تعليم

الاساليب التربوية في التعامل مع الطالبات

في بعض الأحيان يتم اكتشاف أفضل الأساليب والطرق للتعامل مع الطالبات، والتي يمكن من خلالها تقديم المعلومات بطريقة أكثر صعوبة مما يحتاجونه الطالبات، لأن كل معلم يحتاج إلى مجموعة متنوعة من الأساليب التربوية المختلفة في حقيبة التدريس النظرية الخاصة به، ليعتمد عليها بناء على الدرس والطلاب، والأمور التي تبدو دقيقة كما هو الحال في الفصل الدراسي والموضوع .

استخدام الأساليب التربوية المثالية في التعامل مع الطالبات، والتي تدخل تحت مسمى نظرية أساليب التدريس المختلفة، لن يساعد المعلمين فقط على تحقيق إمكاناتهم الكاملة، بل يساعد أيضًا على إشراك الطالبات وتحفيزهم والوصول إليهم في فصولهم، سواء بشكل شخصي أو عبر الإنترنت .

الأساليب التربوية

تعتبر الأساليب التربوية وطرق التدريس أو المنهجية موضوعًا هام نظرًا لأنها تأسست في النظريات وعلم النفس التربوي ، وإذا كان لديك شهادة في التدريس ،  فيجب عليك بالتأكيد التعرف على النظريات الهامة التي أسست الأساليب التربوية ، وفيما يلي أهم الأساليب التربوية الأكثر شيوعًا في التعامل مع الطالبات .

السلوكيات

تعتبر السلوكيات نظرية تؤكد أن كل متعلم في الأساس يشكل لوحة نظيفة ويبدأ بالتشكل من خلال العواطف وردود الفعل على المحفزات، وتعتبر ردود الفعل والتعزيز الإيجابي والسلبي من أهم الأساليب التربوية في التعامل مع الطالبات .

الأساليب الاجتماعية المعرفية

غالبا ما يتم التحدث عن الأساليب المعرفية الاجتماعية في مرحلة الطفولة المبكرة، حيث يتعلق الأمر بالتفكير النقدي واللعب. تتألف نظرية بياجيه للتنمية المعرفية التي صاغها في عام 1918 من أربع مراحل متصلة بنمو الطفل من الطفولة حتى سن المراهقة، وذلك لضمان حقوق الطفل المختلفة .

المرحلة الأولى تسمى المرحلة الحسية التي تحدث منذ الولادة وحتى 18 شهرًا ، والسبب في أن هذا يعتبر تطورًا إدراكيًا هو أن المخ ينمو حرفيًا من خلال الاستكشاف ، مثل اكتشاف أنفسهم في المرايا أو العادات مثل النوم مع بطانية معينة ، ووجود ردود أفعال مثل فرك عيونهم عند امتصاص الإبهام أو البدء في فك النغمات الصوتية .

تحدث المرحلة الثانية من عمر 2 إلى 7 سنوات عندما يبدأ الأطفال الصغار في تعلم الحروف الهجائية ، وفهم الرموز من حولهم وربطها ، وطرح الكثير من الأسئلة ، والبدء في تكوين جمل ومحادثات ، وهذه هي المرحلة التي يميل فيها الأطفال إلى الإفصاح عن عبارات صادقة ، وعادة ما يحرجون والديهم ، لأنهم لا يفهمون مراقبة أنفسهم أيضًا .

المرحلة الثالثة تتراوح بين سن 7 إلى 11 عامًا، حيث يبدأ الأطفال في حل المشكلات، ويمكنهم إجراء محادثات حول الأشياء التي يهتمون بها، ويصبحون أكثر وعيًا بالمنطق ويطورون التعاطف خلال المرحلة التشغيلية الملموسة .

تنتهي المرحلة النهائية، المعروفة باسم المرحلة التشغيلية الرسمية، بحسب التعريف عند سن 16، ولكنها يمكن أن تستمر بعد ذلك، وتتضمن تفكيرًا أعمق وأفكارًا مجردة بالإضافة إلى طرح الأسئلة .

الأساليب التربوية البنائية

البنائية هي نظرية أخرى تنتمي لبياجيه والتي تستخدم كأساس للعديد من النظريات والاستراتيجيات التعليمية الأخرى لأن البنائية تركز على كيفية تعلم الناس ، وتنص هذه الأساليب على أن الناس يتعلمون من تجاربهم ، وإنهم يتعلمون بشكل أفضل من خلال التعلم النشط ، ويربطونه بمعرفتهم السابقة ثم يستوعبون هذه المعلومات بطريقتهم الخاصة .

الأساليب العالمية للتعلم

يعتبر التصميم العالمي للتعلم من الأساليب التربوية للتعامل مع الطالبات، وتركز هذه النظرية على كيفية استيعاب المعلمين لتصميم مناهجهم لطلابهم، وتعود هذه النظرية إلى علم الأعصاب وكيفية معالجة الدماغ للمعلومات وأداء المهام والتحفيز للتعلم. ويدعو هذا الأسلوب إلى تقديم المعلومات بأساليب متعددة لتمكين مجموعة متنوعة من المتعلمين من فهم المعلومات وتقديم تقييمات متعددة للطلاب لإظهار ما تعلموه .

خطة علاجية للطالبات الضعيفات

في كل فصل دراسي، يواجه المعلمون تحديات في التعامل مع عدد من الطالبات اللاتي يجدن صعوبة في التعلم، ولذلك قد يلجأون إلى استخدام أساليب جديدة تتجاوز مجالات خبرتهم المعتادة للتعامل مع الطالبات الضعيفات .

أدرك العديد من المعلمين أن الأطفال الذين يتعاملون معهم يمثلون قمة جبل الجليد الضعيف، وأن هناك العديد من الأطفال الذين ليس لديهم خطط حماية أو يتم تحديدهم كأطفال ضعفاء، بالإضافة إلى الذين يواجهون مشاكل كبيرة في المدرسة يوميا. لذلك، يشير المعلمون غالبا إلى أن سياسات السلوك العامة في المدارس لا تعمل مع هؤلاء الطلاب بشكل جيد، ويجب وضع خطة علاجية للطلاب الضعفاء .

من خلال الأساليب التربوية والتعليمية المتنوعة السابقة، يستخدم المعلمون ويطورون عددا كبيرا من الأساليب التربوية أو الاستراتيجيات المختلفة. يجب أن يكون لدى المدرسين مجموعة واسعة ومتنوعة من الاستراتيجيات لاستخدامها بشكل أسبوعي وحتى يومي لبناء علاقة قوية مع طلابهم والحفاظ على مشاركة الطلاب ومنع الملل من المواد الدراسية الخاصة بهم. يمكن تطبيق هذه الاستراتيجيات على جميع مستويات التدريس، مع الاعتماد على عمر الطالب ومستوى تطوره .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى