الامارات للتراث مهرجان الفنون والحِرَف والشعر

وقد شهدت المهرجان إقبالا كبيرا بنجاح فعاليته بصورة رائعة جذبت الزائرين للتراث الإماراتي الأصيل، حيث كان شعار المهرجان لهذا العام “العادات والتقاليد” والذي تجلى في كل فقرة بالمهرجان بتفاعل الجماهير الهائل. وكان تركيز المهرجان لهذا العام على ركيزتين، الأولى هي أن يحتوي المهرجان على أقسام تعبر عن التراث بكافة أشكاله، وتشمل العادات والتقاليد التي نقلتها الأجيال السابقة والتي تشكل جزءا من الهوية الإماراتية، وتظهر في الفنون واللقاءات التراثية والأدب الشعبي وحكايات الرواة الذين تم استضافتهم لنشر التراث الشفهي، إلى جانب الثقافة المادية والفنون الشعبية، وذلك على مدار أربعة أيام. أما الركيزة الثانية فتتمثل في نشر التراث عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتصل إلى أكبر قطاع من الشباب الذين يستخدمون تلك المنصات، بمساعدة خمسة عشر مغردا تم استضافتهم لتغطية الحدث عن كثب واكتشاف الثقافة والتراث الحقيقي لشعب الإمارات .

وقد اهتم المهرجان بالشعر من خلال استضافة كبار الشعراء ، وتنظيم الأمسيات الشعرية على هامش المهرجان ، والتي جذبت الشباب والزائرين لأكثر من ساعة ، حيث ألقي فيها القصائد الوطنية في حب الإمارات وقيادته الرشيدة ، وعززت من قيمة الوطن في نفوس الناس ، ومن هؤلاء الشعراء عبد الله الهدية ، خالد طاهر الجندي ، عبد الرحمن الريس ، وسالم عبد الله الأجودي .

وقد أشاد مغردوا الخليج الذين تم استضافتهم في المهرجان بتنظيم وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ، والذي اعتبر من أفضل المهرجات بما يحتوي من فعاليات ناجحة ومميزة ، والذي نجح في تقديم صورة متكاملة عن تراث الإمارات ، مع الحرص على نشر تلك الفعاليات عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، ونشر الفيديوهات على اليوتيوب والتي لاقت متابعات هائلة من المتابعين في الإمارات وخارجها .