شخصيات نسائيةنسائيات

الامبراطورة اوجيني

 ولدت الإمبراطورة أوجيني دي مونيتو كوتيسه في الخامس من شهر مايو لعام 1826 بإسبانيا تحديدا بغرناطة ، كانت تتحدث العديد من اللغات ، ومما اشتهرت به أوجيني أيضا أنها بالغة الجمال ، كما أنها كانت تمتلك جاذبية قلما تتواجد في امرأة أخرى كل ذلك منحها ثقة بالغة من النفس جعلتها تتولى حكم البلاد ، وكانت لها آراء سياسية موضع احترام وتقدير من الجميع ليس على نطاق دولتها فحسب بل على نطاق جميع الدول المجاورة كإنجلترا ، نالت رضا الشعب الفرنسي وتوقيره لها عندما أنجبت ابنها أطلقوا عليه مسمى ابن فرنسا .

من هي الإمبراطورة أوجيني

تنتمي أوجيني للعائلة الملكية في فرنسا، وحرصت عائلة أوجيني على تربيتها بالطريقة الصحيحة لتصبح امرأة قوية قادرة على حكم وإدارة البلاد، وكانت أوجيني تتميز بالذكاء السياسي والاجتماعي والثقافي، وكانت محبة للخيل وبعض الألعاب الرياضية الأخرى، وقد تعرضت للغرق وتم إنقاذها مرتين، ولكنها انتحرت مرتين أيضا بسبب علاقات عاطفية فاشلة وفقدان الأمل، كما لعبت دورا سياسيا فعالا في الأوساط الاجتماعية، مما جعل منها امرأة قوية وجعل الجميع يلجأ إليها للحصول على الرأي والمشورة .

زواج أوجيني

لفتت أوجيني انتباه لويس نابليون منذ النظرة الأولى وكان ذلك في حفل استقبال حضرته أوجيني مع والدتها عقب تولي لويس حكم فرنسا ، حاول لويس بطرق متعددة جذب أوجيني له لكن باءت تلك المحاولات بالفشل فعلم أن الطريق الوحيد للحصول على أوجيني هو الارتباط الرسمي فعزم ذلك الأمر من خلال الكنيسة ، ليتم بذلك الزواج من أوجيني في التاسع والعشرين من شهر يناير لعام 1853 في احتفال مدني .

زواج لويس وأوجيني تسبب في معارضة من العائلة المالكة والشعبين واعتبره البعض إهانة للإمبراطورية، مما أدى إلى توتر شديد. لم تريد أوجيني إتمام حملها الذي بلغ ثلاثة أشهر بسبب هذا التوتر، وفكرت في الإجهاض. ولد ابنها لاحقا، لكنها لم تستطع الاستمرار في الزواج بسبب انحرافات لويس وخياناته المتكررة

حياة أوجيني

كانت حياة أوجيني مليئة بالأحداث والآراء السديدة التي كانت مؤمنة بها في العديد من الأوساط الاجتماعية. بفضل ذكائها وحنكتها، كانت تؤدي مهام الإمبراطور عند غيابه أو سفره. وهذا يدل على حكمتها في الإدارة، حتى أن الإمبراطور كان يستشيرها في كثير من الأحيان. كما كانت حاضرة عند افتتاح قناة السويس المصرية. تؤمن بحقوق المرأة وتدافع عنها بشكل مستمر. لذلك، عملت على إقناع وزارة التعليم بمنح المرأة شهادة البكالوريا المعتمدة، وكانت أول امرأة تحصل على هذه الشهادة. كانت مهتمة جدا بالجانب التعليمي وكانت ترافق الإمبراطور في العديد من المناسبات الاجتماعية والزيارات الهامة لبعض الدول الأخرى، مثل زيارتها للجزائر. كانت من أشد المدافعين عن القوى البابوية في إيطاليا وزارت العديد من البلدان والأماكن، مثل قصر دولماباه في القسطنطينية

كانت ملابس أوجيني محل اهتمام الجميع بسبب اختيارها لملابس مميزة وجذابة بطريقة خاصة بها، حيث كانت القبعة التي ترتديها محل اهتمام واسع في وسائل الإعلام وحظيت بشعبية كبيرة .

الحرب البروسية الفرنسية

لعبت أوجيني دورا مهما في الحرب الفرنسية البروسية، وهي الحرب التي كانت تجري بين البلدين. كان هناك غضب وفزع من الناس تجاهها، لذلك شكلت حكومة جديدة للسيطرة على هذا الغضب الذي كان يسيطر على البلاد في ذلك الوقت بسبب الحرب مع البروسية. وكان نابليون يرغب في العودة إلى بلاده وترك الجيش، لكنها منعته بشدة ونصحته بعدم العودة خوفا من اتهامه بالخوف وترك قيادة الجيش. وبعد الكر والفر في تلك الحرب، هزم نابليون بشدة واضطر للتسليم للبروسيين

حياة أوجيني ما بعد وفاة زوجها وابنها

عندما سيطرت القوات البروسية على فرنسا في الحرب التي كانت تدور بينهما، قرر أوجيني وزوجها مغادرة فرنسا والاستقرار في إنجلترا. وبعد وفاة زوجها عام 1873، انضم ابنها إليها في عام 1879 خلال حروبه في جنوب أفريقيا ضد الزولو. وبعدها، توجهت أوجيني إلى حياة العزلة وابتعدت عن الأوساط الاجتماعية. وشعرت بحزن شديد على فراق زوجها وابنها، مما أدى إلى تدهور صحتها بشكل كبير. واقترح طبيبها الخاص عليها زيارة بورنماوث، التي كانت تعتبر منتج صحي منذ العصر الفكتوري. وعملت بعد ذلك على المشاركة في المجتمع، مثل تمويل إحدى المستشفيات العسكرية خلال الحرب العالمية الأولى، وتبرعت باليخت الخاص بها لصالح مستشفيات فرنسا

أهم الجوائز التي حصلت عليها أوجيني

حصلت أوجيني على العديد من الجوائز خلال مسيرتها الحياتية بسبب خدماتها المميزة تجاه وطنها، ومن بين أهم الجوائز التي حصلت عليها ما يلي ،

حصلت على لقب السيدة رقم 475 وفقًا لمملكة إسبانيا في السادس من مارس عام 1853 .

فازت بجائزة السيدة الفخرية وسام الإمبراطورية البريطانية

حصلت أيضًا على الصليب الكبير في المكسيك

حصلت على صليب القديسة إيزابيل البرتغالية في عام 1854 .

وفاة أوجيني

بعد أن فقدت زوجها وابنها، عاشت أوجيني في حالة حزن ومرض وانعزال عن العالم. توفيت أوجيني في عام 1920 في يوليو، وكانت في عمر الرابعة والتسعين وقتها، أثناء زيارتها لأحد أقاربها، دوق ألبا السابع عشر. توفيت في مدريد، وهي مسقط رأسها في إسبانيا. تركت العديد من الميراث لأقاربها بعد حياة نشطة ومواقف سياسية عديدة. كانت جزءا من الإمبراطوريات التي شهدت الحروب وانتهاء العديد من الأنظمة الملكية الأوروبية .

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى