أصول ترتيب المقياس الزمني الجيولوجي
كان عمال المناجم أول من احتاج إلى فهم العلاقات الجيولوجية لوحدات الصخور المختلفة، حيث كان التعدين ذو أهمية تجارية منذ أيام الرومان على الأقل، ولكن لم تنتج هذه الجهود اهتمامًا بعلاقات الصخور إلا في القرنين السادس عشر والسابع عشر الميلاديين.
في عام 1696، وصف نيكولاس مبدأين جيولوجيين أساسيين وهامين بتحليل العلاقات بين الوحدات الصخرية المختلفة
- نص الأول يشير إلى وضع الصخور الرسوبية بشكل أفقي.
- وفقا للنص الثاني، ترسبت الطبقات الصخرية الأحدث على قمة الطبقات الصخرية الأقدم.
ولمحاولة تصور هذا المبدأ الأخير، فإنه يمكن تقديم مثال بالتفكير مثلاً في طبقات الطلاء على الحائط، حيث تم وضع الطبقة الأقدم أولاً وهي في الأسفل ، بينما تم وضع أحدث طبقة في الأعلى، وقد تم تقديم مفهوم إضافي بواسطة جيمس هوتون في عام ألف سبعمائة وخمس وسبعون، وأكده لاحقًا تشارلز ليل في أوائل القرن التاسع عشر، كانت تلك فكرة هامة فيما يخص العملية الجيولوجية والتي تعد طبيعية حيث أنها تعتبر موحدة في شكلها العام وما يسمى التردد وكذلك أيضاً في الحجم وهو عبر الزمن ، وتلك الفكرة تُعرف باسم “مبدأ التوحيد.
في القرن السابع عشر وأوائل القرن الثامن عشر، سمحت مبادئ ستينو للعمال بالتعرف على تعاقب الصخور، ولكن نظرًا لأن الصخور كانت تصف بطرق بسيطة، مثل اللون أو الملمس أو حتى الرائحة، فإن المقارنة بين تسلسل الصخور في مناطق مختلفة لم تكن ممكنة في كثير من الأحيان
فرصة الحفريات أتاحت للعمال الربط بين مناطق متميزة جغرافيا، وكان ذلك ممكنا بسبب اكتشاف الحفريات في مناطق واسعة من قشرة الأرض، وساهمت الحفريات بشكل رئيسي في مقياس الزمن الجيولوجي، كما قام ويليام سميث، المساح الجيولوجي الهاوي من إنجلترا، بإنتاج خريطة جيولوجية لإنجلترا في عام 1815، أثبتت صحة مبدأ الخلافة الحيوانية بنجاح
ينص هذا المبدأ ببساطة على أن الحفريات توجد في الصخور بترتيب محدد جدًا،وقد أدى هذا المبدأ ومن اتبعوه لاستخدام الأحافير لتحديد تسلسل الأحداث الزمنية بشكل نسبي.
يمكن أيضاً تعريف الترتيب الصحيح لوحدات مقياس الزمن الجيولوجي، بأنه هو تقويمٍ أو قياس وضع لتاريخ الأرض، وهو معد لوصف وتقسيم عمر الأرض إلى عدة أجزاءٍ مختلفة، ويمكن وضع الترتيب الآتي لوحدات مقياس الزمن الجيولوجي:
- الحقب Eons، أو حقبة الحياة.
- الدهور eras.
- الفترات Periods.
- العصور Ages والعهود Epochs.
فيما يتعلق بتقسيمات الزمن الجيولوجي، يمكن تقسيم تاريخ الأرض الجيولوجي إلى أجزاء بناء على هرم زمني، حيث يتم ترتيبها من الأكبر إلى الأصغر، ويمكن أن تشمل هذه التسلسلات الدهور والعصور والفترات والعصور والأعمار، وتعرض جميع هذه الفترات في جزء من مقياس الزمن الجيولوجي الموضح في الجمل التالية
يشير فترة دهر الحياة إلى الفترة التي عاشت فيها معظم الكائنات الحية الدقيقة، بما في ذلك الطحالب والفطريات والنباتات والحيوانات. عندما اقترح هذا التقسيم للزمن الجيولوجي، كان يُعتقد أن بداية دهر الحياة (قبل 542.0 مليون سنة) يتزامن مع بداية الحياة.
وفي الواقع، يتزامن هذا الدهر مع ظهور الحيوانات التي طورت إلى هياكل عظمية خارجية، منها مثلاً الأصداف، والحيوانات اللاحقة إلى حد ما التي شكلت هياكل عظمية داخلية، مثل تلك الأجزاء الخاصة بعظام الفقاريات، يُشار عادةً إلى الوقت الذي يسبق دهر الحياة الفطرية باسم عصر ما قبل الكمبري، وعادةً ما يتم تقسيمه إلى الدهور الثلاثة، ومن الممكن وضع ترتيب صحيح لوحدات المقياس الزمني بالشكل التالي، بحيث ينقسم المقياس الزمني الجيولوجي أيضاً إلى تقسيم شبيه بالسابق، وهو:
- دهور
- عصور
- فترات
- عهود
- تعتبر الدهور أطول التقسيمات الزمنية والأعمار هي الفترات الزمنية الأقصر
يسجل المقياس الزمني الجيولوجي فترات زمنية جيولوجية ويعرضها بالنسبة لبعضها البعض. ويتم تقسيم الوقت عمومًا بناءً على ذلك، مثل التقسيم الخاص بترتيب الصخور الحيوية في الأرض
- العصور القديمة والحقبة الوسطى والحقبة الحديثة هي فترات وحقبات الحياة القديمة.
- تمثل فترة ما قبل الحياة المتقدمة، وفترة عصر ما قبل الكمبري (أو فترات بروتيروزويك وهادين)، فترة تاريخ الأرض بأشكال الحياة المتقدمة.
سلم الزمن الجيولوجي PPT
يوضح هذا الجدول العلاقة بين التوقيت والأحداث التي حدثت خلال تاريخ الأرض. ويستخدم هذا الجدول من قبل العلماء الجيولوجيين وغيرهم لتحديد العلاقات بين الأحداث التي حدثت خلال تاريخ الأرض. ويتوافق هذا الجدول مع التواريخ التي حددت من قبل الاتحاد الدولي، لأنه يظهر الأحداث التي حدثت في تاريخ الأرض بشكل متتابع ويوضح متى بدأت الكائنات الحية في الظهور على الأرض
ويمكن تقسيم تاريخ الأرض إلي سلم باعتبار الآتي:
الأحداث الكبيرة من الناحية الجيولوجية
تعد هذه الأحداث من الأحداث المؤثرة على القشرة الأرضية، وكانت سببا في ظهور الآثار عليها، ومن بين تلك الآثار فيضان المياه الذي غمر الأرض والقارات وغطى مساحات واسعة، وعندما تنحسر المياه أو يتبخر الماء أو ينتهي وجوده بأي طريقة، تبقى الرسوب المليء بالحفريات مرسوما في الأرض
التغير في نوع الحياة علي سطح الأرض
ويمكن هنا تقسيم سلم الزمن الجيولوجي إلي الآتي:
- زمان اللاحياة
- زمان الحياة المستترة
- زمان الحياة الظاهرة
الزمن الجيولوجي الثالث
ينقسم هذا الزمن إلى قسمين:
- فترة النيوجين هي الفترة الثانية من عصر حقبة الحياة الحديثة، وتشمل فترة تمتد من حوالي 23 مليون إلى 16 مليون سنة مضت. تحتوي على العصر الميوسيني والعصر البليوسيني. يجب التأكيد على أن الحفريات البحرية والبرية الموجودة في هذه الفترة كانت مترابطة بشكل وثيق أكثر من تلك الموجودة في الفترة السابقة.
- الفترة الثانية هي فترة الباليوجين، وهي واحدة من أقدم التقسيمات الستراتيجرافية الثلاثة في العصر الحجري القديم، وامتدت هذا العصر لمدة بين 63 و 23 مليون سنةً مضت.
أسباب ترتيب العلماء للزمن الجيولوجي
المقياس الزمني الجيولوجي هو أداة هامة يتم استخدامها لتصور تاريخ الأرض، وهو جدول زمني قياسي يستخدم لوصف عمر الصخور والحفريات والأحداث التي شكلتها، ويمتد ليشمل تاريخ الأرض بأكمله.
يمكن قياس الوقت الجيولوجي بعدة طرق مختلفة، مما يسمح بتحديد الأعمار النسبية للصخور، مثلا، إذا كانت إحدى الصخور أقدم من الأخرى، وذلك استنادا إلى علاقاتها المكانية. كما سبق الإشارة إلى أن الصخور العلوية هي الأحدث. يمكن أيضا استخدام الأحافير لتحديد تواريخ تكوين الصخور الرسوبية، لأنها توفر سجلا مفصلا لتطور الحياة على الأرض. ويمكن أيضا استخدام تقنيات نظيرية متنوعة لتحديد الأعمار الفعلية (بالملايين من السنين) للصخور البركانية والصخور المتحولة.
لكن مجرد القدرة على قياس الوقت الجيولوجي لا يعني بالطبع القدرة على فهمه، وهو ما يعد واحدة من أكبر العقبات التي يواجهها طلاب علم الجيولوجيا، والجيولوجيون أيضًا، في فهم الجيولوجيا، هو أن يتعاملوا حقًا مع المعدلات البطيئة التي تحدث بها العمليات الجيولوجية والكم الهائل من الوقت المتضمن لحدوث ذلك.