلك، ينصح عدم تعرض المريض للحرارة أو البرودة الزائدة، والابتعاد عن أشعة الشمس، والحرص على نظافة الجرح حتى يتم شفاؤه تمامًا .