تعليم

الانفعالات السلبية السائدة لدى الطلاب في المدرسة

المجتمع الطلابي هو مجتمع متميز نظرًا لأن له تركيبته المتميزة لأفراد تربطهم ببعضهم البعض علاقات خاصة وتجمعهم عدد من الأهداف المُوحدة داخل مجتمع تربوي تحكمه عدد من الأنظمة والقوانين التي من شأنها تنظيم مسيرة العمل داخل هذا المجتمع، ولكن على الرغم من ذلك تظهر داخل هذا المجتمع بعض المشكلات المختلفة التربوية والتعليمية التي اقلقت الجميع من المسؤولين والتربويين والتي من بينها الانفعالات السلبية لدى الطلاب والتأخر الدراسي والسلوك العدواني وغيرها من المشكلات التي تؤثر بالسلب في مسيرة الطالب التعليمية.

الانفعالات السلبية لدى الطلبة

تتعدد الانفعالات السلبية التي يواجهها الطلاب، مثل الفوضى والمشاكسة وعدم الالتزام، وتصبح مشكلة عندما تتكرر بشكل مستمر في ساحات المدارس. بعضها يتطلب العلاج وبعضها يحتاج إلى خبرة من المعلمين والإداريين. يجب على المعلم أن يكون صارما وفي نفس الوقت متسامحا، لأن استخدام العنف اللفظي والصرامة أصبح مرفوضا من قبل الطلاب وليس لهم أي نتائج.

من ناحية أخرى، يؤدي التساهل مع الطلاب والطالبات بدون وضع أي قيود أو خطوط إرشادية إلى زيادة حالات التجاوز والانحرافات في السلوك، ولكن هناك بعض المدارس التي نجحت في تهذيب سلوك الطلاب والطالبات والحد من الإنفعالات السلبية والعنف ورجعت الأمور إلى طبيعتها، على الرغم من أن هناك مدارس أخرى تواجه هذه المشكلة بشكل شديد.

طرق ضبط الانفعالات السلبية

يحاول الكثيرون ضبط انفعالاتهم السلبية لتجنب المشاكل وتمكين أنفسهم من التفكير والتصرف بشكل جيد. فهناك العديد من المشاكل التي تؤثر على الإنسان، مثل القلق والتوتر واضطرابات النوم والضغوط النفسية، وتزداد صعوبتها عند طلاب المدارس. وبالتالي، يحتاجون إلى طرق فورية للتحكم فيها والتخلص منها بدلا من التأثيرات السلبية التي تنتج عنها.

مشكلة الغياب والهروب من المدرسة

تعتبر مشكلة الغياب والهروب من المدرسة من أهم المشكلات التي يواجهها الطلاب، والتي يمكن أن تنشأ نتيجة للانفعالات السلبية التي يواجهونها في المدرسة. ويؤثر هذا الغياب والهروب بشكل كبير على حياة الطالب الدراسية، حيث يمكن أن يؤدي إلى الفشل الدراسي والانحرافات. لذلك، يعمل المسؤولون والمربون على حل هذه المشكلة عن طريق التعرف على أسبابها ووضع الحلول اللازمة لإنهائها والتغلب عليها. يعني ظاهرة الغياب والهروب عدم تواجد الطالب في المدرسة خلال الدوام الرسمي أو جزء منه، ويمكن أن تصعب الأمور إذا كان الطالب يتنسق مع الآخرين بدون عذر مقبول. ويمكن أن ينشأ هذا الغياب بسبب عوامل قوية أدت إلى غياب الطلاب وعدم رغبتهم في التواجد في المدرسة.

دور أساليب التربية الحديثة في التعليم

ظهرت أساليب التربية الحديثة لتحديد العديد من المعايير لحل مشكلة التصرفات السلبية والسلوك الخاطئ، سواء كانت فردية أو جماعية. في كثير من الأحيان، يسعى الطلاب الذين يتصرفون بشكل سلبي إلى تأكيد مكانتهم وسلطتهم بين الطلاب، خاصة في فترة المراهقة. يمكن تجاوز ذلك من خلال عدم الاهتمام بتلك التصرفات، خاصة إذا كانت تأثيرها يقتصر على الطالب نفسه. في هذه الحالة، قد يشعر الطالب أن تصرفاته لا تستحق الاهتمام وتتلاشى دون أي مشاكل، حيث يمكن للطالب أن يكون قدوة إيجابية لزملائه في الصف والمدرسة.

في مرحلة المراهقة، يسعى الطلاب للشهرة ويفضلون التميز والظهور. عندما يتم ذكر اسم الطالب في الفصول الدراسية وتكريمه بسبب سلوكه الحسن، فإنه يصبح قدوة للآخرين لمحاكاته، حيث يعزز هذا سلوكيات الطلاب الآخرين ويحفزهم على تقليده، وبالتالي، تساهم التربية الحديثة في حل مشكلة الانفعالات والسلوكيات السلبية غير السليمة لدى الطلاب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى