مدينة الحدائق كوالا لمبور من المعروف عنها أنها أرض الأحلام و الحدائق حيث أنها تضم أكبر مجموعة من الحدائق المتنوعة الفريدة , و بها أيضا أكبر مجموعة من الأسواق التجارية و المولات التي يقصدها السائحين بغرض التسوق و المتعة و الأكل بأفخر المطاعم التي توجد في كوالا لمبور , و لكنهم أغفلوا عن ساحة الأستقلال التي تعتبر من أهم الأماكن التاريخية التي تجمع بين التاريخ و الوطن حيث يمكنك عند زيارتها زيارة الكثير من الأماكن الوطنية الماليزية والتمتع بعبق التاريخ الماليزي الوطني ,,
تعتبر حديقة بحيرة بردانة واحدة من أهم وأكبر الحدائق التي تم إنشاؤها في مدينة الحدائق كوالا لمبور، وتعتبر هذه الحديقة حديقة استوائية، تحتوي على مسرح لإقامة الحفلات الثقافية وقوارب لممارسة رياضة التجديف ومجموعة من الأشجار الاستوائية الجميلة ومنابع المياه، وتحتوي أيضا على منطقة مخصصة للعائلات، بالإضافة إلى قربها من المتحف الإسلامي ومتحف الشرطة والمسجد الوطني وحديقة الزهور، وتقع بالقرب أيضا من محطة كي ال سينترال، وتبلغ مساحة هذه الحديقة 9106 هكتار من أجمل المناظر الطبيعية الخلابة، تم تأسيسها في عام 1880 وتحتوي على مناطق خاصة أيضا لألعاب الأطفال، ويمكنك التجول داخل الحديقة بسيارتك الخاصة، وتفتح أبوابها من السابعة صباحا حتى العاشرة مساء .
تأسست المسجد الوطني بالقرب من محطة قطار كوالا لمبور القديمة، وأصبحت الآن مزارا سياحيا، كما يقع بالقرب من حديقة بردانة، وتبلغ مساحته 5 هكتارات. تم بناء بعض النافورات أمام المسجد، وبنيت منارة خاصة به طولها 245 مترا لتصبح مظلة للمسجد. تم بناء المسجد على الطراز الإسلامي ومع الفن الماليزي الحديث، حيث حافظوا على التراث الإسلامي في البناء بالكتابة بالخط اليدوي والزخرفة، ولكن باستخدام الأدوات والفن الماليزي الحديث. وذلك يعني مزج الحديث بالقديم، ونتج ذلك عن اتحاد 3 مهندسين من عباقرة التصميم وهم هوارد أشلي، هشام البكري، بحر الدين قاسم. كما تم بناء أماكن معينة تعتبر مصلى للنساء، وبعض القاعات التي تستخدم في إلقاء دروس اللغة العربية وتعاليم الدين وحفظ القرآن الكريم. تم تأسيس المسجد عام 1965، وتم تجديده عام 1987، ويسمى مسجد نجرا ويعرف أيضا باسم مسجد إسراء أكرم فردوس .
تم إقامة هذا التمثال الوطني لتكريم وتمجيد شهداء ماليزيا من الجيش والشعب الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن خلال التمرد الشيوعي الذي استمر لأكثر من 12 عاما وانتهى في عام 1960. تم بناء التمثال في عام 1966 داخل حدائق بردانة، ويبلغ طوله أكثر من 15 مترا، وهو مصنوع من البرونز الخالص. صممه الفنان الشهير فيليك دي، الذي صمم أيضا بعض التماثيل الأخرى الشهيرة، مثل تمثال واشنطن الذي يقع في يورو جيما .
تقع المحطة القديمة للقطار بالقرب من حدائق بردانة في كوالالمبور. تأسست هذه المحطة عام 1910 بناء على الطراز الإسلامي التقليدي واستخدمت الهلال الإسلامي وبعض التصاميم الحديثة في ذلك الوقت. وبعد استعادة استقلال ماليزيا، تم ترميمها عام 1986 للحفاظ على معالمها الرئيسية من تأثير الزمن. تم بناء فندق هيرتج بجوارها، والذي كان موقعا لأهم الصور لماليزيا قبل الاستقلال. تم تخصيص المحطة الآن لتكون محطة للحافلات التي تنقل السياح من مكان إلى آخر .
مسجد السلطان عبد الصمد : تم إنشاؤه أيضا في ساحة الاستقلال (داتاران ميرديكا)، وأمام نادي رويال سيلا نجور وجانب شارع تونكو عبد الرحمن. تم إنشاؤه على يد المهندس العبقري أرثر تشارلز نورمان في عام 1897 م خلال الاحتلال الإنجليزي لشبه الجزيرة الملايوية. وقد اعتبر هذا المبنى مقرا للهيئات الحكومية في ماليزيا، وتم إنشاؤه على الطراز الإسباني الفريد والمميز. وتم تشييده برج الساعة الذي يميز العديد من المباني الإسبانية .