البلهارسيا هل هي مرض معدي

البلهارسيا أو `حمى القواقع` هي مرض يسببه دودة طفيلية ويؤثر على الأمعاء والجهاز البولي، ونظرًا لأنها تعيش في الأوعية الدموية، فإنها تتسبب في الإضرار بالعديد من الأجهزة في الجسم.

مرض البلهارسيا

تصف منظمة الصحة العالمية البلهارسيا كمرض حاد مزمن يتظاهر بأعراض عند تفاعل الجسم مع الطفيلية، ويمكن أن تستمر المضاعفات لفترة طويلة، ويمكن أن يؤثر المرض على أجزاء مختلفة من الجسم، بما في ذلك الرئتين والجهاز العصبي والدماغ، وتختلف الأضرار اعتمادا على نوع الطفيلية.

البلهارسيا هي مرض مزمن يؤثر على الأعضاء الداخلية، وعلى الرغم من عدم قدرتها على التسبب في الوفاة على الفور، إلا أنها تؤدي إلى انخفاض نمو الأطفال، ويمكن أن تؤثر أنواع البلهارسيا على بعض الطيور والحيوانات.

كيف ينتقل مرض البلهارسيا

ينتقل مرض البلهارسيا عن طريق طفيلي موجود في المياه العذبة ويدخل الجسم عبر الجلد عندما يكون الشخص في اتصال مع الماء الملوث، ويتطور الطفيلي إلى ديدان بالغة تعيش في الدم، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، تبدأ العدوى عندما يكون الشخص عرضة لملامسة المياه العذبة، وتدخل الطفيليات الجسم عن طريق استخدام المياه الملوثة وعن طريق الشرب أو تناول الطعام الذي تم غسله بمياه تحتوي على الطفيليات.

تأثير البلهارسيا على أجهزة الجسم

اعتمادا على نوع الدودة  يمكن أن تؤثر البلهارسيا على :
– الامعاء.
يزيد استخدام الجهاز البولي من خطر الإصابة بسرطان المثانة.
– الكبد.
– الطحال.
– الرئتين.
– الحبل الشوكي.
– الدماغ.

دورة الاصابة بالبلهارسيا

تنطلق دورة الإصابة بالطفيلي والإصابة به عندما يدخل بيض الدودة إلى الماء العذب من خلال البراز أو البول الخاص بشخص يعاني من الإصابة، ويفقس البيض في الماء وتتكاثر اليرقات داخل الحيواناتالمائية، ثم يتم إطلاق دودة cercariae التي يمكن أن تبقى على قيد الحياة لمدة تصل إلى 48 ساعة.

ويخترق دودة cercariae جلد الإنسان ويدخل إلى مجرى الدم ثم يصل عبر الأوعية الدموية إلى الرئتين والكبد، ثم إلى الأوردة حول الأمعاء والمثانة، وبعد بضعة أسابيع تنمو الديدان وتصبح ناضجة فتتزاوج وتبدأ في إنتاج البيض وهذا البيض يمر عبر جدران المثانة والأمعاء، ثم تترك الجسم عن طريق البول أو البراز لتبدأ دورة جديدة.

هل البلهارسيا مرض معدي

البلهارسيا ليست مرضًا معدًا، حيث لا ينتقل العدوى من شخص إلى آخر، ولا يمكن للبشر الإصابة به إلا من خلال المياه الملوثة التي تحتوي على القواقع.

الاماكن التي تنتشر في البلهارسيا

يعاني أكثر من 200 مليون شخص في العالم من الإصابة بمرض البلهارسيا، ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية، تشمل المناطق التي تنتشر فيها البلهارسيا:
– أفريقيا في مصر ووادي النيل.
تشمل أمريكا الجنوبية وأجزاء من منطقة البحر الكاريبي.
– جنوب شرق آسيا.
– اليمن في الشرق الأوسط.

أعراض الاصابة بمرض البلهارسيا

يتوقف تأثير العدوى على نوع الديدان ومرحلة الإصابة، وتظهر الأعراض عندما يتفاعل الجسم مع بيض الديدان، ويمكن أن يستغرق ظهور الأعراض من 14 إلى 84 يومًا، وتشمل الأعراض:

– الحمى .
– الطفح الجلدي .
– الصداع.
– آلام في الجسم وألم عضلي.
– صعوبات في التنفس.

المرحلة المزمنة

عندما يتعلق الأمر بالإصابة بالطفيليات، فإن الكثير من الأشخاص لا يظهرون أي أعراض في المرحلة المبكرة، ولكنهم قد يعانون بعض الأعراض مع تقدم المرض، وإذا كانت الطفيليات تؤثر على الكبد أو الأمعاء، فقد تشمل الأعراض:
– الإسهال والإمساك.
– ظهور دم في البراز.
– القرحات المعوية.
– تليف في الكبد.
– ارتفاع ضغط الدم.

علاج مرض البلهارسيا

لا يوجد لقاح متاح لعلاج داء البلهارسيا لكنه يساعد في الحد من تأثير العدوى، وفي حالة بداية الاصابة بالبلهارسيا يعتبر تناول دواء يسمى Praziquantel من العلاجات الفعالة ما دام المصاب لم يتعرض لمضاعفات كبيرة، كم يمكن أن يساعد Praziquantel ، حتى في المرحل المتقدمة لكنه لا يمنع إعادة العدوى.

يمكن للأشخاص الذين يعيشون في مناطق تتزايد فيها مخاطر الإصابة بالبلهارسيا أن يتناولوا جرعة واحدة من هذا الدواء بالفم لتقليل فرص الإصابة بالعدوى وحدوث مضاعفات.

كيفية الوقاية من الاصابة بالبلهارسيا

ينصح مركز السيطرة على الأمراض بتجنب الاتصال بالمياه العذبة في المناطق التي يحتمل وجود الطفيل بها. كما يجب تجنب شرب المياه العذبة في المناطق الملوثة أو تناول الطعام المغسول بها، حيث يمكن لأي اتصال بالمياه الملوثة، مهما كان طفيفا، أن يؤدي إلى الإصابة بالبلهارسيا. لذلك، يفضل غلي الماء ثم تبريدها قبل الاستخدام