الإعجاز العلمي في تعاقب الليل و النهار
يوجد العديد من الآيات في القرآن الكريم التي تتحدث عن دوران الليل والنهار، ومن بين هذه الآيات، سورة يس وبعض السور الأخرى تخصص في هذا الموضوع .
علامات الإعجاز العلمي في تتابع الليل والنهار
الإعجاز العلمي في سورة يس
– تعرف سوره يس بقلب القرآن الكريم فقد حفلت هذه السورة الكريمة بالعديد من مظاهر الإعجاز العلمي ، و كان من بينها تلك الآية العظيمة التي تحدثت عن حركة دوران الليل و النهار و كيفية حدوث هذه الحركة .
– قال تعالى في كتابه العزيز ( وَآيَةٌ لَّهُمُ ٱلَّيلُ نَسْلَخُ مِنْهُ ٱلنَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ ) ، تلك الآية التي تحدث فيها الله جل و على عن أن الليل نسلخ منه النهار ، في حين أن هذا اللفظ لم يتم اطلاقه سوى على عمليات سلخ الذبيحة ، فكيف أن هذا اللفظ يتم اطلاقه على عملية تغير الليل و النهار .
– لوحظ أن الكرة الأرضية عند تتابع الليل والنهار إذا تحركنا باتجاه الشرق والشمال الشرقي على متن طائرة، ستلاحظ أن أشعة الشمس تتلاشى عن الأرض وتغطيها تماما، تماما كما حاولت الآية شرح تغير الليل والنهار، وقد فسر العلماء هذا الأمر بأن النهار هو طبقة سميكة ترتفع عن الأرض بحوالي 100 متر، وتنفصل هذه الطبقة تماما عن الأرض عند وقت الغروب .
تتحدث سورة يس عن فكرة انتظام تعاقب الليل والنهار في الآية الكريمة “ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون”، والتي أثبتها العلم الحديث في الحركة الثابتة التي لا تتغير لدوران الأرض .
في سورة الزمر
كان من بين الآيات التي تحدثت عن فكرة تعاقب الليل و النهار ، و قد وصفت هذه العملية آية كريمة من سورة الزمر ( يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ ) ،و التي أثبتت أن هذا التداخل يتم بطريقة مستقيمة ، و هذا ما أثبته بعدها علماء الفلك في تلك الطريقة المتلاحقة بين كلا من الليل و النهار .
في سورة البقرة
أحد الآيات العظيمة التي تحدثت عن النهار والليل كانت تلك التي قارنت الفاصل بين النهار والليل بخيط رفيع، حيث قال تعالى: “وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر.” وعندما تحدث المفسرون عن هذا الأمر، فقد أوضحوا أنه يشير إلى بداية شروق الشمس ونهاية الفجر. وقد أثبت العلم الحديث أن الفاصل بين حركة النهار والليل يمكن رؤيته وكأنه خيط رفيع يمتد في السماء في وقت الفجر، ويشكل الخط الفاصل بين النهار والليل .
سورة آل عمران
أما عن سورة أل عمران فقد تميزت بآية كريمة تتحدث عن الليل و النهار ، حيث قال تعالى ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ) ، تلك الآية التي تحمل العديد من المعاني ، و التي قام بالفعل علماء الفلك بتفسيرها في العديد من الأبحاث ، فالاختلافات بين النهار و الليل ليست مجرد اختلاف في الضوء فحسب ، بل هي اختلافات في درجات الحرارة ، و كذلك اختلافات في طبيعة الحيوانات ، و كذلك اختلافات في حركات المد و الجزر و غيرها ، و كلها آيات متعاقبة كل عدد من الساعات .
سورة ابراهيم
كانت من بين الآيات العظيمة التي تحدثت عن تعاقب الليل و النهار آية في سورة إبراهيم ، حيث قال تعالى ( وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ) ، بالمعني الحرفي لهذه الكلمات أن هذا التعاقب يتم كخدمة مجانية ، و تحدث العلماء عن هذا الأمر و أهميته كثيرا ، فمن بين الأمور التي تحدثوا عنها أن لولا تعاقب الشمس و القمر و اختلاف درجات الحرارة بشكل يومي لما تمكن الإنسان من الإقامة على الأرض .