الاديب والشاعر المصري “زكي مبارك “
لمحة تاريخية عن زكي مبارك
زكي عبد السلام مبارك هو الأديب والشاعر والصحفي الذي ولد في 5 أغسطس 1892 ميلاديا وتوفي في 23 يناير 1952 ميلاديا عندما بلغ من العمر 59 عاما، ولد في محافظة المنوفية في جمهورية مصر العربية في قرية سنتريس.
قصة حياة زكي مبارك
بالحقيقة لم تكن حياته مزدهرة بالورود ولم يكن له نصيب وفير في هذه الحياة، على الرغم من العديد من الإنجازات العلمية التي حققها، إلا أنه تعرض للظلم بكثرة ولم يحظ بحياة مستقرة. يقال إن طه حسين تسبب في العديد من المتاعب له، حيث كلمة واحدة منه جعلت زكي مبارك يعيش في الشوارع بلا مأوى ولا وظيفة ولا راتب شهري. ومع ذلك، نجح في تأليف حوالي 40 كتابا في مجال الأدب، وحصل على درجة الدكتوراة ثلاث مرات متتالية، بحيث أطلق عليه لقب “الدكاترة” من قبل أصدقائه ومعارفه. حصل على العديد من الوظائف الجامعية، بعضها في جامعات مصرية وبعضها الآخر في جامعات أجنبية. ومن أهم هذه الوظائف كانت وظيفة مفتش للمدارس الأجنبية في مصر، ولكنه لم يستمر طويلا في هذه الوظيفة بعد تشكيل وزارة النقراشي. انتقل بعدها للعمل في مجال الصحافة وظل يعمل بها وينتقل بين صحيفة وأخرى، وقد نشر العديد من الموضوعات المتنوعة والمهمة. في عام 1937، انتقل إلى العراق وعمل في دار المعلمين العالية، وتعرف هناك على عدد كبير من الأصدقاء وتم تكريمه في العراق حيث حصل على وسام الرافدي .
في مصر، الظلم كان موجودا، وكان زكي مبارك يشعر دائما بالظلم في البلاد، حيث لم يتم تكريمه على الرغم من أعماله المميزة التي حصل عليها. وقد كتب عن الظلم الذي عانى منه في مصر، حيث قال: “راتبي في وزارة المعارف ضئيل، وأنا أكمله بالمكافأة التي آخذها من البلاغ أجرا على مقالات لا يكتب مثلها كاتب، ولو غمس يديه في الحبر الأسود… بني آدم خائنون، يؤلفون خمسة وأربعين كتابا، من بينها اثنان بالفرنسية، وينشرون ألف مقالة في البلاغ، ويصبحون دكاترة، ومع ذلك يبقون مفتشين في وزارة المعارف.
وفاة زكي مبارك : في عام 1947 ميلادية، حصل زكي مبارك على وسام الرافدين من العراق، وبعد بضع سنوات توفي بعد أن سقط مغمى عليه في إحدى الطرق، وتم نقله إلى المستشفى، ولكنه توفي في اليوم الثاني مباشرة، بعد حياة طويلة من المعاناة .