الانجاب يقلل من خطورة الاصابة بسرطان الثدي وأمراض أخرى
إن الإنجاب والحصول على الأطفال يجلبان السعادة للمنزل، ولكن المرور بمراحل الحمل والولادة يحمل العديد من الفوائد للمرأة، وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن زيادة عدد الأطفال يخفض خطر الإصابة بعدد من الأمراض الخطيرة مثل سرطان الثدي والمبايض.
يتضمن الأمر انجاب الأطفال والوقاية من أربعة أمراض خطيرة
1-سرطان الثدي
يقل خطر الإصابة بسرطان الثدي إلى النصف وذلك بالنسبة للسيدة التي انجبت 5 أطفال أو أكثر وذلك مقارنة بغيرها من السيدات اللاتي لم ينجبن على الإطلاق، ويبدو أن السبب في ذلك هو توقف الدورة خلال فترات الحمل والرضاعة، مما يقلل من تعرض السيدة للاستروجين و البروجيسترون خلال هذه المدة، وهناك عدد من العوامل الأخرى التي تتحكم في هذه النقطة، فالسيدة التي أنجبت طفلها الأول قبل عمر الـ 20 تقل خطورة تحول الهرمونات التي قد تؤدي للإصابة بالأورام الخبيثة لديها أكثر من السيدة التي انجبت بعد أن تخطت الثلاثين، كما أن السيدة التي أرضعت طفلها رضاعة طبيعية لمدة أطول أقل عرضة للاصابة بسرطان الثدي، وبما أن الدورة تتوقف لدى الكثير من السيدات خلال فترة الرضاعة الطبيعية فإن ذلك يعني تغيير في خلايا الثدي بالطريقة التي تجعلها أقل احتمالية لإنتاج الخلايا السرطانية.
2-سرطان المبيض
كما هو الحال في سرطان الثدي فإن خطر الإصابة بسرطان المبيض يقل وذلك بالتناسب مع عدد الأطفال الذين تنجبهم السيدة، وبالطريقة نفسها فإن قلة التعرض للهرمونات السابق ذكرها هو السبب الأساسي في تقليل احتمالية وخطر الإصابة بسرطان المبيض، وكذلك فإن حبوب منع الحمل والرضاعة، تقلل من عدد الدورات التي تحدث لدى السيدة ويبدو أن ذلك يعمل كوسيلة للوقاية من خطر الاصابة بسرطان المبيض، ولكن في الوقت ذاته يجب التنويه إلى أن قلة عدد الأطفال أو عدم إنجابهم من البداية ليس عاملاً مهمًا بقدر بعض العوامل الأخرى المؤثرة مثل العوامل الوراثية والجينية، مثل BRCA1 ، BRCA2.
3-سرطان بطانة الرحم
سرطان بطانة الرحم هو السرطان الذي يصيب الجدران المبطنة للرحم، ويضاف إلى قائمة الأورام الخبيثة التي يقل خطر الإصابة بها كلما ازداد عدد الأطفال الذين تنجبهم السيدة، وذلك لنفس السبب الذي يقل التعرض فيه لهرموني الاستروجين والبروجسترون، وقد وجد الباحثون أن عدد الأطفال ومدة الرضاعة ليس لها علاقة بالإصابة بأنواع أخرى من السرطان مثل سرطان القولون والمستقيم وسرطان الرئة.
4-الأمراض العقلية مثل الزهايمر
هناك الكثير من الأبحاث التي تقترح وتشير إلى أن عدد مرات الإنجاب من الممكن أن يقلل من إحتمالية الإصابة بالأمراض العقلية مثل الزهايمر، وذلك حيث أظهر البحث الذي تم تقديمه في عام 2018 في المؤتمر الدولي لجمعية الزهايمر أنه يقل خطر الإصابة بمرض الزهايمر لدى السيدة التي أنجبث 3 مرات أو أكثر بمقدار 12% عن السيدة التي أنجبت مرة واحدة، وعلى الجانب الآخر فإن الإجهاض يزيد من خطورة الإصابة بالأمراض العقلية و الزهايمر، وتشير الدراسة إلى أنه كلما ازدادت عدد الشهور التي تقضيها السيدة خلال فترة الحمل تقل خطورة تعرضها للمرض العقلي وربما يحدث ذلك بسبب التغيرات التي تطرأ على الجهاز المناعي خلال فترة الحمل.