الاضطرابات النفسية واثارها على الحياة الزوجية
تشير العلاقة الزوجية إلى العلاقة التي وصفها الله في كتابه العزيز، ووصف العلاقة بين الأزواج بالمودة والرحمة، وهما من أسمى المشاعر الإنسانيةية، وهناك العديد من الخطوات الضرورية لنجاح تلك العلاقة .
العلاقة الزوجية
العلاقة الزوجية تتمثل في تلك العلاقة بين الرجل و المرأة ، و التي لابد من الحفاظ عليها و إنجاحها ، و التي تبدأ بفترة الخطوبة تلك التي لابد لكلا من الطرفين اختبار الأخر ، و تأهيل نفسه لتلك المرحلة الهامة بل و تعلم الطرق التي تمكنه من التكيف فيها ـ تلك العلاقة التي تعتبر تكييف مزدوج بين الطرفين للوصول الى التفاهم المطلوب ، لابد أن يميل الطرفان إلى الأخر حتى تكتمل الصورة على النحو الأكمل ، و إن لم يتمكن أحد الأطراف من الميل للأخر فسوف تنتهي بالفشل حتما .
تأثير الاضطرابات النفسية على العلاقة الزوجية
العلاقة الزوجية من أكثر ما يتأثر في حياة الشخص بعد الإصابة ب الاضطرابات النفسية ، و ذلك لأن هذه الاضطرابات تؤثر بشكل مباشر على تلك العلاقة ، و ذلك نتيجة للتغيرات التي تطرأ على حياة الفرد و على تصرفاته و أسلوبه ، مما يؤدي في الكثير من الأوفات إلى انهدام تلك العلاقة ، و في العديد من الأوقات تكون مشكلة العلاقة الزوجية هذه تنتج عن مشاكل تتعلق بالقدرة الجنسية ، التي تأثرت بشكل واضح ربما كعرض مصاحب للاضطرابات الجنسية ، أو نتيجة لتناول الأدوية التي لها أثار جانبية لها علاقة بالأمر .
اضطرابات تؤثر على العلاقة النفسية
معظم الاضطرابات النفسية تؤثر بشكل كبير على العلاقة الزوجية، بما في ذلك الاكتئاب والتوتر والضغط العصبي والقلق. تتمثل هذه الاضطرابات في الشعور بالكآبة والرغبة في الانعزال وعدم التواصل في الحياة الزوجية. بعض العلاقات الزوجية تتأثر بشكل خاص بسبب الرهاب الجنسي، والذي يصيب الإناث بشكل خاص ويؤدي إلى انقطاع العلاقة الجنسية بشكل واضح، مما يؤثر على العلاقة. هناك أيضا اضطرابات أخرى أكثر تعقيدا تؤثر على العلاقة الزوجية وكافة العلاقات الاجتماعية، مثل اضطرابات الشخصية، حيث تظهر العلاقة متجهمة أو استغلالية، وهذا يحدث عند إصابة أحد الشريكين بالشخصية الحدية التي تتسم بالشهوانية الجنسية. وعلى الرغم من ذلك، فإنها شخصية استغلالية بشكل رئيسي. وكذلك، يمكن أن يؤدي اضطراب الشخصية النرجسية، الذي يرى الشخص فقط، إلى تأثير سلبي على العلاقة .
نصائح لحل المشاكل الزوجية
الصدق منجاة
إن فكرنا قليلا في العديد من المشاكل التي تحيط بنا ، فسوف نلاحظ أنها ربما تنشأ عن الكذب و عدم الصدق ، و إن لم يكن هذا هو السبب فسوف يكون السبب في تفاقمها ، فقد عرفنا منذ أقدم العصور أن الصدق هو أقصر الطرق ، فلابد من الحديث مع الطرف المريض بشأن المشكلة و من ثم إيجاد الحل المناسب .
الاعتراف بالمرض
مشكلة عدم الاعتراف بالمرض من أهم المشاكل التي تؤذي العلاقات الاجتماعية ، فماذا عن تلك العلاقة التي تتسم بالحميمية ليس عيبا أبدا أن نصاب ببعض الاضطرابات النفسية ، و الاعتراف بوجود مشكلة تسعاد على التوصل لحل سريع ، أو التوجه للطبيب سريعا من أجل مواجهتها و التصدي لمصاعبها .
الواقعية
الوقاية في هذا الأمر خطوة مهمة في العلاج والتصدي للمشكلة، ويجب أن نشعر بأن الأمر عاديًا وليس مزعجًا بشكل كبير، كما يجب التصدي لهذه المشكلة سريعًا من خلال التواصل مع طبيب نفسي، وبذلك ستعود الأمور إلى طبيعتها، وبغض النظر عن مدة الوقت، فإن المشكلة ستنتهي بالتأكيد .
التوجه لطبيب نفسي
لابد من التوجه إلى الطبيب النفسي سريعا من أجل تخطي هذه المشكلة و إيجاد الحل المناسب سريعا ، و ذلك لأن تجاهل الأمر سيزيد من سوءه .