الايام البيض لشهر جمادى الاولى

  الأيام البيض هي الليالي التي يكون فيها القمر مكتملا في السماء، وتبدو السماء بيضاء ومنيرة في هذه الأيام. ولذلك سميت بالأيام البيض. وصيام تلك الأيام من النوافل، وأجرها مثل أجر صيام الدهر، وذلك اعتمادا على قول نبينا محمد عليه الصلاة والسلام: “صم من الشهر ثلاثة أيام، فإن الحسنة بعشر أمثالها، وذلك مثل صيام الدهر”. فحقا صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

الايام البيض لشهر جمادى الاولى

الايام البيض لشهر جمادى الأول بالترتيب هي:

• الاثنين 28 ديسمبر 2020م .
• الثلاثاء 29 ديسمبر 2020م
• الأربعاء 30 ديسمبر 2020م

الأيام البيض لشهر جمادى الثاني

الايام البيض لشهر جمادى الثاني بالترتيب:

• الثلاثاء   26يناير 2021.
• الأربعاء 27 يناير 2021.
• الخميس 28 يناير 2021.

فضل صيام الأيام البيض

كان النبي عليه الصلاة والسلام يصوم من الشهر بدايته ووسطه ونهايته، وفي هذه السنة يتزامن صيام الأيام البيض مع الأيام الثلاثة المتوسطة من كل شهر هجري (الثالث عشر والرابع عشر والخامس)، ومن صام الأيام البيض فإنه يتبع سنة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، ويمكن صيام الأيام في أي يوم من الشهور الهجرية بالترتيب ولا يشترط أن تكون متتالية، ولكن صيام الأيام الثلاثة المتوسطة من منتصف الشهر متتابعة هو الأفضل.

حكم من أفطر في صيام التطوع

إذا قرر الإنسان أن يصوم تطوعًا وبدأ الصيام من الصباح، ولكنه لا يرغب في استكمال الصيام لأي سبب من الأسباب، فلا يوجد أي حرج في ذلك، لكن إذا كان يصوم قضاء فإنه يجب عليه أن لا يفطر، وبالتالي فإن من ينوي صيام أيام تطوعية ثم شعر بالجوع الشديد أو اضطر للإفطار لأي سبب فلا يوجد عليه إثم.

فوائد صيام الأيام القمرية الصحية

إن الصيام بشكل عام، كما ذكر له فوائد صحية عديدة، ولكن صيام الأيام القمرية بشكل خاص له فوائد أخرى.

يتكون جسم الإنسان من الماء بنسبة 75%، والباقي هو أجزاء صلبة مثل سطح الأرض، الذي يتكون من حوالي 71% من الماء.

تؤثر جاذبية القمر على الأرض وتسبب ظاهرة المد والجزر، ويتم نفس الأمر في جسم الإنسان عند اكتمال القمر في الأيام البيض بالشهور الهجرية. وتؤثر هذه الظاهرة على الحالة النفسية للإنسان، حيث تزيد من اضطراب السلوك في تلك الأيام، ولكن الصيام يساعد في ضبط الماء في الجسم وتقليل الاضطرابات السلوكية التي يمكن أن تحدث للإنسان في أيام اكتمال القمر.

يشير حديثنا النبوي الشريف إلى تأثير القمر على جسم الإنسان، فقد أخذ النبي عليه الصلاة والسلام بيد عائشة رضي الله عنها وأشار إلى القمر قائلا `استعيذي بالله من هذا فإنه الغاسق إذا وقب`

فوائد الصيام

الصيام هو الامتناع عن تناول الطعام والشراب لفترة محددة خلال النهار، ويتم الصيام طاعةً للمولى عز وجل، وقد فرض الصيام على المسلمين منذ أكثر من 1440 عامًا. ومع ذلك، أظهرت الأبحاث الحديثة أن الصوم لديه فوائد صحية عديدة، بما في ذلك زيادة معدل فقدان الوزن وفوائد أخرى كثيرة.

الصوم يقلل مقاومة الأنسولين

أظهرت دراسة أجريت على 10 أشخاص يعانون من مرض السكري من النوع الثاني، أن الصوم المتقطع قصير المدى يؤدي إلى انخفاض كبير في مستويات السكر في الدم لديهم.

تشير دراسة أخرى إلى أن الصيام المتقطع وصيام اليوم الكامل يمثلان بدائل فعالة للحمية الغذائية في تقليل مقاومة الأنسولين، وتقليل مقاومة الأنسولين يساعد في زيادة حساسية الجسم للأنسولين، وهذا يؤدي إلى تحسين انتقال الجلوكوز من مجرى الدم إلى خلايا الجسم

إضافة إلى خفض نسبة السكر في الدم، يساعد الصيام في الحفاظ على استقرار نسبة السكر في الدم.

الصوم يحسن شعورك بالجوع

يساعد الصيام على تنظيم الهرمونات في الجسم لتشعر بالجوع الحقيقي، وتميزه عن الجوع النفسي، حيث يعاني الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة من عدم تلقي الإشارات الصحيحة التي تخبرهم بأنهم شبعانون بسبب نمط أكلهم الخاطئ والإفراط في تناول الطعام.

عند الصوم لفترة معينة، يصبح جسمك قادرًا على ضبط نفسه وإفراز الهرمونات الصحيحة، وبالتالي ستشعر بالجوع فقط عندما تكون جائعًا حقيقيًا.

الصوم يحسن أنماط الأكل

يمكن أن يكون الصيام مفيدًا لأولئك الذين يعانون من اضطرابات الأكل بسبب النهم، ولأولئك الذين يجدون صعوبة في تطبيق نمط غذائي صحي بسبب العمل والأولويات الأخرى في الحياة.

بالنسبة لأي شخص يريد منع الإفراط في تناول الطعام ، يمكنك تحديد وقت محدد تسمح فيه لنفسك بتناول كمية السعرات الحرارية اليومية في جلسة واحدة ، ثم عدم تناول الطعام حتى اليوم التالي كما يمكنك الصوم على الطريقة الإسلامية وتناول وجبتين فقط في اليوم، مع مراعاة عدم الإفراط في الأكل في كل وجبة.

الصوم يزيد متوسط العمر

بغض النظر عما إذا كنت تصدق أو لا، يجب أن تعلم أنه كلما تقلل من تناول الطعام، ستزداد مدة حياتك. هذا ما أظهرته الدراسات حيث زاد عمر الأشخاص في بعض الثقافات بفضل نظامهم الغذائي. إحدى الآثار الأساسية للشيخوخة هي بطء عملية التمثيل الغذائي في الجسم. وكلما كان عمرك أصغر، زادت سرعة وكفاءة التمثيل الغذائي. بالإضافة إلى ذلك، كلما تناولت كمية أقل من الطعام، كانت الخسائر التي يتعرض لها جهازك الهضمي أقل، وهذه الخسائر قد تزيد مع التقدم في العمر. لذا إذا كنت ترغب في منع العديد من آثار التقدم في العمر على جسمك، يجب عليك الصوم.

الصوم يحسن جهاز المناعة

يحسِّن الصيام المتقطع جهاز المناعة لأنه يقلل من ضرر الجذور الحرة، وينظم حالات الالتهاب في الجسم، ويمنع تكوُّن الخلايا السرطانية.

وحتى في عالم الحيوان أيضًا فإن الحيوانات تمرض الحيوانات تتوقف عن الأكل وتركز بدلاً من ذلك على الراحة وتلك من الفطرة التي فطرها الله تعالى عليها لتقليل الضغط على نظامهم الداخلي حتى يتمكن الجسم من مقاومة العدوى، أما نحن البشر فإننا النوع الوحيد الذي يبحث عن الطعام عندما نمرض ، حتى عندما لا نحتاج إليه.

الصوم يساعد على التنوير الذاتي

ساعد الصيام الكثير من الناس على الشعور بأنهم أكثر ارتباطًا بالحياة تمامًا كما يحدث عند ممارسة القراءة والتأمل واليوغا وفنون الدفاع عن النفس وما إلى ذلك ، فمع عدم وجود طعام في الجهاز الهضمي  فإن هذا يزيد مساحة لمزيد من الطاقة في الجسم والجهاز الهضمي هو أحد أكثر الأجهزة امتصاصًا للطاقة من بين أنظمة الجسم الأخرى.

تعتبر التجربة الروحية العظيمة للصوم وسيلة للتقرب من الله وللتطهير الروحي وزيادة القدرة على التحمل والصبر، وجميعها أمور ضرورية لتهذيب النفس وتحقيق الرضا الذاتي.

الصوم يساعد على تحسين البشرة ومنع ظهور حبوب الشباب

يمكن أن يساعد الصيام في تنظيف الجلد لأنه مع تحرير الجسم مؤقتًا من عملية الهضم ، فإنه يصبح قادر على تركيز طاقاته المتجددة على الأنظمة الأخرى، وقد أظهرت التجارب أن عدم تناول أي شيء ليوم واحد فقط أنه يساعد الجسم على تنظيف السموم وتنظيم عمل أعضاء الجسم الأخرى مثل الكبد والكلى وأجزاء أخرى، وبالتالي تحسين البشرة وجعلها نقية بدرجة كبيرة.

الصوم يحسن وظائف المخ

أظهرت التجربة أن الصيام يحسن وظائف المخ لأنه يعزز إنتاج بروتين يسمى عامل التغذية العصبية المستمد من الدماغ (BDNF) وهو بروتين ينشط الخلايا الجذعية للدماغ لتحويلها إلى خلايا عصبية جديدة ، ويطلق العديد من المواد الكيميائية الأخرى التي تعزز الصحة العصبية للإنسان ويحمي أيضًا خلايا الدماغ من التغيرات المرتبطة بمرض الزهايمر ومرض باركنسون.