يعد قسم الفنون والآثار الإسلامية في متحف اللوفر هو الأحدث، حيث تم إنشاؤه في عام 2003، وتم تجديده منذ عام 2008 وإعادة افتتاحه في سبتمبر 2012 في مكان جديد تماما يوفر مساحة مناسبة لمجموعاته داخل المتحف .
يضم متحف اللوفر قاعة كبيرة مخصصة للآثار الإسلامية، وقد قام المهندسان المعماريان رودي ريتشيوتي وماريو بيليني المسؤولان عن هذا القسم بتصميم سقف زجاجي متموج، وتتسع هذه القاعة لمساحة عرض تبلغ 2800 متر مربع، وتتميز بإضاءة طبيعية مثالية .
قسم الآثار الإسلامية في متحف اللوفر
بعد مرور عشرين عاما على إنشاء مشروع الهرم الأكبر في متحف اللوفر، إن إنشاء قسم جديد للفن الإسلامي داخل المتحف يعد نقطة تحول تاريخية للمتحف، حيث يقدم القسم الجديد للآثار الإسلامية عرضا معماريا وثقافيا وفنيا وحضاريا، ويدعو الزوار في رحلة استكشاف حقيقية لمجموعته الإسلامية، ويعتبر قسم الآثار والفنون الإسلامية في متحف اللوفر محورا للتبادل بين الثقافات، والذي يكشف الجانب المشرق للحضارة التي تحتوي على ثروة إنسانية متنوعة لا تنتهي .
لقد انخرطت فرق المتحف في بذل جهد مكثف قبل افتتاح الموقع الجديد ، حيث حرص الجميع على اختيار القطع بدقة ، وعملوا على ربط وترتيب جميع القطع على طبقات أو في واجهات لتشكيل عرض متماسك وسلس للزائر وهي مسألة ليست تافهة ، حيث يجب عليهم اختيار جميع المعروضات بدقة وعمل الكثير من البروفات قبل عرضها داخل قاعة المتحف .
أهم الآثار الإسلامية في متحف اللوفر
يعرض قسم الفن والآثار الإسلامية في متحف اللوفر ما يقرب من 3000 عمل ، وتتراوح أصولها من إسبانيا إلى الهند ، ويعود تاريخها من القرن الثامن إلى القرن التاسع عشر ، ويبلغ مقتنيات متحف اللوفر من الأثار الإسلامية حوالي 18 ألف قطعة أثرية ليست جميعها معروضة ، وها نحن هنا نستعرض معاً أهم الأثار الإسلامية في متحف اللوفر .
التحف الإسلامية الأولى التي عرضت في متحف اللوفر كانت من مجموعات ملكية، وتشمل بعض الأعمال البارزة حوض معدني مطعم يعرف باسم بابتيست دي سانت لويس الذي يعود إلى سوريا في القرن الرابع عشر، وأحجار اليشم العثمانية التيتعود للقرن الرابع عشر وكانت تنتمي إلى لويس الرابع عشر .
يعرض متحف اللوفر قطع أثرية من روائع الفن الإسلامي ، حيث يحتوي على نماذج من فن الزجاج الإسلامي ، بالإضافة إلى عصر الخلفاء الراشدين والدولتين الأموية والعباسية ، ومنسوجات وسجاد وأحجاراً كريمة وقطع فنية تعود إلى العصور الإسلامية القديمة بالإضافة إلى فسيفساء مصنوعة من الخشب والعاج .
يقوم متحف اللوفر بعرض مجموعات مميزة من صناعة الأواني الزجاجية والمقتنيات الذهبية التي تعود لملوك وشخصيات إسلامية، بالإضافة إلى مجموعة من آيات القرآن الكريم التي تم نحتها على الخشب والسيراميك .
تم وضع صورة كبيرة للجامع الأموي في العاصمة السورية دمشق، عند مدخل قسم الآثار الإسلامية في متحف اللوفر، بالإضافة إلى سيف السلطان العثماني سليمان الذي ولد في عام 1520 وتوفي في العام 1566 .
من بين العناصر الأثرية التي تستحق الاهتمام في هذا القسم، يوجد وعاء يعود إلى العهد المملوكي وتم صنعه في عام 1340، والذي يتميز بأنه العنصر الأثري الوحيد في العالم الذي يحتوي على 6 توقيعات تعود لصانعيه .
يعرض المتحف مجموعة جديدة من الأعمال الفنية التي تمثل الإبداع الفني في بداية الإسلام في القرن السابع وحتى أوائل القرن التاسع عشر، وتشمل العناصر المعمارية والأشياء الحجرية والعاجية والأعمال المعدنية والزجاجية والسيراميك والمنسوجات والسجاد والمخطوطات، وتعطي نظرة عامة عن الإبداع الفني في تلك الفترة الزمنية .