الإفرازات أثناء الحمل ، ما تحتاجين إلى معرفته

قبل قدوم طفلكِ سيدتى إلى الحياة تتذكرين بالطبع فرحة معرفتكِ لخبر الحمل ، وتلك الابتسامة التى لم تفارقك لفترة طويلة ، ولكن هذا الوضع لا يستمر كثيراً خاصة مع التغييرات الجسدية التى تحدث لكِ سيدتى خلال تلك الفترة الحرجة ، وإحدى هذه الحالات والتغييرات هو زيادة كمية الإفرازات المهبلية ، تلك الإفرازات التى تبدو طبيعية تماما ً ولكن هناك بعض الحالات التى يجب أن تقلقى بسببها ، حسناً تلك الإفرازات هى جزء طبيعى جداً سيدتى أثناء فترة الحمل  ، وإليكِ نشرح بعض الحقائق حول هذا الأمر حتى لا تشعرين بالإحراج أو تتوترين ، تابعى معنا قراءة هذا المقال حتى تحصلين على راحة البال المطلوبة خلال تلك الفترة

ما معنى الإفرازات أثناء الحمل

قبل وقت طويل من الحمل، كنت تشهدين، يا سيدتي، بعض الإفرازات المهبلية بكميات صغيرة ومتفاوتة في أوقات مختلفة خلال فترة الطمث الخاصة بك. تختلف كمية الإفرازات بسبب تغير الهرمونات في ذلك الوقت. غالبا ما تكون لدى المرأة إفرازات بيضاء غير ذات رائحة أو بكميات قليلة لبضعة أيام قبل وأثناء فترة الحيض والإباضة، وهذه الإفرازات قد تكون مشابهة لبياض البيض النيء. تشبه إفرازات فترة الحمل تلك التي شهدتها في فترة الطمث قبل الحمل أو في الأيام العادية. والآن، تحصلين على كميات أعلى ومستويات مرتفعة من هرموني البروجسترون والاستروجين، وتلك التغيرات الهرمونية تسبب زيادة في الإفرازات المهبلية المعروفة بأثر البيض، وتتكون من إفرازات عنق الرحم والمهبل .

متى يجب أن أقلق ؟

زيادة افرازات الرحم المهبلية شيء طبيعي ولا يستوجب القلق، ولكن إذا كانت لديك أعراض إضافية، يجب عليك الذهاب لطبيبك الخاص وطلب النصيحة. الطبيب سوف يساعدك ويقوم بعدة اختبارات بسيطة لتوضيح الأعراض غير الطبيعية. بعض الأعراض الغير طبيعية هي الرائحة الكريهة (خاصة بعد الجماع) وهذا قد يشير إلى التهاب المهبل بسبب البكتيريا، والإزعاج والألم، أو الشعور بالحرقة أثناء التبول، وهذا قد يشير إلى التهاب المسالك البولية إذا كان هناك كمية كبيرة من السوائل الرقيقة التي تفرز بشكل مستمر. إذا كنت لم تتعدى الأسبوع 37 ولاحظت هذه الإفرازات مختلطة بالدم ومصاحبة لبعض الأعراض الأخرى، فقد تشير إلى وجود علامات للولادة المبكرة، إذا كانت هناك التهابات بالفرج أو تعانين من حكة كثيرة، فقد تكون دليل على وجود عدوى بكتيرية، وإذا كنت تشعرين بالتشنج أو الإعياء أو أي أعراض أخرى يجب عليك مراجعة طبيبك الخاص في أسرع وقت ممكن .

هل يمكنني تقليل كمية الإفرازات ؟

الحمل ليس فترة مضيئة تماما، ولكن يبدو أن كل جانب له دور مؤثر خلال تلك الفترة. فالتغيرات الهرمونية تؤدي إلى زيادة في الإفرازات أثناء الحمل، ويحدث ذلك لطرد البكتيريا الضارة المحتملة. قد تكون تلك الإفرازات غير سارة في بعض الأحيان، ولكنها تساعد على الحفاظ على صحتك وصحة طفلك بأمان. إذا كنت تعاني من أي من الأعراض المذكورة أعلاه، سوف ينصحك طبيبك بكيفية التعامل معها. ويمكن حدوث العديد من المشاكل الصحية مثل عدوى الخميرة (القلاع) وعدوى المسالك البولية نتيجة لسوء التغذية. لذا تأكدي من تجنب السكر والحبوب المصنعة (خاصة منتجات القمح)، وتناول الكثير من الماء. عند حدوث زيادة في الإفرازات المهبلية أثناء فترة الحمل، فلن تستطيعي التحكم فيها، ومع ذلك هناك عدة إجراءات يمكنك اتخاذها مثل ارتداء ملابس فضفاضة وملابس داخلية قطنية 100٪ للراحة. كما يجب تجنب رش العطور والروائح القوية ومزيلات العرق لأنها قد تؤثر على توازن حموضة الجسم وتزيد من خطر العدوى. كما يجب الحرص على جفاف الأعضاء التناسلية وارتداء الملابس القطنية كما ذكرنا، ويجب دائما المسح من الأمام إلى الخلف .