اسلاميات

الترتيب الصحيح لاحداث يوم القيامة

يوم القيامة

يوم القيامة هو يوم بعث الخلائق للحساب، وفقا للمعجم. يحكم الله بين الناس في يوم القيامة، كما ذكر في سورة النساء [141]. يوم القيامة في الإسلام وبعض الديانات الأخرى مثل المسيحية واليهودية هو نهاية العالم والدنيا، وهو الموعد المحدد لحساب أعمال الدنيا. لا يعرف بالضبط متى سيكون يوم القيامة، ولكن هناك علامات تدل على قربه. يوجد العديد من الأسماء المستخدمة ليوم القيامة، بما في ذلك الآخرة ويوم الحساب

أحداث يوم القيامة

يعتبر يوم القيامة هو أعظم ما يمر به البشر، ويحمل فيه أهوالا عظيمة، حيث كتبت عنه العلماء والفقهاء واعتبرت أحداثه من أهوال يوم القيامة. تم ذكر هذه الأحداث صراحة في الكتاب والسنة وفي مؤلفات الفقهاء، ومن بين هذه الأحداث قيام الناس من قبورهم والسفر إلى الحوض والميزان والحساب على أعمالهم وعرضها على الله سبحانه وتعالى، وتطاير الصحف وأخذ الكتاب بين اليمين واليسار، وعبور الصراط والتقاذف في النار أو النجاة، والظلمة

الترتيب الصحيح لأحداث يوم القيامة

يمكن ترتيب أحداث يوم القيامة في جملة واحدة باستخدام النقاط التالية ، ثم تفصيلها.

  • البعث والخروج من القبور.
  • أرض المحشر.
  • حوض النبي.
  • شفاعة النبي.
  • العرض أمام الله.
  • الحساب على الأعمال.
  • قراءة الكتاب.
  • الميزان و سجلات الحساب
  • انقسام الناس أزواج.
  • قنطرة المظالم.
  • الجنة أو النار.

البعث و الخروج من القبور

أول ما يقابل البشر هو البعث و الخروج من القبور ، تعد أدلة البعث في القرآن الكريم والسنة النبوية والآثار كثيرة منها قول الله تعالى: ﴿ زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ﴾ [التغابن: 7].

من أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم قوله: «إذا أراد الله بقوم عذابًا، أصاب العذاب من كان فيهم، ثم بعثوا على أعمالهم»

وقوله صلى الله عليه وسلم: يبعث كل عبد على ما مات عليه، وسيحدث القيامة لأولئك الذين في القبور بعد نفخة الصعق وبعد نفخة البعث. ونفخة الصعق تكون نهاية حياة كل شخص على وجه الأرض، ونفخة البعث تحدث بعدها بأربعين كما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم. قد يكون مدتها أربعين يوما أو أربعين عاما، وهنا تعود الأرواح إلى الأجساد ويقوم الناس للحساب أمام رب العالمين

أرض المحشر

تأتي الخطوة التالية وهي الحشر ، وأرض المحشر هي المكان الذي ستجتمع فيه الخليقة كلها لتحاسب كل نفس على ما قدمت في الدنيا، وقد ورد عنها في القرآن الكريم (فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ * فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ) {النازعـات:13-14}. والساهرة هي أرض بيضاء مستوية، للحساب، ويحشر الناس يومها حفاة عراة.

حوض النبي 

في المرحلة الثالثة، سيكون حوض النبي هو المكان الذي يلتقي فيه النبي بالمسلمين من أمته، ولكن ليس كل المسلمين. يتم تضييق الأمر فيه، ويخرج بعض المسلمين الذين لا يشملهم الشرب من حوض النبي، وهؤلاء هم الذين ابتدعوا البدع وساروا عليها كما ورد في أحاديث النبي. وأول من يشرب منه فقراء المهاجرين والأنصار. ماء هذا الحوض أبيض كاللبن وطعمه أحلى من العسل، وطوله مثل عرضه وسعته تمتد مثل المسافة بين أيلة وصنعاء، وعدد أكواب الحوض مثل عدد نجوم السماء. لا يشعر بالعطش من شرب منه.

شفاعة النبي

أما الشفاعة، فقد ورد في الحديث الشريف عن شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم، وهو حديث طويل يبدأ من آدم عليه السلام وينتهي عند محمد صلى الله عليه وسلم. ومن هذا الحديث جزء خاص بشفاعة النبي، ورواه مسلم. يتضح من الحديث أن شفاعة النبي لأمته ستكون مقبولة ما عدا من كتب الله له البقاء في النار، ويتم ذكر هؤلاء في القرآن كما جاء في الجزء الآخر من الحديث بقوله صلى الله عليه وسلم: `فأقول: يا رب ما بقي في النار إلا من حبسه القرآن، أي: وجب عليه البقاء فيها`.

العرض أمام الله

يأتي دور العرض أمام رب العالمين، حيث يخاطب الله سبحانه وتعالى العبد ويعرض عليه أعماله، وذكر في ذلك آيات وأحاديث، وسيروى للإنسان عن يمينه وشماله أعماله، ويكون بينهما وجهه المتجه نحو النار.

الحساب على الأعمال

يأتي الحساب في المركز الخامس من أحداث يوم القيامة، ويحاسب الله على الصلاة أولاً، فهي التي تصلح وتفلح، وبدونها يخسر الإنسان. ثم يتم الفصل بين الناس فيما يتعلق بالدماء، ثم يشهد الجسدعلى الأفعال التي قام بها الإنسان، ويُخْتَمُ على الفم، ويتحدث الجسد عن الممارسات التي قام بها الإنسان، ولا يظلم أحد.

قراءة الكتاب

قيل أن إتيان العبد لكتابه قد يكون آخر مشاهد يوم الحساب، وفي رأي آخر أنه أول مشاهد الحساب، وهناك من يتناول كتابه بيمينه وهم السعداء ، ومن يتناوله بشكاله وهم التعساء ، وتحديد أي يد يتناول الإنسان بها كتابه تتوقف على أعماله في الدنيا فهو لا يملك اختيار اليد ، بل هي مأمورة حسب ما قدم في حياته.

الميزان و سجلات الحساب

الميزان هو حقيقة يجب على كل مسلم أن يؤمن به، وهو ميزان حقيقي له كفتان لا يعرف مقدار الحساب فيهما إلا الله. وعلى الرغم من أنه ميزان لا ينقصه أي عمل، إلا أن كل ما يقدمه الإنسان يوضع على هذا الميزان، ولكل إنسان ميزانه الخاص به، وقد تكون بعض الأعمال أثقل في الميزان من غيرها.

انقسام الناس أزواج

قيل في هذا الشأن أن الناس سينقسمون أقساما ثلاثة وهم أصحاب النار أو أصحاب المشأمة ، وأصحاب الجنة هم أصحاب الميمنة والقسم الثالث هم السابقون في الخيرات في الدنيا، و ينقسم الناس أزواج ليس المقصود بها المرء وزوجه إلا إذا كانوا أزواج فعلا في المعنى الأخروي والمقصود هنا أزواج في أعمالهم زوج يضم أهل الخير والجنة وزوج لأهل النار.

قنطرة المظالم

القنطرة هي مكان أو جسر بين الجنة والنار، حيث يتم فيه تصفية ظلمات المؤمنين، حتى يدخلوا الجنة بقلوب خالية من الضغينة. وقد ورد في الحديث الشريف حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: عندما يتخلص المؤمنون من النار، يحبسون في القنطرة بين الجنة والنار، حيث يقضون بعض الظلمات التي حدثت بينهم في الدنيا. وعندما يتطهرون ويتصفون، يسمح لهم بدخول الجنة. ووالله الذي نفس محمد بيده، لأحدا منهم مسكن في الجنة: يدل على مكانه الذي كان في الدنيا  .

الجنة أو النار

هي المكان النهائي للبشر وآخر شيء في سلسلة أحداث يوم القيامة، ويقول أهل العلم أن الجنة في السماء السابعة، وأن النار في الأرض السفلى، وكل من الجنة والنار لها منازل تعتمد على أعمال الدنيا.  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى