التحليل الفني في عالم الفوركس
موضوعنا اليوم هو التحليل الفني في عالم الفوركس. ندرك أن عملية التداول الحية عبر الإنترنت هي الأكثر اعتمادا حاليا، وبالتالي هناك تغيرات كثيرة تحدث في طبيعة التداول في سوق العملات. لذلك، يجب علينا أن نكون على دراية بأمور الفوركس عبر الإنترنت لنحصل على فرص أكبر للربح. ونظرا لسهولة وسرعة التداول عبر الإنترنت، فإن السوق سيشهد زيادة في التداول السريع أو المتقدم لمعظم استراتيجيات الأسواق المحلية. وهذا سيؤدي إلى زيادة كبيرة في حجم التداول، وقد يصل إلى أكثر من عشرة مليارات. لكي نكون ملمين بهذه الأمور، يجب علينا أن نتقن مختلف الجوانب في عالم الفوركس، ويأتي ذلك من خلال الدراسة والاطلاع والتدريب والاستفادة من خبرة الأقوى والأكثر خبرة والخضوع لدورات تدريبية لنتعرف على كل ما هو مهم في عالم الفوركس. واحدة من المواضيع الهامة التي يجب الاطلاع عليها في عالم الفوركس هي التحليل الفني وفلسفته والهدف من دراسته .
فلسفة التحليل الفني
في البداية، من المهم جدا دراسة تاريخ السعر ومؤشراته والأنماط المتكررة للسهم. بمعنى آخر، فإنه يجب فهم العلاقة بين السعر والزمن، وهذا ما يشار إليه بالتحليل الفني. إنه علم واسع وغني بالمعلومات والنظريات المتجددة التي تتوافق مع تغيرات السوق. بعض هذه النظريات قد تكون ثابتة، وبعضها لا يثبت جدواه في السوق. كما يتغير ارتباط المستثمر المتابع لهذه النظريات وفقا لطبيعته، حيث يتعامل البعض بشكل سطحي والبعض الآخر يقوم بالاستفادة من هذه النظريات لاكتساب المعرفة والفائدة. من بين الأساسيات الهامة للمحلل الفني أن يفهم سلوك السوق ليكون قادرا على التنبؤ به. يتمثل هذا السلوك في سلوك خاص للسوق وسلوك عام. يكون السلوك الخاص في فترات زمنية محددة، أما السلوك العام فيكون في فترات زمنية عامة لحركة السوق. وهذا ما يتعلق بفلسفة التحليل الفني. علما بأنه لا يمكن التنبؤ بشكل مطلق بحركات الأسهم، نظرا لعدم ثبات واستمرار تغيرات السوق التي قادرة على التأثير إيجابا أو سلبا على حركة السوق. والأمر المثبت في السوق هو أن سعر السهم يتأثر مباشرة بالعرض والطلب. عندما يزداد الطلب على العرض، يزداد السعر، وعندما يزداد العرض على الطلب، ينخفض السعر. وفي الوقت نفسه، يتأثر العرض والطلب بعوامل متعددة، بعضها مبني على أسس علمية يمكننا الاستعانة بها من خلال التحليل الفني والعلمي، وبعضها مبني على المشاعر والشائعات ومزاج وآراء المستثمرين. وبالتالي، كتاجر، تحتاج بشدة إلى دراسة الرسوم البيانية لحركة السوق ومعرفة اتجاهات السهم من خلال دراسة المؤشرات الفنية لهذا السهم. من خلال دراسة حركة الأسهم، يمكننا التعرف على حركتها واتجاهاتها التي تتبعها ونقاط الدخول والخروج الآمنة منها. فالأسهم قد تتحرك في اتجاه محدد لفترة زمنية معينة، وهنا تأتي أهمية دراسة حركة الأسهم، أي الأسعار، والتعرف على نقاط تغيرها. وتؤكد فلسفة التحليل الفني أن التاريخ يعيد نفسه، على الرغم من أن أسواقنا ناشئة، إلا أن هذه النقطة تنطبق عليها. وبالتالي، يمكننا التنبؤ بحركة الأسهم والسوق من خلال دراسة الماضي .
الهدف من دراسة التحليل الفني
في الحقيقة، دراسة التحليل الفني ليست عبثا، بل لها أهمية بالغة في سوق العملة. من خلال دراسة التحليل الفني، نمنح أنفسنا القدرة على أن نكون سادة الموقف والمسيطرين على السوق والأسهم. وبذلك، يكون لدينا القدرة على استثمار أموالنا واستكشاف فرص أكثر لتحقيق الربح، ومعرفة الوقت المناسب للدخول والخروج بأمان من السوق. فالتحليل الفني هو علم حي ومتطور باستمرار، ومن خلاله نحصل على القدرة على وضع الخطط المناسبة للتداول والتنبؤ بحركة الأسهم المستقبلية، واتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب .
وبناء على ذلك، يمكننا فهم البيئة المحيطة بنا وكيفية تحليل تصرفات الآخرين من حولنا، حيث يكون من الضروري على المستثمر معرفة طبيعة المستثمرين الآخرين في السوق ورصدهم ومعرفة نقاط ضعفهم والمشاركة في استراتيجياتهم لمراقبة حركاتهم، فالأقوى في عالم الفوركس ليس الأقوى ماديا بل علميا وفكريا، وبالتالي يكون اكتساب الخبرة من خلال الاطلاع على تجارب الآخرين والتعلم منها هو مصدر القوة .