الإمارات بصدد بناء أول جبل صناعي في العالم
لقد سمعنا الكثير عن بناء ناطحات السحاب وسمعنا الكثير عن بناء المعابد الأثرية وغيرها من المتاحف والكثير من المباني الأثرية. وجدنا كل ذلك عبر الأزمنة المختلفة حتى وصلنا إلى بناء الأبنية المرتفعة جدا مثل الأبراج والمراكز التجارية وغيرها من الأعمال التي قام بها الإنسان بيديه. ولكن عندما نصل إلى اللحظة التي نجد فيها جبلا يقام بواسطة الإنسان، نحن بالتأكيد يجب أن نتوقف قليلا لنرى هذا العمل الرائع والمدهش الذي لا يمكن أن يمر مرور الكرام. بالتأكيد سيجذب انتباه العالم بأكمله هذا الحدث الغريب من نوعه عندما يتم إنشاؤه على أرض الواقع فعلا. عندما نجد جبلا يزيد ارتفاعه عن ألف متر وهو من صنع الإنسان، سيكون بلا شك واحدة من عجائب الدنيا. نعم، إنه الجبل الذي سيتم إقامته في الإمارات من أجل الاستفادة القصوى من مياه الأمطار. يعمل ويدرس بجد ويعمل على الانتهاء من تلك الدراسات لإقامة هذا الجبل الاصطناعي. تعمل مجموعة من أفضل الفرق العاملة في الإمارات، وعلى رأسهم المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، على وضع تصميم وتصور للمشروع، وخاصة المتخصصين الأمريكيين الذين يعملون في ذلك المركز.
مشروع تحت الدراسة وسيتم البدء في العمل به قريبًا
حتى الآن لم يتم تنفيذ الجبل فعليا، ولكن الأبحاث والحسابات والقياسات تجري حاليا بواسطة خبراء عالميين. وهذا لا يقلل من أهمية الأمر على الإطلاق، فإن الدراسة الشاملة لمثل هذه المشاريع الضخمة ستجعلها في النهاية مشروعا حيويا ناجحا بالتأكيد. ومن المتوقع أن يتم تحديد الموقع المناسب بالضبط لبناء الجبل بعد الانتهاء من الدراسات، والتي ستشير إلى أفضل الأماكن لتحقيق أفضل النتائج بالتأكيد. وسيتم ذلك بعد الانتهاء من الدراسات والأبحاث التي تجرى حاليا في المنطقة.
الجبل وإقامته والغرض منه
الغرض الأساسي من هذا الجبل كان من اجل أن يكون هناك عائد قوي من مياه الأمتار فتصميمه وعمله منذ شرارة البدء فيه يعتمد على وجود منحدرات مصممة بطرق هندسية لانحدار الماء من أعلى واستغلالها الاستغلال الأمثل لكي يكون من مياه الأمتار في النهاية نفع كبير للإمارات ، خاصة وان الإمارات تعتمد اعتماد كبير على تحليت مياه الشرب من الخليج ، فان مياه الأمتار بذلك ومع وجود ذلك الجبل بعد إنشائه سوف تحل مشكلة كبيرة للغاية من مشاكل المياه في الإمارات ، والمفرح في الأمر علاوة على أن الإمارات هي الأولى في العالم هي التي سوف تقوم بعمل مثل هذا العمل الرائع في بناء جبل صناعي بهذا الشكل أن نرى التفوق العلمي في بناء صرح كبير كذلك الجبل الكبير ، فالأمر ليس مجرد جبل ياسادة على قدر ما هو أن تقيم صرح كبير بهذا الشموخ من صنع الإنسان ، فنحن نتحدث عن جبل عملاق سوف يرتفع إلى ما يزيد الألف متر بخلاف كبر حجمه واتساعه بطرق هندسية رفيعة من اجل الاستغلال الأمثل لهذا الارتفاع.
والمدهش هو أن هذا العمل لم يتم بدون تخطيط أو فكرة عشوائية، بل تمت دراسة إنشاء هذا الجبل فقط بتكلفة تقدر بحوالي 400 ألف دولار. فكل الفكرة تدور حول إنشاء جبل يستخدم الطقس والظروف المناخية لاستقطاب السحب وتساقط الأمطار من هذا الارتفاع والاستفادة منها بشكل فعال. هذا في الواقع مشروع عبقري من قبل دولة عبقرية تنفق ملايين ومليارات الدولارات لتحقيق المنفعة الحقيقية لشعب الإمارات. يمكننا أن نقول في هذه الحالة أن الحاجة هي أم الاختراع، والحاجة الإماراتية إلى الماء وندرته في الأراضي الإماراتية هي ما دفع المسؤولين لإقامة هذا المشروع العملاق للحصول على إمدادات مائية أفضل ومستدامة. يمكنك أن تتخيل أيضا أن ما تم إنفاقه في تحسين هطول الأمطار العام الماضي، المعروف بتقنية الاستمطار، بلغ أكثر من 558 ألف دولار، وهذا يدل على مدى الدراسة الشاملة التي تمت لضمان نجاح هذا المشروع الضخم بدون أي فشل في النهاية. هذا الأمر يجعلنا واثقين من أن هذا الجبل سيكون له فائدة مائية كبيرة لا تقدر بثمن.