الاحاديث الصحيحة الواردة في فضل سورة يس
توجد عدة أحاديث شريفة تشير إلى فضل بعض السور في القرآن الكريم، مثل سورة يس وسورة البقرة وغيرها من السور. كما أن هناك فضل كبير في قراءة آية الكرسي وسورة يس. تعد سورة يس من السور المكية العظيمة التي تتحدث عن الربوبية وعقوبة المكذبين، وتتحدث أيضًا عن البعث والنشور. وتتألف من 83 آية .
هل هناك أحاديث صحيحة وردت في فضل سورة يس
لا، على الرغم من وجود العديد من الأحاديث التي ذُكرت في فضل سورة يس، إلا أن معظمها ضعيف والبعض الآخر موضوع، ولا يوجد حديث واحد صحيح في فضل سورة يس، لذا سوف نذكر الأحاديث التي قيلت عن السورة، والتي ضُعفها أهل الحديث
قلب القرآن هو سورة يس، ومن قرأها يعتبر كأنه قرأ القرآن عشر مرات .
من قرأ سورة يس في الليلة يغفر له ذنوبه .
من يداوم على قراءتها كل ليلة ثم يموت، يموت شهيداً .
من يدخل المقابر ويقرأ سورة يس، يخفف عنهم في ذلك اليوم، ويكون له حسنات بعدد الأرواح فيها .
” يس لما قرئت له ” .
” سورة يس تدعى في التوراة المعمة، تعم صاحبها بخير الدنيا والآخرة، تكابد عنه بلوى الدنيا والآخرة، وتدفع عنه أهاويل الآخرة. وتدعى الدافعة، والقاضية، تدفع عن صاحبها كل سوء، وتقضي له كل حاجة، من قرأها عدلت عشرين حجة، ومن سمعها عدلت له ألف دينار في سبيل الله، ومن كتبها ثم شربها، أدخلت جوفه ألف دواء، وألف نور، وألف يقين، وألف بركة، وألف رحمة، ونزعت عنه كل غل، وداء ” .
فضل سورة يس
نعترف بفضل سورة يس، ولكن لا توجد أحاديث صحيحة تثبت ذلك، لذا ليس من المناسب تكرار تلك الأحاديث، ويجب أن ندرك أنها ضعيفة أو موضوعة. فالأقوال التي تتحدث عن فضل سورة يس مجرد اجتهاد من قبل بعض الأشخاص، وليس لديها دليل من القرآن الكريم أو السنة النبوية أو أقوال الصحابة والتابعين. لذا فإنه لا يجوز أن ننسب هذا الاجتهاد إلى الله ورسوله، ويجب أن يعزى إلى من قاله، حتى يمكن تحديد صحته أو خطأه. فقد قال الله تعالى: `قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون .
وبالطبع هناك ممن يدعو بأدعية غير صحيحة فيستجيب الله له، لذا نجد الشيخ ابن تيمية رحمه الله يقول : ” ثم سبب قضاء حاجة بعض هؤلاء الداعين الأدعية المحرمة أن الرجل منهم قد يكون مضطرا اضطرارا لو دعا الله بها مشرك عند وثن لاستجيب له، لصدق توجهه إلى الله، وإن كان تحري الدعاء عند الوثن شركا، ولو استجيب له على يد المتوسل به، صاحب القبر أو غيره لاستغاثته، فإنه يعاقب على ذلك ويهوي في النار، إذا لم يعف الله عنه ” .
ويقول ابن تيمية رحمه الله : ويقع الكثير من الناس في خطأ هنا، حيث يتلقون أن بعض الأشخاص الصالحين يعبدون أو يدعون بشكل معين ويجدون آثار تلك العبادة والدعاء. فيصنعون من ذلك دليلا على فضيلة تلك العبادة والدعاء، ويعتبرون تلك الأعمال سنة كما لو أنها قد فعلتها نبي. وهذا خطأ وفقا لما ذكرناه سابقا، خاصة عندما يكون تأثير تلك الأعمال ناشئا من صدق القلب للفاعل أثناء القيام بها، ثم يقوم المتبعون بتقليدها بشكل غير صادق، مما يضر بهم. فإن تلك الأعمال ليست مشروعة، وبالتالي لن يحصلوا على أجر المتبعين، ولن يكون للفاعل صدق القلب الذي ربما يكفر عن الفاعل بناء على طلبه الصادق ونواياه الحسنة .