الامراض التي تسبب الم الاذن عند الأطفال
التهاب الأذن هو حالة التهاب في الأذن الوسطى، وعادة ما يكون سببها البكتيريا، وتحدث عندما يتجمع السائل خلف طبلة الأذن. يمكن لأي شخص أن يصاب بالتهاب في الأذن، ولكن الأطفال هم الأكثر تضررا، حيث يصاب خمسة من كل ستة أطفال بحالة التهاب واحدة على الأقل في عيد ميلادهم الثالث. في الواقع، التهاب الأذن هو السبب الأكثر شيوعا الذي يدفع الآباء والأمهات إلى زيارة الطبيب، والاسم العلمي للتهاب الأذن هو التهاب الأذن الوسطى .
كيفية معرفة أن الطفل مصاب بعدوى الأذن
تحدث معظم حالات الإصابة بالتهاب الأذن لدى الأطفال في سن مبكرة قبل تعلمهم الكلام، وعندما لا يستطيع طفلك التعبير عن ألم الأذن، يجب عليك البحث عن بعض الأعراض والتغييرات في سلوكه وحالته الصحية
1- التجاذب أو السحب في الأذن .
2- الاهتياج والبكاء .
3- مشكلة في النوم .
4- الحمى (خاصة عند الرضع والأطفال الصغار) .
5- تصريف السائل من الأذن .
6- مشاكل التوازن .
صعوبة في السمع أو استجابة ضعيفة للأصوات الهادئة .
ما الذي يسبب التهاب الأذن للأطفال
تحدث عدوى الأذن عادة بسبب البكتيريا، وغالبا ما تبدأ بعد إصابة الطفل بالتهاب في الحلق أو البرد أو أي عدوى تنفسية أخرى. وإذا كانت عدوى الجهاز التنفسي العلوي بكتيرية، فقد تنتقل هذه البكتيريا إلى الأذن الوسطى. وإذا كانت الإصابة بالجهاز التنفسي العلوي ناتجة عن فيروس مثل البرد، فقد تنتقل البكتيريا إلى البيئة الصديقة للميكروب، وتتحرك داخل الأذن الوسطى كعدوى ثانوية، وتؤدي العدوى إلى تراكم السائل خلف طبلة الأذن .
أنواع وأعراض عدوى الأذن
توجد ثلاثة أنواع رئيسية من العدوى الأذنية، ولكل منها مجموعة مختلفة من الأعراض
يعد التهاب الأذن الوسطى الحاد (AOM) الأكثر شيوعًا بين الإصابات البكتيرية للأذن، حيث تكون بعض أجزاء الأذن الوسطى مصابة بالتورم وتحتوي على السوائل المحاصرة خلف طبلة الأذن، مما يسبب ألمًا في الأذن، وربما يعاني الطفل أيضًا من الحمى بسببها .
يحدث التهاب الأذن الوسطى مع تراكم السوائل خلف طبلة الأذن بعد إصابة الأذن بعدوى، وقد لا يظهر لدى الطفل المصاب بـ OME أي أعراض، ولكن يمكن للطبيب رؤية السائل خلف طبلة الأذن باستخدام أداة خاصة .
يحدث التهاب الأذن الوسطى المزمن مع الانصباب (COME) عندما تظل السوائل في الأذن الوسطى لفترة طويلة، أو عندما تعود هذه السوائل مرارًا وتكرارًا، وعلى الرغم من عدم وجود عدوى، فإن ذلك يجعل من الصعب على الأطفال لمكافحة الالتهابات الجديدة ويمكن أن يؤثر على السمع .
أجزاء الأذن
تحتوي الأذن على ثلاثة أجزاء رئيسية وهي :
1- الأذن الخارجية .
2- الأذن الوسطى .
3- الأذن الداخلية .
الأذن الخارجية، المعروفة أيضا باسم الصيوان، تشمل كل ما نراه على السطح الخارجي، بما في ذلك اللوح المنحني للأذن الذي يؤدي إلى شحمة الأذن. وتشمل أيضا قناة الأذن التي تبدأ من الفتحة الخارجية وتمتد إلى طبلة الأذن. الأذن الوسطى تفصل بين الأذن الخارجية والأذن الداخلية، وتحتوي على طبلة الأذن وثلاثة عظام صغيرة تسمى “malleus و “incus” و “stapes”، وهي التي تنقل الاهتزازات الصوتية من طبلة الأذن إلى الأذن الداخلية. الأذن الوسطى مملوءة بالهواء. الأذن الداخلية تحتوي على المتاهة التي تساعدنا على الحفاظ على التوازن. القوقعة، التي هي جزء من المتاهة، هي هيكل على شكل حلزون يحول الاهتزازات الصوتية من الأذن الوسطى إلى إشارات كهربائية. يحمل العصب السمعي هذه الإشارات من القوقعة إلى الدماغ .
يمكن أن تتأثر أجزاء أخرى قريبة من الأذن بالتهابات الأذن، حيث يعتبر أنبوب استاكيوس ممرا صغيرا يربط الجزء العلوي من الحلق بالأذن الوسطى، ويوفر تهوية الهواء النقي للأذن الوسطى وتصريف السوائل والحفاظ على ضغط الهواء بمستوى ثابت بين الأنف والأذن. الأدينات هي وسادات نسيجية صغيرة توجد خلف الأنف فوق الحلق وبالقرب من أنابيب استاكيوس، وتعمل الأدينات بشكل رئيسي كخلايا مناعية تحارب العدوى عن طريق احتجاز البكتيريا التي تدخل من الفم .
لماذا الأطفال أكثر عرضة من البالغين للإصابة بالتهابات الأذن
هناك العديد من الأسباب التي تجعل الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الأذن من البالغين، حيث تكون أنابيب أوستاشي للأطفال أصغر حجما وأكثر مستوى مما هو عليه عند البالغين، الأمر الذي يجعل من الصعب على السوائل التصريف من الأذن، وذلك حتى في ظل الظروف العادية، وإذا كانت أنابيب استاكيوس متورمة أو مسدودة بمخاط بسبب نزلة برد أو غيرها من الأمراض التنفسية، فقد لا يتمكن السائل من التصريف، وقد لا يكون نظام المناعة لدى الطفل فعالا مثل نظام البالغين، لأنه لا يزال قيد التطوير، وهذا يجعل من الصعب على الأطفال محاربة العدوى، وكجزء من نظام المناعة، تستجيب الزوائد الأنفية للبكتيريا التي تمر عبر الأنف والفم، وفي بعض الأحيان يتم احتجاز البكتيريا في الزوائد الأنفية، مما يؤدي إلى عدوى مزمنة يمكن أن تنتقل بعد ذلك إلى أنابيب أوستا الأذنية والأذن الوسطى .