الإمارات تستدعي دبلوماسي أمريكي على اثر اعتقال إماراتي بسبب لباسه في أمريكا
لأن الإمارات لا تخشى أحدا ولأن الأمر الأهم بالنسبة لها هو كرامة المواطن الإماراتي، استدعت وزارة الخارجية الإماراتية السيد أيثن غولدرج، نائب السفيرة الأمريكية في أبو ظبي. تم استدعاؤه بسبب التعامل التعسفي الذي واجهه مواطن إماراتي من قبل شرطة ولاية أوهايو الأمريكية. قامت مديرة الشؤون الأمريكية في وزارة الخارجية الإماراتية، السيدة روضة العتيبة، بلقاء الدبلوماسي الأمريكي أيثن غولدرج لمناقشة الحادث الإنساني الذي تعرض له المواطن الإماراتي في أمريكا. تمت معاملته بطريقة تعسفية من قبل الشرطة الأمريكية في ولاية أوهايو، حيث تم احتجازه وتفتيشه بدون سبب مبرر. تم تصوير هذه المشاهد على شكل فيديوهات انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت، مما أدى إلى تفاقم الوضع بشكل كبير وتشويه سمعة هذا المواطن الإماراتي الشريف. نتحدث هنا عن رجل أعمال إماراتي ذو وزن وقيمة، السيد أحمد المنهالي، الذي كان يرتدي الزي الإماراتي التقليدي. تسبب هذا الزي في تشكيك الموظفة في الفندق الذي كان يقيم فيه، وأعلمت الشرطة الأمريكية بأن أحمد المنهالي، رجل الأعمال الإماراتي، يشتبه في انتمائه لتنظيم الدولة الإرهابية بسبب ارتدائه للزي الإماراتي. هذا الأمر غريب وغير مسؤول من جانب شرطة دولة كبرى وعظمى في العالم، تستقبل على أراضيها جميع شرائح العالم. وبناء على ذلك، تم استنكار هذا الأمر واستدعاء الدبلوماسي الأمريكي لمناقشة هذه المشكلة التي أثارت اهتمام الإمارات بشكل كامل. وذلك بسبب اتهام الوطن بأكمله وليس فقط شخص أحمد المنهالي، بسبب الزي الذي يرتديه والذي يرتديه معظم شعب الإمارات.
اعتذار أمريكي
وفقا لهذا الاستدعاء، قام نائب السفيرة الأمريكية في أبو ظبي بتعبير عن أسفه واعتذاره بسبب ما حدث للسيد أحمد المنهالي في ولاية أوهايو. وتعهدت وزارة الخارجية الإماراتية بأنه يجب أن يتم البحث والتواصل مع المسؤولين والمعنيين في ولاية أوهايو لمعرفة جميع التفاصيل والأحداث التي أدت إلى هذا الحادث. وأكد أن الولايات المتحدة الأمريكية تحترم دائما عادات وتقاليد جميع الشعوب، ولا يمكن اتهام الناس بشكل زائف بسبب طريقة ارتدائهم للملابس التي يعتادون ارتدائها. ووعدت وزارة الخارجية الإماراتية الجميع بأن هذا الموقف لن يتم تجاهله، وسيتم تقديمه بالكامل إلى السفيرة الأمريكية ومن ثم إلى وزارة الخارجية الأمريكية، ولن يستغرق وقتا طويلا حتى يتم تحديد جميع الأسباب والاستجابة لوزارة الخارجية الإماراتية في أقرب وقت ممكن .
تنبيه إماراتي
بعد ما حدث في هذا الأمر قد خرجت دولة الإمارات بعدة رسائل إلى كل القائمين خارج الإمارات من الاماراتين من النساء والرجال بضرورة عدم ارتداء الزي الوطني خارج البلاد، حتى لا يتم وقوعهم في أي شكوك ممكنه وأيضا حست النساء القائمين خارج الوطن الامارتي على تحري الحظر في لبس النقاب والبرقع في الدول الأجنبية لكي لا يقعوا في المحظور ، موضحة هذا عبر حساب لها على تويتر مخصص للمواطنين المسافرين للخارج قائلة : ” ننوه مواطني الدولة المسافرين خارج الدولة إلى عدم لبس الزي الرسمي أثناء سفرهم وخاصة في الأماكن العامة وذلك حفاظا على سلامتهم.”
يجب أن نذكر أن السيد أحمد المنهالي تم الإفراج عنه فورا بمجرد أن أدرك المعنيون والمسؤولون حجم الخطأ الذي ارتكبوه. ومع ذلك، قدم المواطن الإماراتي إلى المستشفى فور الإفراج عنه بسبب الألم الجسدي والعقلي الذي تعرض له نتيجة لما حدث له من قبل شرطة أفون في ولاية أوهايو. ومع ذلك، لن يتم تجاوز هذا الموضوع بدون عواقب، حيث تم تعيين محام خاص للسيد أحمد المنهالي للنظر في هذه القضية المثيرة في أمريكا والسعي لتحقيق العدالة بالنسبة للسيد أحمد المنهالي من قبل شرطة أفون في أوهايو، خاصة وأنه لم يتلق أي اعتذار أو تعاطف من الشرطة الأمريكية أو حتى إدارة الفندق التي تتحمل المسؤولية عن هذه المشكلة منذ البداية.
النهاية : بالرغم من الموقف المثير والتعسف غير اللائق من قبل الشرطة الأمريكية تجاه السيد أحمد المنهالي، إلا أن هناك موقف إيجابي جدا يجب ألا يمر مرور الكرام، وهو موقف الحكومة الإماراتية ووزارة الخارجية؛ فكرامة المواطن الإماراتي هي كرامة حكومة الوطن. شكرا لحكومة الإمارات حقا على التصرف الحكيم والقيادة الحكيمة في زمن تتعرض فيه كرامة المسلم والعربي للإهانة في العديد من البلدان داخليا وخارجيا.