المجتمعمنوعات

الافات الاجتماعية المنتشرة في الوسط المدرسي

يجمع الوسط المدرسي بين الطلاب والطالبات من مختلف البيئات والأوساط الإجتماعية، وهو المكان الذي تتم فيه العملية التعليمية، ومع ذلك فإن بعض الأفات الاجتماعية قد تغلغلت في هذا المجتمع التعليمي الذي يفترض أن يكون نظيفا وراقيا، مما يشكل خطرا واضحا على الوسط المدرسي، حيث يمكن سماع العديد من القصص الكارثية عن المخدرات وغيرها التي وقعت داخل جدران المدرسة.

جدول المحتويات

ما هي الآفات الاجتماعية

إنها مجموعة من السلوكيات السلبية التي ظهرت في المجتمعات وتسببت في الكثير من الأذى والضرر داخل المجتمع. تم استخدام مصطلح `آفة` لوصف هذه السلبيات لأنها تشبه الآفة التي تؤذي المجتمع بشدة. من بين هذه الآفات الإدمان بأشكاله المختلفة والكذب والمسكرات والتدخين والتنمر، وغيرها من السلوكيات السلبية الأخرى المنتشرة.

الآفات الاجتماعية في الوسط المدرسي

تحولت المدارس في كثير من الأحيان إلى بؤر للآفات الاجتماعية والتي يمكن أن تكون قاتلة في بعض الأحيان، ومن هذه الآفات:

إدمان المخدرات

وتعتبر واحدة من أخطر المشاكل في المجتمع؛ حيث تؤدي إلى الهلاك أو حتى الموت. فبعض الطلاب ينجرفون نحو هذا المصير القاتل بسبب عوامل داخلية وبيئية تحيط بهم. على سبيل المثال، يمكن أن يكون سببا هروب الطالب من مشاكل أسرية في حياته، أو خطورة سن المراهقة وغياب الإرشاد الذي يحميهم من هذا الطريق المؤذي، أو وجود صديق سيء في حياتهم. أحيانا، يدخن الطلاب بفضول أو للتعرف على الأمور، ولكن كل هذه الطرق تؤدي إلى الدمار وقد تؤدي حتى إلى فقدان حياة الإنسان في أي لحظة.

التدخين

لا يقل التدخين خطورة عن الإدمان ؛ حيث أنه يقتحم المدارس لجلب الطلاب الصغار حتى يصبحوا مدخنين ، وهو من أخطر الأمور على المدى البعيد حيث أن التدخين يصبح عادة حياتية للإنسان ؛ ثم تبدأ رحلة الإعلان عنه بعد أن كان سرًا ، وذلك لعدم مقدرة الإنسان على التخلي عنه ، ومن المعروف أن التدخين يدمر الصحة ويبدد المال.

الزواج العرفي

انتشرت بقوة قصص الزواج العرفي داخل المدارس بين هؤلاء الطلاب الذين وصلوا إلى سن المراهقة، وهذا النوع من الزواج يمثل كارثة اجتماعية وأخلاقية بكل المقاييس؛ إذ إنه زواج محظور دينيا ومرفوض اجتماعيا، وذلك لأنه يدمر حياة الفتاة من جميع الجوانب ويعرضها للعديد من المخاطر في حياتها، بالإضافة إلى أن الشاب يواجه العديد من المشكلات، وأولها إجباره على الإعلان عن الزواج الشرعي في كثير من الأحيان عندما لم يكن مستعدا لتحمل أي مسؤولية نظرا لأنه لا يزال طويل الشباب.

التنمر

وهو سخرية من الآخرين وحديث غير لائق معهم، ويمكن للتنمر أن يسبب العديد من المشاكل، خاصة داخل النفس البشرية التي لا تتحمل السخرية في أي حالة. وقد نهى الله تعالى عن مثل هذه الأعمال القبيحة لأنها تترك أثرا سيئا في النفوس قد لا يزول أبدا، وتؤدي أيضا إلى تفاقم المشاكل بين الطلاب في المدارس؛ مما يؤدي إلى ارتكاب البعض لجرائم قد تصل إلى حد القتل، وهو أبشع أنواع الجرائم. وخاصة عندما يحدث ذلك في البيئة التعليمية التي تهدف إلى تطوير مستوى الإنسان من خلال التعليم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى