الأيزو تكوينها وأهدافها وسلبياتها
هناك العديد من المؤسسات التنظيمية حول العالم التي تهتم بتقييم المنتجات والخدمات وضمان صلاحيتها للاستخدام البشري أو الامتثال لأعلى معايير الجودة العالمية، ومن بين أشهر تلك المؤسسات هي المنظمة الدولية للمعايير (ISO) .
تعريف المنظمة الدولية للمعايير (أيزو)
هي منظمة متخصصة في ضمان تطبيق أعلى معايير الجودة في مختلف المجالات تقريبا، وكلمة “iso” هي اختصار لـ “المنظمة الدولية للتوحيد القياسي” بالإنجليزية، وتعمل هذه المنظمة بجد على وضع المعايير وتضم ممثلين من عدة منظمات قومية للمعايير. تأسست منظمة الأيزو في 23 فبراير 1947 وتهتم بشكل خاص بوضع المعايير التجارية والصناعية على المستوى العالمي، ومقرها الرئيسي في مدينة جنيف بسويسرا.
على الرغم من أن الأيزو هي منظمة غير حكومية، فإنها وصلت إلى مستوى متميز حقق لها القدرة على وضع المعايير التي تتحول عادة إلى قوانين، وذلك عن طريق المعاهدات أو المعايير القومية، مما منحها قوة أكبر بكثير من معظم المنظمات غير الحكومية.
تتكون تلك المنظمة الدولية في الواقع من تحالف قوي مع الحكومات، حيث يشمل حوالي ١٦٣ عضوا من هيئة المعايير الدولية. حتى الآن، قامت المنظمة الدولية للمعايير بإصدار حوالي ١٨٦٠٠ وثيقة في الزراعة والبناء والهندسة الميكانيكية وغيرها من المجالات التصنيعية والزراعية والتجارية والخدمية، خاصة فيما يتعلق بالمؤسسات التي تنتج الغذاء والدواء.
حقوق نشر الوثائق التابعة لأيزو
تتمتع وثائق منظمة أيزو بحماية جادة لحقوق النشر، وتأخذ مقابل ذلك رسومًا معينة للحصول على نسخ من معظم معايير الجودة التي تضعها، إلا أنه من الممكن الحصول على العديد من الوثائق المجانية من خلال موقع المنظمة الإلكتروني.
تصنيف أعضاء المنظمة الدولية للمعايير
تتألف المنظمة من 162 عضوًا يتم اختيارهم من بين حوالي 195 دولة في العالم، وتصنف هؤلاء الأعضاء إلى ثلاث فئات وهي:
1- أعضاء الهيئة: يتمثلون في أعضاء تلك الهيئات الوطنية التي تعتبر الأكثر تمثيلا للمعايير في كل بلد، ويحق لأعضاء الأيزو فقط التصويت على قراراتها.
2- الأعضاء المراسلين: ينتمي هؤلاء الأعضاء إلى الدول التي لا تتوفر لديها منظمات لوضع معايير الجودة، وعلى الرغم من أنهم على علم بجميع عمال المنظمة، فإنهم لا يشاركون في إصدار المعايير.
3- الأعضاء المشتركين: ينتمي هؤلاء إلى الدول ذات الاقتصاديات الصغيرة ولذلك يدفعون رسوم عضوية مخفضة، ولكن يمكنهم متابعة تطور المعايير.
منتجات منظمة الأيزو
تساهم منظمة الأيزو في إنتاج العديد من المعايير التي تستخدم في كل مكان، وهذا ما ساهم كثيرًا في استخدام مصطلح `الأيزو` لوصف المنتج الفعلي الذي يتوافق مع معيار محدد، ومن أمثلة ذلك بعض المعايير المستخدمة في الصناعة
1- صور الأقراص التي لاحقتها ISO للدلالة على أنها تستخدم نظام الملفات القياسي الأيزو 9660 بدلا من نظام ملفات آخر، وبالتالي صور تلك الأقراص المضغوطة وأقراس DVD عادة ما يشار إليها بالاسم “الأيزو”، وغالبا كافة أجهزة الكمبيوتر التي تحتوي مداخل للأقراص المضغوطة يمكنها قراءة الأقراص التي تستخدم هذا المعيار.
عندما أصدرت منظمة الأيزو معيارًا خاصًا بحساسية الضوء في الفيلم الفوتوغرافي، وصفته بمعيار أيزو 5800:1987، وأصبحت سرعة الفيلم غالبًا ما يُشار إليها بـ `رقم الأيزو`.
الانتقادات الموجهة لمنظمة الأيزو
تتمحور الانتقادات الموجهة للمنظمة حول تقصيرها في مواكبة التقدم التقني، ويتضمن ذلك ثلاث انتقادات رئيسية
ينتقد الكثيرون أن منتجات أيزو غالبًا ما تكون باهظة الثمن، خاصة أن معاييرها عادةً ما تكون غير مجانية، ولكن على الرغم من ذلك، فإنه يتم توفير عدد من المعايير المجانية إلكترونياً على موقعها مقابل قيمة الشراء.
تعرض الأيزو للعديد من الانتقادات بشأن معاييرها المتعلقة بالتطبيقات المكتبية.
الاختلاف بين قواعد تقييم الأداء والمسار السريع، ولجنة معايير الأيزو يجعل الأيزو محل سخرية في مجال تكنولوجيا المعلومات.