الإمارات تحارب لعبة البوكيمون وتحذر من استخدامها
على الرغم من أن لعبة بوكيمون غو ممتعة ويحبها العديد من مستخدمي الهواتف الذكية ويقومون بلعبها بانتظام، إلا أن الحوادث العديدة التي نتجت عنها جعلت العديد من الدول تمنع استخدامها بشكل صريح، وكانت الولايات المتحدة الأمريكية في المقدمة. وقد حذرت المملكة العربية السعودية مؤخرا من هذه اللعبة بقوة، والآن تقف الإمارات أيضا بحزم أمام هذه اللعبة وتريد إيقاف تداولها وعدم استخدامها في الإمارات، وذلك لتفادي الحوادث التي قد تحدث. بالفعل، بدأت اللعبة في التداول بشكل محدود في الإمارات، ولكن الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات في الإمارات قد حذرت بشدة من استخدامها، وذلك بسبب تخوفها من انتشار الجرائم الإلكترونية في الإمارات من خلال هذه اللعبة، حيث يمكن استخدام نظام تحديد المواقع الجغرافية GPS لتحديد مواقع المستخدمين والاعتداء عليهم أو سرقة ممتلكاتهم. وأشارت الهيئة إلى أن استخدام هذه اللعبة يمكن أن يؤدي إلى خرق خصوصية المستخدمين ونشر برامج خبيثة تتنكر في أسماء الألعاب والتطبيقات الحقيقية والتي يمكن أن تتسبب في إلحاق الضرر بنظام التشغيل في الأجهزة الذكية أو التجسس على أصحابها.
لعبة مسلية ولكن
لا يمكن لأحد أن ينكر أن لعبة بوكيمون غو لعبة رائعة ومن أفضل الألعاب التي تم إصدارها في الألفية الجديدة. تعتمد هذه اللعبة على دمج التكنولوجيا مع الواقع من خلال استخدام تقنية الواقع المعزز، التي تضيف معلومات افتراضية إلى الواقع الحقيقي. عند لعب هذه اللعبة، يمكن للشخص أن يرى ما حوله من خلال هاتفه الذكي كما لو كانت كاميرا عادية، ويمكنه أيضا ممارسة القتال داخل اللعبة. ومع ذلك، يمكن أن يؤدي التركيز الشديد على اللعبة إلى حوادث وكوارث عديدة، حيث يصبح الشخص مشغولا بما يحدث داخل هاتفه الذكي وينسى تماما أنه يتجول في الأسواق والشوارع وبين السيارات. وبالتالي، يقل التركيز بشكل كبير، ومن الممكن أن يتعرض الشخص نفسه أو غيره للعديد من الحوادث بسبب هذه اللعبة. لهذا السبب، قامت دولة الإمارات العربية المتحدة الآن، من خلال الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات في الإمارات، بمنع توزيع هذا التطبيق على الأجهزة الذكية بجميع الوسائل الممكنة.
دور الحكومة الإماراتية في إيقاف اللعبة
أكدت الحكومة الإماراتية أنها ستتصدى لهذه اللعبة بشكل قاطع وستطبق القانون على مستخدميها بدون تهاون. ولكن السؤال هنا هو هل ستنجح الإمارات في إيقاف هذه اللعبة أم لا؟ هذا ما سنعرفه في الأيام القادمة، حيث انتشرت المخدرات والفواحش في العديد من البلدان وكان من الصعب على الحكومات إيقاف هذه الآفة بشكل نهائي، ولكنها بذلت جهودا كبيرة في محاولة منعها. فهل تستطيع الإمارات أن تتمكن من إيقاف لعبة تنتشر على الأجهزة الذكية تماما؟.
توعية مطلوبة
الواقع هو أننا نواجه قنبلة مؤقتة حقا، ويجب أن يكون هناك توعية لمستخدمي لعبة بوكيمون غو بشكل خاص، خاصة أن أغلبية من يقومون بلعبها هم الأطفال والشباب. بالتالي، يجب أن تكون هناك رسائل مخصصة لهذه الفئة الحساسة من الناس والفئة العمرية الحساسة. فالتوعية التي تقدمها الحكومة الإماراتية من خلال وسائل الإعلام ستكون أكثر فعالية بكثير من حظر اللعبة واستخدام القوة وستحقق نتائج مذهلة، خاصة مع العلم أن الممنوع دائما ما يكون مرغوبا، خاصة بين فئة المراهقين والشباب. لذلك، يجب أن يكون عنصر التوعية متوفرا ويجب أن يوضح مدى خطورة هذه اللعبة على أولئك الذين يقومون بتنزيلها واللعب بها، لأنه بذلك يمكن أن يكونوا سهلي الفريسة للعديد من المجرمين. فعن طريق هذا التطبيق، يمكن بسهولة التجسس والوصول إلى موقع مستخدم التطبيق، وبالتالي يمكن أن نشهد حوادث ومصائب أكبر بكثير من مجرد أن تكون مجرد لعبة مسلية.