الإعلان عن افتتاح أول مركز لاستقبال اللاجئين في باريس
سيتم افتتاح أول مركز مؤقت لاستقبال اللاجئين في باريس في منتصف شهر أكتوبر المقبل. وتعتبر باريس العاصمة الفرنسية محطة لاستقبال عدد كبير من المهاجرين. وأوضحت عمدة باريس آن هيدالغوا أن القدرة الاستيعابية الأولية للمركز ستصل إلى حوالي 400 شخص، وسترتفع هذه السعة إلى حوالي 600 شخص بحلول نهاية العام. كما سيتم افتتاح مركز ثان للنساء والأطفال في نهاية العام، وسيتم تحديد مكان هذا المركز في إيفريسورسين، وهي منطقة تقع في جنوب شرق باريس، وسيبلغ الحد الأقصى للقدرة الاستيعابية لهذا المركز حوالي 350 شخصا. وسيتم إنشاء مركز خاص بالرجال في أحد المواقع الصناعية السابقة في شمال باريس .
طرق التعامل مع اللاجئين في المركز المؤقت.. سيقضي المهاجرون فترة قصيرة داخل تلك المركز تتراوح بين خمسة وعشرة أيام. خلال هذه الفترة، سيتم تقديم العديد من الخدمات والمساعدات لهم، بما في ذلك التهيئة والدعم النفسي والطبي والنصائح القانونية، استعدادا لنقلهم إلى مراكز أخرى أكثر استدامة بالنسبة لهم. يجدر بالذكر أن اللاجئين بحاجة إلى مثل هذه المساعدات لتمكينهم من تخطي الأزمة التي يمرون بها وزيادة وعيهم بالقوانين الخاصة بالبلد لتجنب المشاكل .
أوضحت رئيسة البلدية الاشتراكية أسباب إنشاء هذا المركز، وهو تحسين أوضاع طالبي اللجوء وإزالتهم من الشوارع وتوفير مأوى لهم. وبحسب البلدية، فإن عدد المهاجرين يزداد بشكل متزايد من مختلف البلدان، ومنها سوريا والصومال، ويعيش الكثيرون منهم في الحدائق العامة والمباني المهجورة، ويفضلون التجمع بالقرب من محطة غار دونور. وتحاول السلطات فك هذه المخيمات العشوائية لضمان الأمن والأمان، وتستمر عمليات الإخلاء بشكل منهجي. ويتجه المهاجرون بعد الإخلاء إلى حلول مؤقتة مثل الإقامة في فنادق أو القاعات الرياضية، ولكن البعض منهم يعود إلى باريس مرة أخرى، والبعض الآخر يواصل طريقه متجها لشمال فرنسا. وقد زاد عدد المهاجرين في مخيم كاليه إلى ما يقرب من سبعة آلاف شخص، وربما كان ذلك سببا في زيادة التوتر والخلاف بين السكان والمهاجرين، ولذلك فإن إنشاء مثل هذه المراكز له فوائد عديدة للبلاد وسكانها واللاجئين أيضا، حيث ستساعد في تخفيف حدة الأزمة .