الانبياء الذين كانو ملوكا في الارض .. اسمائهم وعددهم
أسماء الأنبياء الذين كانوا ملوكًا في الأرض
– خلق الله الأرض منذ آلاف السنين، ونزل آدم عليه السلام عليها لتأتي ذريته من بعده، الآلاف من البشر والكائنات الحية، ليعمروا الأرض ويبنوا البناء ويزرعوا فيها، ويختار الله من يشاء من تلك الذرية أنبياء ورسل بينهم يصطفيهم.
يختار الله من يشاء ليجعله نبيا يهدي الناس ويأتي معه بكتاب، ويرسل رسولا يدعو للتوحيد، ويرسل رجالا صالحين ليخبروا الناس عن الله الواحد ويقيموا الحجة عليهم، ويكونوا دليلا ومرشدا لهم إلى الجنة وطريق الخلاص من الكفر والعذاب. ولذلك، أرسل الله الأنبياء والملوك الذين يحكمون الأرض والناس، ويجمعون بين النبوة والملك في نفس الوقت
إن الأنبياء الذين كانوا ملوكًا في الأرض هما نبي الله داوود عليه السلام ونبي الله سليمان عليه السلام، وكان سليمان عليه السلام ابن داوود عليه السلام. ولهما في القرآن الكريم قصص وآيات تحكي عن ملكيتهما ورسالتهما للناس لتوجيههم وإرشادهم.
نبي الله داوود عليه السلام
داود عليه السلام هو أحد الأنبياء الذين ينتسبون إلى آبائهم من الأنبياء، وكان إبراهيم عليه السلام ملكًا في بني إسرائيل من سبطه، ولكن النبوة كانت من نصيب داود عليه السلام، حيث كان يتمتع بالنبوة والملكية في آن واحد.
عندما اندلعت الحرب بين قوم داود وملكهم طالوت وكان يحارب جالوت، دعا طالوت في قومه من يقتل جالوت أن يتزوج من ابنته. ولقد تقدم داود وقتل جالوت بالفعل، وأصبح الملك ومنحه الله الحكمة والنبوة، وحكم بني إسرائيل وأحبوه.
نبي الله سليمان عليه السلام
نبي الله سليمان، ابن داود، هو الابن الذي ورث صفات أبيه من الملك والحكمة والنبوة، بل أعطاه الله أكثر من ذلك، فقد منحه ملكًا لا يناسب أحدًا سواه،كما علّمه لغة الطيور، وجعل الجن تخدمه.
مواضع في القرآن ذكر فيها نبي الله داوود عليه السلام
تحتوي كثير من آيات القرآن الكريم على ذكر نبي الله داوود عليه السلام، وتفصيلات قصته وأحداث أخرى، في بعض الأحيان بشكل مجمل وفي بعض الأحيان بالتفاصيل.
- فَهَزَمُوهُم بِإِذۡنِ ٱللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُۥدُ جَالُوتَ وَءَاتَىٰهُ ٱللَّهُ ٱلۡمُلۡكَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَعَلَّمَهُۥ مِمَّا یَشَاۤءُۗ وَلَوۡلَا دَفۡعُ ٱللَّهِ ٱلنَّاسَ بَعۡضَهُم بِبَعۡضࣲ لَّفَسَدَتِ ٱلۡأَرۡضُ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ ذُو فَضۡلٍ عَلَى ٱلۡعَـٰلَمِینَ﴾ [البقرة 251].
- ﴿وَدَاوُۥدَ وَسُلَیۡمَـٰنَ إِذۡ یَحۡكُمَانِ فِی ٱلۡحَرۡثِ إِذۡ نَفَشَتۡ فِیهِ غَنَمُ ٱلۡقَوۡمِ وَكُنَّا لِحُكۡمِهِمۡ شَـٰهِدِینَ فَفَهَّمۡنَـٰهَا سُلَیۡمَـٰنَۚ وَكُلًّا ءَاتَیۡنَا حُكۡمࣰا وَعِلۡمࣰاۚ وَسَخَّرۡنَا مَعَ دَاوُۥدَ ٱلۡجِبَالَ یُسَبِّحۡنَ وَٱلطَّیۡرَۚ وَكُنَّا فَـٰعِلِینَ ﴾ [الأنبياء ].
- إِذۡ دَخَلُوا۟ عَلَىٰ دَاوُۥدَ فَفَزِعَ مِنۡهُمۡۖ قَالُوا۟ لَا تَخَفۡۖ خَصۡمَانِ بَغَىٰ بَعۡضُنَا عَلَىٰ بَعۡضࣲ فَٱحۡكُم بَیۡنَنَا بِٱلۡحَقِّ وَلَا تُشۡطِطۡ وَٱهۡدِنَاۤ إِلَىٰ سَوَاۤءِ ٱلصِّرَ ٰطِ [ص 22].
- يا داوود، إنا جعلناك خليفة في الأرض، فاحكم بين الناس بالحق، ولا تتبع الهوى فتضل عن سبيل الله، إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب.” (سورة ص، الآية 26)
مواضع في القرآن ذكر فيها نبي الله سليمان عليه السلام
كان نبي الله سليمان عليه السلام، له ما ميزه وما اشتهر عنه، كما أتاه الله من الحكم والنبوة والحكمة، وذكر ذلك في مواضع متعددة في القرآن الكريم، وذكرت له كذلك قصص في القرآن سواء مع ملكة سبأ أو مع الهدهد، ومع أبيه ومواقف الحكمة التي ظهرت منه، ومع الجن والعلماء، وهذه بعض الأيات التي ذكر فيها.
- وٱتبعوا ما تتلوا ٱلشيـٰطين علىٰ ملك سليمـٰن ۖ وما كفر سليمـٰن ولـٰكن ٱلشيـٰطين كفروا يعلمون ٱلناس ٱلسحر ومآ أنزل على ٱلملكين ببابل هـٰروت ومـٰروت ۚ وما يعلمان من أحد حتىٰ يقولآ إنما نحن فتنة فلا تكفر ۖ فيتعلمون منهما ما يفرقون بهۦ بين ٱلمرء وزوجهۦ ۚ وما هم بضآرين بهۦ من أحد إلا بإذن ٱلله ۚ ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ۚ ولقد علموا لمن ٱشترىٰه ما لهۥ فى ٱلءاخرة من خلـٰق ۚ ولبئس ما شروا بهۦٓ أنفسهم ۚ لو كانوا يعلمون” [البقرة 102].
- قِیلَ لَهَا ٱدۡخُلِی ٱلصَّرۡحَۖ فَلَمَّا رَأَتۡهُ حَسِبَتۡهُ لُجَّةࣰ وَكَشَفَتۡ عَن سَاقَیۡهَاۚ قَالَ إِنَّهُۥ صَرۡحࣱ مُّمَرَّدࣱ مِّن قَوَارِیرَۗ قَالَتۡ رَبِّ إِنِّی ظَلَمۡتُ نَفۡسِی وَأَسۡلَمۡتُ مَعَ سُلَیۡمَـٰنَ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ﴾ [النمل 44].
- إنه من سليمان وباسم الله الرحمن الرحيم، لا تتكبروا علي وأتوني مسلمين) [النمل: 29، 31].
أسماء ملوك صالحين حكموا الأرض
يقال إن هناك أربعة ملوك يحكمون الأرض، وهم سليمان والنمرود وذو القرنين بإيجاز. تمت مناقشة سليمان عليه السلام في الحديث عن الأنبياء الذين كانوا ملوكا في الأرض. يمكن ذكر أسماء هؤلاء الملوك وعددهم. أما بالنسبة لذو القرنين والنمرود بإيجاز، فيمكن مناقشتهما بشكل موجز لأنهما كانا ملوكا للأرض. والمعنى الذي يكمن وراء ملكهما للأرض هو أنهما حكما مساحات واسعة من الأرض في فترات حكمهما
الرجل الصالح ذو القرنين
يقال إن ذو القرنين كان واحدا من أعظم الملوك الذين حكموا الأرض، وبحسب رأي آخر فقد كان نبيا من أنبياء الله سبحانه وتعالى، لكن لم يتأكد ما إذا كان فعلا نبيا أم لا، ولم يرد اسمه بين أسماء الأنبياء ووظائفهم. وكان لديه قصة طويلة في حكم الأرض من الشرق إلى الغرب، حيث كان من قوم مستضعفين، ولا يدافعون عن حقوقهم في وجه الظالم
حثهم على مواجهة الظلم وقفوا في وجهه، واستغرق وقتا طويلاً لكنه تمكن من إعداد أهل بلاده لمواجهة المظالم، وأعد جيشًا كبيرًا وتغلب عليهم، ثم بدأ بفتح البلاد ودعوتهم لعبادة الله، وانتقل من مكان إلى آخر حتى وصل بجيشه إلى الصين.
وهناك في الصين وما حولها، قابل قوم طيبون لكنهم في عزلة عن العالم بسبب خوفهم من قوم قبيلتين هما يأجوج ومأجوج الذين يخرجون عليهم يأكلون كل شيء، ويعيثون في الأرض فساد، وعرضوا عليه أهل القرية أن يبني لهم سد يحميهم مقابل مال، لكنه رفض وجعل بينهم وبين هؤلاء القوم سد من حديد، خروجهم منه علامة من علامات يوم القيامة.
من هم الأنبياء الذين عاشوا عزاب
بين الأنبياء والرسل، هناك أسماء للأنبياء الذين عاشوا بدون الزواج، ومن بينهم النبي عيسى عليه السلام والنبي يحيى عليه السلام. لم يكن لكل منهم زوجة في الحياة الدنيا، وهذا ما تم ذكره في الأحاديث النبوية والآيات القرآنية. وقد ورد في القرآن الكريم قول يحيى بن زكريا عليه السلام `وسيدا وحصورا ونبيا من الصالحين`، أي أنهم كانوا معصومين من الفاحشة ولم يتزوجوا النساء
صحة حديث ملوك الأرض
يتم طرح العديد من الأسئلة حول موضوع ملك الأرض والذي يحكمها من بين الملوك والأنبياء، كما يتم طرح العديد من الأسئلة حول الأنبياء وعمرهم، وبالأخص الأنبياء الذين كانوا ملوكا في الأرض، ولم يتم ذكر اسم النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يتم نقله من أي من رواة الحديث، ويعتقد أنه عبارة عن مقولة من التابعين
- ورواه ابن جرير الطبري في التفسير بسنده: عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ؛ أَقْتُلُ مَنْ شِئْتُ، وَأَسْتَحْيِي مَنْ شِئْتَ أَدَعُهُ حَيًّا فَلاَ أَقْتُلُهُ. وَقَالَ: مَلَكَ الأَرْضَ مَشْرِقَهَا وَمَغْرِبَهَا أَرْبَعَةُ نَفَرٍ؛ مُؤْمِنَانِ، وَكَافِرَانِ. فَالْمُؤْمِنَانِ: سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، وَذُو الْقَرْنَيْنِ. وَالْكَافِرَانِ: بُخْتَنَصَّرُ، وَنُمْرُودُ بْنُ كَنْعَانَ. لَمْ يَمْلِكْهَا غَيْرُهُمْ.