يجب على شخص واحد على الأقل في المنزل أن يتعرف على قواعد الإسعافات الأولية إذا لم يتعلمها جميع أفراد المنزل، وهذا يسهل التعامل مع مختلف الحالات التي يمكن أن يتعرض لها أحد الأفراد سواء في المنزل أو خارجه. ولكل حالة تحتاج إلى إسعافات خاصة بها حتى يتم عرضها على الطبيب أو حتى يصل الإسعاف لنقل المصاب، بغض النظر عن نوع الإصابة. لذلك، سنتعلم معا أول نوع من الإسعافات الأولية وهو الإسعافات الأولية في حالة الإصابة بصدمة .
ما هي الصدمة ؟
الصدمة : – عندما يصاب الإنسان بحالة من الهبوط الحاد في الدورة الدموية مما يعني عدم قدرة الدم المحمل بالأكسجين على الوصول الى أعضاء الجسم و بخاصة الحيوية منها , مما يؤثر على عملية الأيض و الى تأذي عمل جدران الخلايا و إختلال في توازن الأملاح داخل الخلايا , عدم العلاج السريع لتلك الحالة قد يؤدي الى موت الخلايا و بالتالي فشل بعض الأجهزة في القيام بعملها مما قد يترتب عليه الموت في بعض الحالات , عندما تحدث حالة الهبوط فإن الجسم يصاب بنوع من الصدمة .
ما هي أسباب حدوث الصدمة ؟
1- أن يفقد الجسم كمية كبيرة من الدم، مثل حالة نزيف شديد يصيب الإنسان .
2- هبوط حاد في القلب .
يمكن أن تؤدي حالات الإسهال الحادة إلى فقدان كميات كبيرة من سوائل الجسم .
4- الآلام و الحساسية الشديدة .
5- حالات الصعق الكهربائي .
تؤدي جميع هذه الحالات إلى حدوث هبوط حاد في الدورة الدموية ودخول الجسم في حالة صدمة .
ما هي أعراض الصدمة ؟
1- انخفاض حرارة الجسم بشكل كبير .
تشمل الأعراض الشحوب وصعوبة التنفس والتعرق البارد على الجبين والكفين .
ضعف النبض وزيادة معدل التنفس عادةً ما تحدث نتيجة لحاجة أعضاء الجسم للأكسجين .
4- الاهتزاز الشديد الذي يمكن أن يصل إلى الدرجة التي تتسبب في اصطدام الأسنان .
5- الغثيان و القئ .
6- في المراحل المتقدمة من الصدمة، يمكن للإنسان أن يفقد الوعي .
ما هي الإسعافات الأولية في حالة الصدمة؟
واحدة من مراحل العلاج التي قد تساعد في تقليل التأثيرات السلبية لهذه الحالة هي القيام بالإسعافات الأولية بسرعة للحصول على العلاج المناسب. تتضمن مراحل الإسعاف الأولية لهذه الحالة ما يلي
1- تحقق من أن المصاب لا يزال يتنفس في حالة الطوارئ .
وضع المصاب مستلقيًا على ظهره .
يجب أن تجلب شيئًا يكون أعلى من مستوى جسم المصاب وتضعه تحت أرجله لترفع رجليه أعلى من مستوى رأسه وصدره، وتغطيه بأي شيء يساعد على تدفئة الجسم للحفاظ على درجة حرارة الجسم في مستواها الطبيعي .
من الأفضل أن يستلقي المصاب على سرير أو سطح مسطح أعلى من الأرض، حيث يساعد ذلك في تعليق رأس المصاب لأسفل، وبذلك يتم تسريع وصول الدم إلى المخ، مما يعمل على تنشيطه ويساعد المصاب على استعادة الوعي بشكل أسرع من حالة فقدان الوعي .
الخطوات السابقة لا تلائم المرضى القلبيين المصابين بالصدمة، حيث لا يمكن للمريض القلبي أن يستلقي على ظهره في الوضعية الحالية، لأن ذلك سيؤدي إلى إجهاد عضلة القلب المريضة ويعرض حياته للخطر. لذا، عندما يتعرض مريض القلب للصدمة، عليك أن تقوم بالإجراءات التالية معه: –
1- ينبغي وضع المريض جالسًا مع ظهره مستندًا إلى الحائط .
ضع شيئًا مرتفعًا تحت ركبتيه يرفع رجليه عن مستوى الأرض .
يجب تركه في هذه الحالة حتى يستعيد وعيه .
يمكن أن تكون محاولات الحد من آثار الصدمة السيئة فعالة في حالة الصدمات البسيطة، ولكن يجب الاتصال بالإسعاف أو الذهاب إلى الطبيب للحصول على العلاج المناسب في الوقت المناسب .