تعتبر الزخارف الإسلامية واحدة من أهم وأجمل أنواع الزخارف. وهناك عدد من الأنماط المختلفة لهذه الزخارف، وتتألف من مجموعة من الوحدات الزخرفية التي تستمد من الطبيعة مع بعض الإضافات عليها، ويتم تشكيل هذه الوحدات حسب نوع الزخرفة المراد رسمها، والوحدة هي الأساس الذي يتم تكراره لإنشاء زخرفة كاملة، والتعديل أو التحوير هو جزء أساسي من رسم الزخرفة .
أنواع الزخارف الإسلامية
توجد عدة أنواع من الزخارف في الإسلام، مثل الزخارف النباتية والحيوانية والهندسية والكتابية، وتفاصيل هذه الأنواع موجودة كالتالي:
الزخارف الهندسية
تعتمد هذه الزخارف على الرسومات الهندسية، وتتم بناء عليها بقواعد رياضية أو هندسية، وهي مجموعة من الرسوم والأشكال الهندسية التي تجتمع معا لتكون شكلا ما، ومن هذه الأشكال: الدائرة، البيضاوي، المربع، المستطيل، المثلث، المضلع، النجوم، الحلزون، وغيرها، ومن أشهر الأشكال الهندسية النجمة الثمانية، وهي عبارة عن نجمة تتكون من 8 رؤوس مدببة، وهذه النجمة تعد من أدبيات التعبير في الحضارة الإسلامية .
كان الرسم في الماضي يتم باستخدام المسطرة والبرجل والفرجل والمنقلة لقياس الزوايا، ولكن الآن يتم الرسم بسهولة كبيرة باستخدام أجهزة الكمبيوتر وبرامج الرسم الرقمي، حيث يمكن رسم كل الأشكال وتعديلها وتلوينها في وقت قصير .
الزخارف النباتية
هذه الزخارف يكون أساسها مأخوذ من أشكال النباتات أو أجزاء النبات مثل الساق والجذع والبراعم، وتكون متشعبة مع بعضها ومكررة، ويمكن أن تكون مجموعة من الزهور المتحورة والمتباينة، ويطلق على هذا النوع من الفن ” فن التوريق “، لأنه يعتمد على رسم الأوراق بطريقة معدلة أو محورة، ويعد رسم الدوائر أيضا في هذا النوع من الرسم من الأدوات التي يتم استخدامها فيه، مثل الزخارف الهندسية، لكن بإضافة وحدات نباتية .
الزخارف الحيوانية
لم يتم استخدام هذا النوع من الزخارف في الفن الإسلامي، بل تعتمد الزخارف في الفن الإسلامي على أشكال معينة من الطيور والحيوانات، وترمز في الغالب للقوة أو الشجاعة أو الصراع وغيرها .
الزخارف الكتابية
تشكل هذه الزخارف حروفا عربية تتداخل بطريقة معينة مع بعضها البعض، وتستخدم وفقا لقواعد محددة حسب نوع الخط. يعتبر المسلمون مبدعين في هذا النوع من الفن، وترتبط الزخرفة الكتابية بالخط الكوفي أكثر من غيره من الخطوط، نظرا لاعتماد الخط الكوفي على خطوط ودوائر محورية ومعدلة. وبالتالي، يسمح الخط الكوفي بتسهيل الدمج بينه وبين الرسومات الزخرفية، مما ينتج فنا رائعا وجميلا .
ما هو الإفريز
الإفريز عبارة عن شريط من الزخارف يكون بارز وواضح يتم استخدامه في جدران المباني بنقوش وأشكال هندسية ونباتية، تضفي شكل رائع على المكان، ويتم استخدام الإفريز في الأثاث والديكور والزخارف المعمارية، من أجل إعطاء طبيعة جمالية على الشيء، وأكثر ما يناسبه هذا النوع من الفن هو واجهات المباني، لذا نجدها كثيرا في الأعمدة الكلاسيكية، والإفريز مكون من ثلاث أجزاء هم : الجذع والقاعدة والتاج .
يوجد العديد من الأفاريز الفخارية والحجرية في المعابد اليونانية لاسيما في برينيا بكريت ولاريسا في شمال غرب آسيا، وإيولتونيا بتراقيا، على الرغم من أن تطور هذا الفن في آسيا الصغرى كان بطيء، ثم ، لكن كان لها وضع هام في الفنون، وقد تم استخدام الإفريز في هذا الوقت على كلا من : جدران وحوائط المباني، الأعمدة، الأواني، أسوار المساجد، أسوار القصور، وغيرهم، وتعطي الأفاريز قوة وأهمية على الكتابة المكتوبة أو المحفورة على الأعمدة، كما أنها تعطي إحساس بالدقة والنظام بجانب طابعها الجمالي المميز التي تضيفه .