الاستثمار في المدارس الاهلية
على الرغم من تعدد أوجه وأنواع الاستثمار المالي في العديد من المجالات داخل المملكة أو في أي دولة أخرى ؛ إلا أن نسبة كبيرة جدًا من المستثمرين دائمًا ما يتجهون إلى استثمار أموالهم في إنشاء المدارس والجامعات الخاصة والأهلية ، حيث أن الاستثمار في المدارس الاهلية يعود على المستثمر وعلى الدولة بعدد كبير من الفوائد الهامة .
تعريف الاستثمار
الاستثمار هو أحد الأسس الأساسية التي تعتمد عليها جميع الدول لتعزيز قوة الاقتصاد وزيادة الدخل القومي. وهو استراتيجية متبادلة المنفعة، حيث يقدم المستثمر خدمة جيدة للمواطنين يساعدهم على تحقيق التنمية والحصول على خدمات أفضل. بالمقابل، يحقق المستثمر أرباحا وعوائد مالية كبيرة، مما يزيد قيمة رأس المال الخاص به ومضاعفاته خلال فترة زمنية محددة .
وهناك بعض مجالات الاستثمار التي يفضلها الكثير من المستثمرين مثل مجال الخدمات العامة ومجال التعليم وتطوير المرافقة والمجال الصناعي وغيرهم ، ولذلك تعمل المملكة في إطار رؤية 2030 تسهيل إجراءات الاستثمار داخل الدولة ؛ حتى تجذب أكبر عدد ممكن من المستثمرين الأجانب من أجل إنعاش الاقتصاد ورفع متوسط دخل الفرد بالدولة .
فوائد الاستثمار الناجح
يساعد الاستثمار المبني على دراسة جدوى محكمة وخطة عمل صحيحة على تحقيق العديد من الفوائد الهامة، مثل:
يحمي المستثمر من التضخم
التضخم يُعني ارتفاع قيمة الأسعار مع مرور الوقت مع عدم حدوث زيادة في قيمة رأس المال ؛ وهذا الأمر من شأنه بالطبع أن يؤدي إلى حدوث تراجع في قيمة رأس المال وخسارته بالكامل في نهاية الأمر ، أما الاستثمار ؛ فهو يُساعد على زيادة حجم رأس المال ؛ وبالتالي مجابهة الارتفاع والزيادة في الأسعار دون أي تأثيرات سلبية .
العمل في مشروع خاص
بالإضافة إلى ذلك، يساعد الاستثمار المستثمر على الابتعاد عن روتين الوظائف العامة ويجعله صاحب مشروع خاص قادرًا على تحقيق الربح وجني المال وبناء الثروة بحرية تامة دون الالتزام بالروتين الحكومي، وهذا يجعله يشعر بالحرية والاستقلالية .
تقديم خدمات مميزة
الاستثمار في أي مجال يعود بالنفع الكبير على الدولة وعلى المواطنين ؛ لأن المستثمر يبذل قصارى جهده من أجل تقديم أفضل مستوى خدمة ؛ وبالتالي يجني هو المال والأرباح ، وتجني الدولة ارتفاع قيمة الرواج الاقتصادي والدخل القومي وتُقدم للمواطنين خدمات مميزة في نفس الوقت ، وخصوصًا في المجال الصحي ومجال التعليم .
الاستثمار في المدارس الخاصة
يشكل الاستثمار في المدارس الأهلية والجامعات الخاصة أفضل أنواع الاستثمار، حيث يتميز بعدد كبير من الفوائد والمزايا، مثل:
– يساعد على تقديم أساليب تعليمية حديثة ومتطورة في أكبر بلدان العالم، وتعزيز مناهج دراسية حديثة ووضع خطط تعليمية متطورة دون الالتزام بالمناهج الدراسية والأساليب التعليمية المتبعة في المدارس الحكومية والعامة .
-تُساعد المدارس الأهلية على رفع درجة الوعي والإدراك لدى الطلاب من خلال الأنشطة المتنوعة والرحلات المختلفة التي تقوم بها واستخدام أحدث التقنيات والوسائل التعليمية والتربوية والترفيهية الحديثة أيضًا من أجل خلق بيئة ملائمة لتنمية وعي وفكر الطلاب ، حتى يكونوا بعد ذلك مؤهلين إلى اقتحام سوق العمل والحصول على الوظائف المناسبة لهم بنجاح .
من ناحية أخرى، يعد استثمار المدارس الأهلية من أفضل أنواع الاستثمار ذات العوائد العالية جدا التي تساعد على تضاعف رأس المال لدى المستثمرين في وقت قصير .
يعمل الاستثمار في المدارس الأهلية على مساعدة الدولة في الحصول على وسائل تعليمية متقدمة واحترافية، حيث يعتبر الاهتمام بالتعليم ورفع جودة العملية التعليمية هو الشرارة الأولى للتقدم والتنمية والازدهار .
سلبيات الاستثمار في المدارس الأهلية
ومن وجهة نظر أخرى ؛ يرون العديد من الخبراء أن الاستثمار في التعليم الخاص قد يعود بالفائدة على المستثمر، ولكنه يمنع تحقيق حقوق جميع المواطنين في الحصول على نفس جودة التعليم، ويفتح الباب أمام تسيير رأس المال للتحكم في التعليم. لذلك، يجب على الحكومات التزامها بتطوير العملية التعليمية في المدارس الحكومية، حتى يتسنى لكل طالب، سواء كان فقيرا أو غنيا، الحصول على تعليم جيد ومناسب .